رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

علماء 4 دول يستعرضون المشهد العالمي لصناعة السكر بجامعة أسيوط (صور)

فيتو

كشف الدكتور محمد عبد الوهاب عميد معهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر بجامعة أسيوط، عن استكمال أعمال المؤتمر الدولي التاسع لصناعات السكر والصناعات التكاملية، والذي ينظمه المعهد بالتعاون مع شركات صناعة السكر المصرية، ومجلس المحاصيل السكرية، والشركة القابضة للصناعات الغذائية.


ويأتي ذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، والدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط.

ويحضر المؤتمر حشد يضم أكثر من 300 أستاذ من العلماء والمتخصصين في صناعة السكر على مستوى الجمهورية، ونحو 55 خبيرًا أجنبيًا من 14 دولة تضم الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا النرويج، ألمانيا، الهند، البرازيل، مورشيوس، نيجيريا، السعودية، السودان ولبنان.

وأضاف عبد الوهاب أن المؤتمر استعرض نظرة عامة على التغيرات الجارية في صناعة السكر العالمية، والتي أوضح فيها ارفيند شيدسما من بريطانيا ورئيس تحرير مجلة السكر العالمية، العوامل المحركة لنشاط العرض والطب والمتحكمة في صناعة السكر العالمية، والتي تشمل محددات المناخ، الزيادة السكانية، مدى التحضر وتغير الذوق العام وأيضًا الاتجاهات السياسية على الصعيدين المحلي والإقليمي، والمعنية بدعم الحواجز التجارية والقروض الميسرة والحصص والإعانات، مشيرًا إلى أن الهند لا زالت تتصدر مشهد الزيادة الهائلة في إنتاجها السنوي من السكر.

أما شيفاجور ديشمبخ من معهد فستنداد للسكر بالهند، فعرض نموذج إدارة مركز أبحاث التنمية المستدامة لصناعة السكر، والتي أكد خلاله أن البحث والتنمية هما أداة أساسية لوجود ونمو أي عمل أو مؤسسة، ويجب أن يكون المركز البحثي نموذجا للمعرفة والابتكار، ولهذا يجب أن يكون له مهمة واضحة ونشاط محدد وتحت إدارة أكاديمية ويتم تمويله ذاتيًا.

كما تحدث عن التجربة الهندية في ذلك المجال بوصفها واحدة من أكبر الدول المنتجة للسكر، حيث تضم نحو 150 مصنعا للسكر وأكثر من 3 مليون شخص منشغلين في هذا المجال، وأنها تشمل مناخين مختلفين أحدهما بارد والآخر حار، مما يثمر عن إنتاج أنواع كثيرة من المحاصيل السكرية على حسب مناخ كل منطقة، ويتم استحداث عينات جديدة سنويا.

وتحدث ديشمبخ عن تجربة معهد فستنداد الهندي، وهو مؤسسة غير ربحية، والذي يهدف في مهمته إلى سد الفجوة بين الباحثين والمزارعين، ويقوم بتدريب المتخصصين من الأجانب مما يساهم في التمويل الذاتي للمعهد.

أما الدكتور صلاح أبو الوفا الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة أسيوط، فأشار إلى نتائج بحثه المشترك مع الدكتور عماد إيجاوي مسئول وحدة إنتاج بنجر السكر بوزارة الزراعة الأمريكية إنتاج بذور عالية الجودة لنبات بنجر السكر، عن طريق استخدام عدد من الأصول الوراثية الأمريكية.

وأوضح أبو الوفا أن العمل البحثي المشترك بين المعمل ووحدة إنتاج بنجر السكر بوزارة الزراعة الأمريكية، بدأ منذ عام 2002 بهدف وضع آلية لإزهار بنجر السكر عن طريق محاكاة الظروف المناخية الملائمة لإزهاره، مشيرًا إلى أن العمل بدأ من خلال تقييم بعض الأصول الوراثية الأمريكية لقياس درجة تحملها للحرارة العالية ونقص الماء، وتفوقت بعض هذه الأصول في الإنتاجية ومحتوى السكر على أفضل الأصناف المستوردة المنزرعة في مصر، وتم اختيار الأصول الوراثية المتميزة لإنتاج البذور محليًا، حيث تم إنتاج بذور من هذه الأصول الوراثية، والتي أثبتت الاختبارات المعملية والحقلية الحيوية العالية لتلك البذور المنتجة.

وفي نظرة على أبحاث وتطوير صناعة سكر القصب في نيجيريا، أكد الدكتور علي عمر الأستاذ بالمعهد القومي لبحوث محاصيل الحبوب بنيجريا، أهمية إقامة أواصر تعاون إقليمي مع شركات السكر المصرية، وذلك لمواجهة النقص التي تعاني منه المجالات الرئيسية في إنتاج قصب السكر وبحوثه في نيجيريا.

كما تناول محسن شيخ من الهند الابتكارات في تكنولوجيا عصارات القصب لتحسين الإنتاجية، في الوقت التي تعاني فيه صناعة السكر من معوقات متعددة، والتي تسببت في زيادة تكلفة الإنتاج مع انخفاض أسعار السكر، ما استلزم البحث عن عدد من الابتكارات لتحسين إنتاجية المطاحن المستخدمة، وتحقيق أقصى استفادة من نبات القصب.

أما من إنجلترا فقدم دجبى بيتسون، محاضرة لاستعراض أهم الأوضاع السائدة في السوق العالمية للسكر، والتي أوضح خلالها تصدر الهند المكانة الأولى على مستوى العالم كأكبر دولة منتجة للسكر، موضحًا أن سعر الصادرات الهندية للعالم محددة بثلاثة عوامل، وهي ما سوف تصدره ولمن ومتى، مشيرًا إلى أن البرازيل تُساهم بشكل ملحوظ في هذا المجال، بما تقوم به من إنتاج للايثانول، ولكن كل من عاملي العملة والسياسة سيحددان ما إذا كانت البرازيل سوف تحتل صدارة المشهد أم لا.
Advertisements
الجريدة الرسمية