لافروف: شروط عقد مؤتمر "جنيف 2" بشأن سوريا تطيل أمد العنف
طالب وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أن يتحلى الجميع بالواقعية؛ معتبرا أن أي شروط مسبقة حول عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا من شأنها أن تطيل أمد دوامة العنف وسفك الدماء.
ووصف مباحثات المسئولين الروس مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مؤخرا في موسكو بأنها كانت جيدة جدا وشملت مناقشة العلاقات الثنائية والقضية السورية وعددا آخر من القضايا الدولية.
وأشار لافروف ـ في حديث لقناة "الميادين" اللبنانية ـ إلى أن بلاده دعت في أغسطس من العام الماضي إلى عقد مؤتمر "جنيف 2"، إلا أن الشركاء في الغرب والمشاركين العرب في مؤتمر "جنيف 1" إضافة إلى تركيا أعلنوا عن عدم استعدادهم.
وأكد أن اتفاقه وكيري على عدم وضع شروط مسبقة وقد رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذه الفكرة عندما طرحها عليه كيري نفسه وعلى هذه الخلفية كلف لافروف بالعمل مع نظيره الامريكي بصياغة بعض الافكار على الورق وهذا ما تم الكشف عنه في مؤتمر صحفي مشترك.
وبخصوص تصريحات كيري في روما والتصريحات التي أدلى بها الاخرون اعتبر لافروف ان اقناع المعارضة أمر صعب وخلافا للحكومة السورية التي أدلت بتصريح ايجابي ردا على المبادرة الروسية الامريكية فان المعارضة اتسم رد فعلها بالضبابية وقالت إنها ترحب من حيث المبدأ باي مبادرة لكن على الاسد ان يرحل اولا.
واعتبر وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أن المعوق الآخر يتعلق بتشكيلة المشاركين في المؤتمر، فبالاضافة إلى كل من شارك في مؤتمر جنيف الذي انعقد في 30 يونيو من العام الماضي يجب ان تتم اضافة لاعبين اساسيين لم يتواجدا في جنيف العام الماضي هما ايران والعربية السعودية وكافة دول الجوار السوري لافتاى الى انه لا يجوز استبعاد بلد هام مثل ايران من عملية التسوية في سوريا لانها لاعب هام وكاشفا الى انه حتى الان لم يتم التوصل الى اتفاق بشأن اشراك ايران.
وحول ما اكدته وارسو قبل بضعة ايام عن ان روسيا تنوي إتمام صفقة منظومات الدفاع الجوي مع سوريا وفق الاتفاقيات الموقعة من قبل ومانتج عن قلق عميق في اسرائيل من امكانية تزويد سوريا بمنظومات اس - 300 نفى لافروف توقيع عقودا جديدة اما العقود السابقة لاسيما المتعلق منها بالدفاع الجوي فإن بلاده ستفي بها وقد انجزتها جزئيا وستنهي إنجازها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد لافروف انها العامل الرئيسي الوحيد الذي يستغل في المنطقة لتجنيد المتطرفين مبديا الأسف لان هذه الممارسة مستمرة .. مؤكدا أن روسيا تعول على ان مبادرة السلام العربية ولن تخضع لإعادة نظر لانها وثيقة هامة تفتح الافاق امام سلام وطيد بين العرب وإسرائيل وفي الشرق الاوسط عامة وتضمن تنمية مستقرة في المنطقة متمنيا لمصر التوفيق في الجهود التي تكرسها لجمع الفلسطينيين.
