رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المصرية الأوروبية تنفذ تكليفات «السيسي».. تتعاقد مع الجامعات الأولى عالميا.. المؤسس يوقع اتفاقية مع الجامعة الثانية عالميا بلندن.. والمصنفة 22 ببرشلونة لإنشاء فرع لكلية العمارة

فيتو

واصلت الجامعة المصرية الأوروبية، الجاري إنشاؤها بالعاصمة الإدارية الجديدة، خطواتها السريعة في الاستجابة لنداء الدولة بالتعاقد مع كبرى الجامعات الدولية، خاصة بعد أن وجه الرئيس، عبد الفتاح السيسي رسالته، خلال افتتاح مدينة العلمين الجديدة، بضرورة التعاقد مع الجامعات الدولية واستقدامها للعاصمة الإدارية، بشرط أن تكون من الـ50 جامعة الأولى بالتصنيف العالمي. ووضعت الجامعة الأوروبية هذا التكليف أمامها نصب أعينها من أجل تنفيذ تكليف الرئيس، وقررت أن تجلب الجامعات الدولية ذات التصنيف المتقدم لإنشاء فروع لها بالعاصمة الإدارية.


اتفاقية تعاون

نجحت الجامعة في التوقيع مع كبرى الجامعات المصنفة ضمن الـ 50 جامعة الأولى، اتفاقية تعاون مع جامعة بوليتكنيك بكتالونيا في إسبانيا ”Universitat Politècnica de Catalunya - UPC"، والتي تصنف رقم ٢٢ على العالم في تخصص هندسة العمارة والمباني البيئية، طبقا لتصنيف QS لترتيب الجامعات دوليا، والمصنفة رقم 8 على جامعات أوروبا، كما أنها الجامعة رقم ١ على مستوى الجامعات الإسبانية.

الاتفاقية وقعها الدكتور محمود هاشم، ممثلا عن الجامعة الأوروبية في مصر، والدكتور فرانسيس توريس، رئيس جامعة بوليتكنيك بكتالونيا الإسبانية، بمقر الجامعة الإسبانية في برشلونة، لإنشاء فرع للجامعة بالجامعة الأوروبية بالعاصمة الإدارية، حضرها السفير ناصر كامل، السكرتير العام للاتحاد الأوروبي المتوسط، والدكتور جوان بيريز، نائب رئيس الجامعة، والدكتور فيلكس سولاجورن، عميد سكول العمارة، والدكتور محمود هاشم مؤسس ورئيس مجلس الأمناء، وكل من الدكتور أيمن عاشور والدكتور تامر الخرزاتي والدكتور ياسر منصور، أعضاء مجلس الأمناء.

وتعطي الجامعة الأوروبية في مصر حق منح الدرجات العلمية من الجامعة الأم UPC، وتختم من الجامعة في التخصصات التالية:

دراسات معمارية درجة البكالوريوس، هندسة المناظر الطبيعية درجة الماجستير، الهندسة المعمارية، درجة الماجستير، دراسات متقدمة في الهندسة المعمارية درجة الماجستير، دراسات متقدمة في التصميم درجة الماجستير، يأتي ذلك مع وضع مقاييس وضمان جودة البرامج التعليمية للمرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا.

من جانبه، أكد الدكتور محمود هاشم، مؤسس الجامعة الأوروبية ورئيس مجلس الأمناء، أن مدرسة العمارة في برشلونة school of architecture of barcelona أنشئت عام ١٨٧٥، ويرجع أصلها إلى مدرسة الفنون النبيلة في لونجا في عام ١٧٧٥، وتحولت إلى الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة لسان جورج، وفي عام ١٩٧٢ انضمت إلى جامعة البوليتكنيك بكتالونيا.

وأضاف أن مدرسة العمارة في برشلونة تضم نحو ٣٥٠٠ طالب وطالبة، منهم ٢٠٠٠ طالب في مرحلة البكالوريوس، والباقي دراسات عليا للماجستير والدكتوراة والمشاريع البحثية، ويبلغ عدد أعضاء التدريس ٣٠٠ عضو.
وأوضح «هاشم» أن الجامعة الأوروبية في مصر، والتي تقام بالعاصمة الإدارية، تمثل استجابة قوية للأجندة القومية ولتوجيهات ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعتبر التعليم الركيزة الأساسية للتنمية والتقدم.

وأوضح أنها تمثل نموذجا للتعليم العابر للحدود يملأ الفراغ لأولئك الشباب الذين يبحثون عن فرص التعليم الدولي، وتزويدهم بتعليم عالٍ استثنائي، موضحا أنه لا أحد يستطيع أن ينكر عمق التعاون التاريخي بين مصر وإسبانيا في المجالات المختلفة، وخاصة في المجالات الفلسفية التي تمتد لمنطقة المتوسط.

علاقات ثقافية

وأكد مؤسس الجامعة الأوروبية أن العلاقات الثقافية تشكل العمود الفقري للتعاون بين مصر وإسبانيا على مدار التاريخ بداية من أوائل القرن العشرين، إذ إن المدرسة الإسبانية في القاهرة تم افتتاحها عام 1931، والتي تم تحويلها بعد ذلك إلى المركز الإسباني عام 1952، وكذلك اتفاقية التعاون المشتركة بين البلدين، التي تم توقيعها لإنعاش التعاون على مستوى العلاقات الثقافية والسياسية والاقتصادية.

وقال: "نؤكد استمرار هذا التعاون على المستويين التعليمي والبحثي، وإن أهداف الجامعة الأوروبية في مصر وجامعة بوليتكنيك الإسبانية ترتكزان على تدويل التعليم".

