رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وكيل البرلمان من الصين: مصر تتبنى برنامج إصلاح اقتصادي غير مسبوق

السيد الشريف، وكيل
السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب

أعلن السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، حرص مصر على تعزيز العلاقات مع الصين، التزاما بدعم الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، وسعيا للاستفادة من التجربة الصينية في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة، وتعزيز التواصل بين الشعبين.


جاء ذلك في كلمته بالدورة الثانية لمؤتمر" الحوار بين الحزب الشيوعى الصينى، وأحزاب الدول العربية"، والتي جاءت بعنوان:" تعزيز تبادل النظرية والحوار وزيادة التعاون بين الصين ومصر بواسطة العلاقات الحزبية".

وأكد أن اجتماع اليوم يأتى إيمانا بأن تعزيز العلاقات بين أحزابنا ضرورة للتعاون بين الشعوب والحكومات، خاصة بعد أن أثبت التاريخ الحديث أن الأحزاب السياسية دائما ما تأخذ زمام التنمية لمواجهة مشكلات وتحديات الشعوب، وهو الأمر الذي أثبته تمسك الحزب الشيوعى الصينى والأحزاب العربية بالحوار والتشاور للتوصل إلى توافق عام في الأفكار والرؤى المشتركة.

وأضاف الشريف: "ارتبطت الأمتان الصينية والعربية بطريق الحرير الذي أرسى دعائم السلام والانفتاح والتسامح كقيم سائدة للتعاون بين الجانبين، وتجسدت في مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس "تشى جين بينج"، والتي تقوم على إعادة مشروع طريق الحرير، الذي تعد مصر شريكا حضاريا وتاريخيا فيه، الأمر الذي يجعلنا نجدد تأييدنا الكامل لهذه المبادرة، لما تمثله من أهمية في بناء المشروعات التي يتطلع الجانبان إلى تنفيذها، كذلك مذكرات التفاهم بين حكومتى البلدين والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في شتى المجالات ولاسيما قطاع البنية التحتية، وكذا ما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وإنشاء العاصمة الإدارية الجديد، مما يعكس حرص الجانب الصينى على دعم التوجه الجاد للحكومة المصرية في تحقيق نمو اقتصادي متسارع، من خلال تبنى برنامج إصلاح اقتصادي غير مسبوق يسعى لتحقيق التنمية الشاملة، بالتوازى مع تنفيذ مشروعات كبرى كالطرق والأنفاق واستكشافات حقول الغاز الطبيعي، والتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وجميعها مشروعات جاذبة للاستثمارات نتطلع إلى دعم الجانب الصينى في تنفيذها".

ولفت وكيل أول مجلس النواب إلى أن اهتمام الصين بتطوير وتعزيز العلاقات مع أفريقيا جعلها أكبر شريك اقتصادي لها، ويعكس حكمتها في مواجهة تحديات دول العالم في مسيرتها نحو التنمية، ويدفعنا من جديد للتأكيد على ضرورة إرساء أسس النفع المتبادل لكلا الطرفين في الشراكة بينهما، وبما يمكن الصين من الاستفادة من موقع مصر الإستراتيجي كبوابة لأفريقيا والمنطقة العربية وممرا للعالم عبر تعظيم الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع مصر مع دول الاتحاد الأوروبي والكوميسا والدول العربية للوصول لأسواق استهلاكية تماثل حجم السوق الصينى في أوروبا وآسيا وأفريقيا، فضلا عن الاستثمار المباشر للانتفاع بالمزايا التي تقدمها منطقة قناة السويس والمناطق الصناعية الجديد.

وواصل حديثه قائلا: "بذلت مصر جهودًا حثيثة في الفترة الماضية لإعادة بناء الدولة واقتصادها، في محاولة لاستعادة دورها بالمنطقة، ولاسيما بعدما شهدته المنطقة العربية من أزمات كادت تعصف باستقرارها، وفى سبيل دعم الجهود المصرية، فإننا في حاجة إلى مساندة أصدقائنا في الصين، والتي لا شك تسعى لاستقرار المنطقة وترسيخ السلام بما يخدم شعوبنا والإنسانية، مشيرا إلى أن الحزب الشيوعى الصينى نجح في الاستفادة من ثقافة وحضارة وتاريخ الأمة الصينية، وتقديم تجربة نموذجية فريدة يحتذى بها في الحكم الرشيد، ما جعل تلك التجربة منارة لجميع الأحزاب التي ترغب في قيادة مجتمعاتها نحو التنمية، وله إنجازات أيضا في محاربة الفساد ومحو الفقر ومواجهة التلوث، وتحقيق نقلة نوعية في مستوى معيشة الشعب الصيني، وعليه فإن الاستمرار في تطوير الأنظمة الداخلية لأحزابنا السياسية أصبح أمرا حتميا، بحيث تتطور إلى أحزاب ذات برامج تتسم بالكفاءة والتأثير على المستوى الوطني.
Advertisements
الجريدة الرسمية