رئيس التحرير
عصام كامل

سامية جمال تروي حكايتها مع الكنج

فيتو

نشرت الصحف قصة زواج الراقصة الشرقية سامية جمال، التي رحلت في 1 ديسمبر 1994، من الأمريكي عبد الله كنج، بعد أن أعرب الزوج للصحف عن نيته في الطلاق، للزواج من راقصة تركية مسلمة.


ذهبت الراقصة سامية جمال لمقابلة رئيس تحرير مجلة المصور عام 1953، الكاتب فكري أباظة، معربة عن رغبتها في وضع النقاط فوق الحروف في هذا الموضوع، حسما للقيل والقال، فكتبت تقول:

المصادفات العجيبة هي التي وضعت كنج في طريقي، بدأت السطور الأولى للقصة في فرنسا، كنت وحيدة مثقلة بالهموم، وبينما أنا أسير على غير هدى في الطريق، التقيت بأحد أفراد فرقة الأكروبات المصرية التي تعمل بمسرح الليدو هناك، دعاني لمشاهدة الاستعراض.

وفي المساء بينما أنا أغادر فندق كلاردج متأهبة للذهاب إلى مسرح الليدو، التقيت موزعا عربيا رافقني إلى الليدو.

وفي المسرح عزفت الموسيقى، وبدأ الرقص وطلبني الموزع العربي للرقص، ومن بين جموع الحاضرين لفت نظري شاب وسيم فارع الطول، يراقص غادة حسناء وهما يتهامسان، ويشير نحوي، واقتربا مني حتى كدنا نتلامس نحن الأربعة.
انتهى الرقص، وفجأة وضع الساقي على مائدتنا زجاجة شمبانيا، وأشار إلى الشابة الحسناء وفتاها الوسيم.
شكرت الفتى والفتاة ودعوتهما لمشاركتنا مائدتنا، وحضروا وكنا أربعة: أنا والموزع والكنج وشقيقته.
علمت أن الشقيقين نزلا نفس الفندق الذي أنزل فيه، وأنهما أمريكيان. 

وبعد انتهاء البرنامج عدنا سويا إلى الفندق، وجلسنا في البهو، وسألنى الكنج: هل أنت متزوجة؟ قلت: لا، قال أنا أريد أن أتزوجك الآن. 
قلت له: لقد أفرطت في الشرب وضحكنا، وفي الصباح جاء لي الكنج بخاتم الخطبة، معاودا طلب يدي.
قلت لنفسي إنه شاب وسيم، فلم لا أتزوجه، فقلت له ولكني مسلمة وأنت مسيحي، ولتتزوجني ستشهر إسلامك، وتتسمى باسم عبدالله،
اتفقنا أن يكون الصداق عشرة آلاف جنيه، ودفع ألفين مقدما، وأفهمني أنه لا مانع من مزاولتي للرقص، على أن أرافقه إلى أمريكا.
وهناك بدأت حياة جديدة، واكتشفت أن الشاب الوسيم يختلف عنى كثيرا، وبدأت مأساتي ودموعي، وأمضيت ثلاثة أشهر في كل يوم اكتشف زوجي على حقيقته.
وجدته شديد البخل، وبدأنا الخلاف، وكنت قد التحقت للرقص في بعض الملاهي والكباريهات هناك، وكسبت كثيرا، وكان هو يستولي على كل دخلي، وكان ينفق على نفسه من مالي.
وفاض الكأس بأحزاني وضقت بالكنج، وضقت بنفسي وبمن حولي، وطلبت منه أن يسمح لي بالسفر إلى مصر ورفض، حتى مر 17 شهرا إلى أن وافق شريطة ألا آخذ معى أي شيء من بدلي أو مجوهراتي أو فلوسي.
تركت كل شيء، وعدت إلى مصر، وعلمت أنه ينوي الزواج من الراقصة التركية، فطلبت الطلاق.. وهذه هي حكايتي مع الكنج.
الجريدة الرسمية