تذليل العقبات

وأشار رئيس مجلس أمناء جامعة EUE إلى أن وزارة التعليم العالي تولي اهتماما خاصا بملف فروع الجامعة الدولية بالعاصمة الإداري، وأن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يعمل على تذليل كافة العقبات البيروقراطية التي تواجه إنشاء الجامعات الجديدة.

جسر تعاون

وأوضح هاشم أن هذا التعاون يمثل استمرارا للشراكة الحضارية بين مصر وإسبانيا، مشيرا إلى أن البحر المتوسط يمثل جسرا للتعاون بين مصر وإسبانيا، على الرغم من كونه حاجزا طبيعيا بين البلدين، مشددا على أهمية التعليم عابر للحدود وقادرا على كسر الحدود والموانع الطبيعية بين البلاد، ويعمل على بناء روابط من الثقة والسلام في المجتمع الدولي.

وتابع هاشم أنه على الرغم من حداثة إنشاء الجامعة الأوروبية في مصر، إلا أن المساهمين في تأسيس الجامعة مجموعة بارزة من أساتذة الجامعات المصريين، وبعض رؤساء الجامعات المصرية السابقين الذين يتمتعون بخبرة واسعة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وأن هؤلاء العلماء يعملون على توجيه خبراتهم لجذب أفضل النماذج التعليمية الدولية لخدمة المجتمع المصري والأجيال القادمة، وأنهم شاركوا في المساهمة في إنجاح نظام التعليم بمصر، وأنهم سيستمرون في جمع خبراتهم معا لخدمة الدولة المصرية والمجتمع الدولي.

من جانبه ،أكد الدكتور فرانسيس توريس، رئيس جامعة بوليتكنيك بكتالونيا، أن مصر بها أفضل مهندسي العالم، وأن التعاون مع القاهرة ممثل في الاتفاقية التي وقعتها الجامعة الأوروبية في مصر، إحدى الجامعات التي يجري إنشاؤها بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع جامعة بوليتكنيك الكتالونية سيؤتي بثمار كثيرة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هذه الخطوة تعد خطوة أولية سيعقبها لقاءات متتالية، وزيارات للاتفاق على نقاط أكثر تفصيلية، وأن التعليم المصري واعد، ويحمل آفاقا جديدة خلال السنوات القادمة، قائلا: "سعيد بكوننا طرفا أصيلا لهذا التطور".

وأكد توريس أن تدويل التعليم هدف تسعى له كافة الدول، قائلا: "هذا يجعلنا سعداء بالاتفاق مع الجامعة الأوروبية في مصر، خاصة لما لمسناه من دقة في العمل، ورغبة في تحقيق العديد من الأهداف المشتركة خلال الفترة المقبلة".

وتعد الجامعة الأوروبية في مصر مؤسسة للتعليم والبحث العلمي يتم إنشاؤها تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، طبقًا للقانون رقم 162 لسنة 2018، وتقدم خدمات تعليمية وبحثية باستضافة فروع من جامعات دولية متميزة، بالشراكة مع هذه الجامعات للحصول على مؤهلات علمية في تخصصات متعددة، وتشمل مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وتسعى الجامعة لتصبح مركزًا جديدًا للأبحاث والتعليم المتميز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي سيقوم بدوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

ويضم مجلس أمناء الجامعة الأوروبية مجموعة من الأساتذة الجامعيين، وهم: الدكتور حسام كامل، والدكتور تامر الخرزاني، والدكتور ياسر منصور، والدكتور أيمن عاشور، الدكتور حسين عيسى.

يذكر أن الجامعة الأوروبية وقعت عدة اتفاقيات علمية وبروتوكولات تعاون مع أعظم الجامعات العالمية والمصنفة دوليًا طبقًا للتصنيف (كيو إس)، مثل: كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن، المصنفة الثانية على العالم في العلوم الاجتماعية والإدارة، وحصل 18 عالمًا على جائزه نوبل من خريجي هذه الكلية، ودرسوا بها، كما يوجد 37 من رؤساء الحكومات ورؤساء الدول خريجي هذه الكلية.

وتضم الاتفاقية تخصصات: الاقتصاد والإدارة - إدارة الأعمال والإدارة - والمحاسبة والتمويل - إدارة الأعمال المصرفية والتمويل - الاقتصاد والتمويل والقانون.

كما وقعت الجامعة الأوروبية بمصر اتفاقية علمية مع جامعة يوهانس كبلر بالنمسا، وتتميز بوجود حضانات للتكنولوجيا والابتكار، وتضم الاتفاقية برامج «هندسة البوليمرات والطاقة الجديدة والمتجددة - التكنولوجيا الحيوية - هندسة الطاقة – المعلوماتية الحيوية Bioinformatics – هندسة وتكنولوجيا البوليمرات – علوم الحياة الجزيئية Molecular Biosciences – علوم وتكنولوجيا النانو Nanoscience and Technology – هندسة صناعية Industrial Engineering - كلية الطب البشري.

وكذلك اتفاقية مع جامعة يوكلين (سنترال لانكشاير) وهي تعتبر من أقدم الجامعات في بريطانيا، حيث بدأت عام 1828، وتعد الأولى في إنجلترا في العلاقات الدولية مع جامعات العالم، وتتميز بربطها بالصناعة.

ويمنح الاتفاق درجات علمية في التخصصات الآتية: "هندسة الطيران وعلوم الفضاء – دراسات إعداد الطيارين – هندسة الطاقة – هندسة الذكاء الصناعي والروبوتات – هندسة الموارد المائية".
Advertisements
الجريدة الرسمية