رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل «الخطة ج» لتأمين احتفالات الكريسماس.. الكنائس في حماية 220 ألف شرطي.. عناصر من الشرطة النسائية تؤمن محيط المسارح والسينمات.. وقوات تدخل سريع لمواجهة أي خروج عن النص

فيتو

مع اقتراب المناسبات الدينية والوطنية تلجأ العناصر المتطرفة إلى محاولة تعكير صفو الاحتفالات، بارتكاب أعمال عنف واستهداف المنشآت الحيوية، وكلما فشلت لهم خطة يلجئون إلى أخرى، أيام قليلة وتبدأ احتفالات رأس السنة، يليها أعياد الميلاد المجيدة، وبدورها حرصت وزارة الداخلية على وضع خطة أمنية محكمة يشارك بها قرابة 220 ألف شرطى على مستوى الجمهورية، لتأمين البلاد ضد أي تهديدات محتملة، وتوفير أقصى درجات الاطمئنان للمواطنين، مع تعزيز الخدمات الأمنية لتأمين أكثر من 2626 كنيسة بمختلف المحافظات، ومراقبة كل أنحاء الجمهورية بأحدث النظم التكنولوجية وكاميرات المراقبة عبر غرفة عمليات الوزارة المركزية.


الخطة ج

وأعلنت وزارة الداخلية عن حالة الطوارئ «ج» في مختلف القطاعات والإدارات والمصالح ومديريات الأمن، وإلغاء الإجازات والراحات للأفراد والضباط خلال فترة التأمين، التي تبدأ الأيام المقبلة حتى انتهاء الاحتفالات.

وترتكز الخطة الأمنية على 3 محاور: قبل انطلاق الاحتفالات، وأثناء الاحتفال، والثالثة عقب الانتهاء من الأعياد، تحسبا لأى حالة طارئة، ومنع أي تهديدات محتملة من قبل قوى الشر وأعوانهم، مع تفعيل منظومة الربط المباشر بين كل غرف العمليات والخدمات الميدانية، وغرفة العمليات المركزية للوزارة وكاميرات المراقبة لإحكام الرقابة التامة على كل شبر بأرض الوطن.

استنفار

وأمر وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، بإعلان حالة الاستنفار لمواجهة أي تهديدات محتملة من التنظيمات المتطرفة لإجهاض مخططاتهم، وتوجيه ضربات استباقية للمناطق المشتبه بها لاختباء عناصر إرهابية، وفحص الشقق المفروشة، وتوسيع دوائر الفحص الجنائي والسياسي، وسرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين، ونشر قوات التدخل السريع في مختلف ربوع البلاد، وأكد وزير الداخلية أن أي محاولة للمساس بأمن المواطن ستواجه بكل حسم وقوة، ورجال الشرطة والقوات المسلحة سيواصلون العمل على مواجهة تلك الأعمال الخسيسة.

ومن المقرر عقد اجتماع موسع للوزير مع مساعديه، أبرزهم لقطاعات الأمن الوطنى والأمن العام والأمن المركزى والإعلام والعلاقات والقاهرة والجيزة، لاستعراض تنفيذ محاور الخطة الموضوعة، واستعراض التطورات الداخلية والإقليمية في ضوء ما تموج به المنطقة لوضع الإجراءات الأمنية التي تعضد من سلامة واستقرار الوطن، خاصة في ظل ما تفرضه تلك المعطيات من تحديات أمنية.

وترتكز الخطة الموضوعة على تولي قوات الأمن تأمين الكنائس بإجمالي 2626 على مستوى الجمهورية، والتي تتضمن 1326 كنيسة أرثوذكسية، و1100 كنيسة بروتستانتية، و200 كنيسة كاثوليكية، وتتكون قوة التأمين من خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة أمام جميع الكنائس، مكونة من ضباط نظام، وبحث، وحماية مدنية، وبصحبتهم العدد اللازم من الأفراد النظامية والسرية، والتنسيق مع جميع الكنائس للتأكد من جاهزية كاميرات المراقبة، وربطها مع غرفة التحكم بالكاميرات بجميع مديريات الأمن، بالإضافة إلى توجيه إدارة الحماية المدنية بنشر قواتها على جميع مداخل دور العبادة المسيحية، والمنشآت المهمة والسياحية، للكشف عن أي مفرقعات أو متفجرات، والتمشيط المستمر والدوري لمحيطها عن طريق استخدام كلاب الكشف عن المفرقعات.

حرم آمن

وتشمل الخطة إعداد حرم آمن لكل كنيسة، يمنع مرور أو انتظار السيارات لمسافة 800 متر، والتأكيد على توفير البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن على مداخل الكنائس، بالإضافة إلى تواجد مأموري أقسام ومراكز الشرطة بمكاتبهم، لتلقي البلاغات التي تقع بدوائر أقسامهم والتحقيق فيها فورا، وسرعة التحرك والاستجابة والربط المباشر مع غرف عمليات النجدة والخدمات الميدانية، وقيام القيادات الإشرافية بكل مديرية أمن بتفقد انتظام الخدمات الأمنية بمواقعها بشكل مفاجئ، للتأكد من إلمام القوات بخطط التأمين، مع الدفع بتشكيلات التدخل السريع والمجموعات القتالية خفيفة الحركة مدعومة بأسلحة متطورة، وأدوات اتصال حديثة ومركبات سريعة تجوب الشوارع والميادين ومحيط المنشآت الحيوية لرصد الحالة الأمنية وضبط كل ما يخل بالأمن العام.

وترتكز الخطة على تشديد الإجراءات الأمنية بالمناطق الحدودية خاصة شمال سيناء، مع محافظات القناة لإحباط أي محاولات تسلل للعناصر الإرهابية إلى المدن، وقيام قطاع الأمن الوطنى بتكثيف الضربات الأمنية الاستباقية للتنظيمات الإرهابية، لإجهاض مخططاتهم، وإجراء التمشيط للظهير الصحراوى لمحافظات الصعيد، كما تنتشر عناصر من مباحث الآداب والشرطة النسائية، في محيط المسارح والسينمات ومناطق التنزه للتصدى لأى محاولات الإخلال بالأمن العام، ورصد أي حالات التحرش.

وتتضمن الخطة نشر الخدمات المرورية مدعومة بأوناش وسيارات الإغاثة بمحيط المنتزهات والحدائق والطرق والمراسى النيلية، بالتنسيق مع الخدمات البحثية والأمنية لمتابعة حركة السيارات، ونشر رجال المرور بالميادين المهمة ومحيط المولات ودور السينما، ووضع أوناش لمنع الانتظار الخاطئ لتسيير حركة السيارات.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية