رئيس التحرير
عصام كامل

«ليس بالجري وحده تنشط السياحة».. خبير سياحي: المارثون رسالة تخدم «بني حسن» دون غيرها

فيتو

«ليس بالجرى وحده تنشط السياحة في المنيا»، ذلك ما ينطبق جملة وتفصيلا على ما تتخذه محافظة المنيا بمختلف محافظيها من إجراءات وقرارات لدعم تنشيط السياحة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.


على مدار سنوات سابقة وبمختلف المحافظين الذين تولوا قيادة الجهاز التنفيذي للمحافظة، وكذلك الجهات الموازية لها من المديريات والجامعة، تصدر قرارات بتنظيم ماراثون للجري يشارك فيه فئات المجتمع المنياوي بمختلف فئاته يتقدمهم قيادات المحافظة.

من غرائب الأمور أن المنيا من المحافظات الغنية بالمناطق الاثرية والمنتشرة في معظم قراها، إضافة للسياحة النيلية التي لا تتعدى فيها نسبة السياحة 5%، خاصة وان نهر النيل يجرى فيها بطول مدن ومراكز المحافظة، علاوة إلى المتحف الاتونى الذي بدأت فكرته منذ عام 1996 ولم يتم الانتهاء منه.

ومع كل قيادة جديدة تتولى المنصب، أولى الشعارات التي تتصدر تصريحاته الصحفية والإعلامية لا تخرج عن إطار «المنيا على الخريطة السياحية».

ورغم الاكتشافات الأثرية المكتشفة مؤخرا والتي لم يتم ترويجها داخليا أو خارجيا مكتفين بـ«مارثونات الجري» حتى «تطلع الصورة حلوة».

فمنذ شهور تم الإعلان عن اكتشاف ثمانى مقابر أثرية في ملوى تمثل بداية كشف عن جبانة جديدة ترجع إلى نهاية العصور المصرية القديمة وبداية العصر البطلمي، ورغم ذلك يرى المسئولون أن «ماراثون الجري»، العامل الأهم في تنشيط السياحة، وتستمر ماراثونات الجري ونسبة السياحة لا تتعدى الـ 5%.

ففي بداية عهده أعلن اللواء عصام الدين البديوى محافظ المنيا السابق عن تنظيم ماراثون الجري في المناطق الأثرية؛ لتنشيط السياحة وجذب السائحين، وعلى دربه سار المحافظ الحالي اللواء قاسم حسين قاسم، الذي تولى مسئولية المحافظة منذ شهور أعلن عن مارثون جري بتل العمارنة التابع لمركز ديرمواس جنوب المنيا وبدأ الماراثون من أمام قصر اخناتون بالجرى مسافة 600 متر، ثم زيارة المنطقة الأثرية بتل العمارنة، مصرحا أن الماراثون يهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية بالمحافظة.

كما شهد اللواء قاسم حسين، ماراثون للجري أقيم في منطقة بني حسن الأثرية بمركز أبوقرقاص والذي بدأ من أمام مركز شباب بني حسن الشروق، وصولًا إلى المنطقة الأثرية، بمشاركة 500 شاب وفتاة من مراكز الشباب على مستوى المحافظة.

أما جامعة المنيا هي الأخرى رغم وجود كلية السياحة والفنادق بها والتي لم تقدم بحثا أو ندوة في مجال تنشيط السياحة في المنيا إلا أنها كان لها السبق في المشاركة بالماراثونات، حيث نظمت الجامعة بالتعاون مع أسرة من أجل مصر، ماراثون طلابي ضمن احتفالات حرب أكتوبر الماضي، تحت عنوان «حكاية نصر 45» بمشاركة 200 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة.

كذلك مديرية التربية والتعليم والشباب والرياضة، فنظمت مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع مركز شباب تونا الجبل بملوى ماراثون شارك فية 200 شاب وفتاة لدعم السياحة بالمنطقة في إطار سلسلة مسابقات المحافظة لدعم السياحة والرياضة.

ومن جانبه قال ثروت الأزهري، مدير إدارة السياحة في المنيا، أن اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، قام بتشكيل لجنة ضمت إدارات" السياحة والآثار والإعلام، بالإضافة إلى أساتذة من جامعة المنيا بكلية الآثار والسياحة؛ لعمل خطة غير تقليدية في تنشيط قطاع السياحة في المنيا، خاصة في مراكز أبو قرقاص وملوي وديرمواس وبني مزار ووضع آليات عمل لسرعة تنفيذها.

وعلق الأزهرى، حول ماراثون الجري وعلاقته بالتنشيط السياحي الخارجي، قائلا: يوجد بعض المناطق الأثرية تشتهر بأن القدماء المصريين قد برعوا في مختلف أنواع الرياضات مثل منطقة بني حسن، لافتا إلى أن المارثون يهدف إلى إرسال رسالة اطمئنان لسائحي العالم، إلا أن الماراثون لا يصلح كخطوة فعالة لتنشيط السياحة في باقي المراكز الأكثر غنى بالأماكن والمقومات الأثرية.
الجريدة الرسمية