أحمد بهاء الدين: القاهرة هي باريس العرب
في جريدة "الأهرام" عام 1982 وبعد ظهور شائعة وفاة المطربة اللبنانية فيروز كتب الصحفي أحمد بهاء الدين مقالا قال فيه:
"حكاية أخرى من حكايات الفن والسياسة بعد الانفصال بين مصر وسوريا فوجئت بمقاطعة شاملة لأغانى فيروز.. وفيروز والرحبانية أعزاء عليّ شخصيا وفنيا وأعتز بأننى عودت آذانا مصرية كثيرة على تذوق فنهم الجميل".
وتابع: "كنت مرة في بيروت وفى بيتهم بقرية أنطلياس حيث شكوا لى بكل الألم من هذه المقاطعة، وسألتهم عن السبب".
وأضاف "بهاء الدين": "فيروز والرحبانية تعرفا في دمشق وغنوا لأول مرة في دمشق حين لم يكن في بيروت إذاعة تذكر.. وفى سبتمبر من كل عام يفتتح معرض دمشق الدولى بأغنية تغنيها فيروز في دمشق منذ عشرات السنين.. وبعد الانفصال بين مصر وسوريا قامت فيروز بعملها الروتيني وغنت في افتتاح معرض دمشق.. لكن أسرعت الأجهزة النشيطة دائما إلى قطع دابر فيروز من كل موجة أو جريدة مصرية وأخلت المحال من أسطواناتها".
واستطرد قائلا: "عدت إلى القاهرة وكان وزير الإعلام الجديد أمين هويدى قد تسلم منصبه فقابلته وحكيت له القصة محتجا وقلت له أنا لا أتصور أن جمال عبد الناصر يفعل ذلك، وإذا حدث فإنه مخطئ.. هذا فن عربى وليس موقفا سياسيا وأمل فيروز الأكبر هي والرحبانية أن يقدموا أوبرا مصرية الموضوع في القاهرة لكنهم ممنوعون من دخول مصر.. في الصباح التالى كان سراج فيروز قد أطلق وعاد صوتها يغرد ووجهت الدعوة إليهم لزيارة مصر".
وأضاف الكاتب الكبير: "هللت فيروز فرحا وجاءت إلى مصر ومعها فرقتها وطافوا بالأماكن التي يمكن أن يقدم عليها عملا كبيرا من قاعة جمال عبد الناصر بالجامعة إلى مسرح أبو الهول في منطقة الأهرامات".
واختتم مقاله قائلا: "مع الأسف انفصلت فيروز بعد ذلك عن الرحبانية.. ولم يتحقق الحلم ولكنهم عرفوا أن مصر عاصمة الفن وأنها أكبر من الصغائر.. وصدقوا قولى أن القاهرة هي باريس العرب".
وتابع: "كنت مرة في بيروت وفى بيتهم بقرية أنطلياس حيث شكوا لى بكل الألم من هذه المقاطعة، وسألتهم عن السبب".
وأضاف "بهاء الدين": "فيروز والرحبانية تعرفا في دمشق وغنوا لأول مرة في دمشق حين لم يكن في بيروت إذاعة تذكر.. وفى سبتمبر من كل عام يفتتح معرض دمشق الدولى بأغنية تغنيها فيروز في دمشق منذ عشرات السنين.. وبعد الانفصال بين مصر وسوريا قامت فيروز بعملها الروتيني وغنت في افتتاح معرض دمشق.. لكن أسرعت الأجهزة النشيطة دائما إلى قطع دابر فيروز من كل موجة أو جريدة مصرية وأخلت المحال من أسطواناتها".
واستطرد قائلا: "عدت إلى القاهرة وكان وزير الإعلام الجديد أمين هويدى قد تسلم منصبه فقابلته وحكيت له القصة محتجا وقلت له أنا لا أتصور أن جمال عبد الناصر يفعل ذلك، وإذا حدث فإنه مخطئ.. هذا فن عربى وليس موقفا سياسيا وأمل فيروز الأكبر هي والرحبانية أن يقدموا أوبرا مصرية الموضوع في القاهرة لكنهم ممنوعون من دخول مصر.. في الصباح التالى كان سراج فيروز قد أطلق وعاد صوتها يغرد ووجهت الدعوة إليهم لزيارة مصر".
وأضاف الكاتب الكبير: "هللت فيروز فرحا وجاءت إلى مصر ومعها فرقتها وطافوا بالأماكن التي يمكن أن يقدم عليها عملا كبيرا من قاعة جمال عبد الناصر بالجامعة إلى مسرح أبو الهول في منطقة الأهرامات".
واختتم مقاله قائلا: "مع الأسف انفصلت فيروز بعد ذلك عن الرحبانية.. ولم يتحقق الحلم ولكنهم عرفوا أن مصر عاصمة الفن وأنها أكبر من الصغائر.. وصدقوا قولى أن القاهرة هي باريس العرب".
