رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مواكب الاحتفال بالمولد النبوي على مر العصور

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ارتبطت الاحتفالات بعقائد المصريين وديانتهم منذ كان لكل من المسلمين والمسيحيين واليهود أعيادهم ومواسمهم، التي اتخذت الاحتفالات بها مظاهر محددة، ارتبطت بعادات وتقاليد الشعب المصري.


وكما نشرت مجلة "السياحة" عام 2000 خبر يوضح الاهتمام بالأعياد في عهد الدولة الفاطمية، حيث اتسمت بمواكب الاحتفالية، وكان الاحتفال بالمولد النبوي من أبرز مشاهد الخلافة الفاطمية.

وقال "المقريزي": "استهل ربيع الأول وقد شرف الشهر المذكور بذكر مولد سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم، حيث الصدقات وخروج أربعين صينية من دار الفطرة، ومن الخزائن تخرج الأموال لشراء سكر ولوز وعسل لكل مشهد، وربعمائة رطل حلاوة، وألف رطل خبيز من الملك. وكان الخلفاء الفاطميون يشهدون الاحتفالات والأعياد بأنفسهم".

وأضاف: "إذا كان اليوم الثاني عشر من ربيع الأول هو يوم مولد الرسول تقدم دار الفطرة عشرين قنطارا من السكر اليابس والحلوى اليابسة، وتعبأ ثلاثمائة صينية من النحاس لتوزيعها على أصحاب الرتب، وأولهم قاضي القضاة وداعي الدعاة والقراء والخطباء".

ويقيم مسجد الأنور المعروف بجامع الحاكم بأمر الله احتفالا بذكرى مولد خير البشرية، وكذلك يخطب في الجامع الأقمر.

وفى عصر الدولة الأيوبية أبطلت كل مظاهر الاحتفالات الدينية التي منعها صلاح الدين الأيوبي لتوطيد أركان دولته أولا، ومحو كل ميراث فاطمي سابق.

وفي عصر المماليك شملت الاحتفالات المولد النبوي العظمى والإبهار، وشارك السلاطين رعاياهم في الاحتفال بهذا اليوم، وينطلق الاحتفال عادة من القلعة.

وتميز عصر السلطان قايتباى بصنع خيمة كبيرة كانت من عجائب الدنيا، كما يذكر ابن إياس في وصفها بتكلفة 36 ألف دينار، وهي على هيئة قاعة تضم ثلاثة دواوين ووسطها قبة بيضاوية سعتها 300 رجل، ووسطها أحواض مملوءة بالماء الحلو، وتقدم الحلوى للحاضرين في أطباق مزخرفة، ويحض احتفال الخيمة السلطان ومعه القضاة والأعيان، ويبدأ الاحتفال بقراءة القرآن، ويعطي السلطان لكل قارئ 500 درهم هدية.

وبعد صلاة المغرب تمد أسمطة الحلوى السكرية ليبدأ بعدها الإنشاد الدينى. ثم يوزع السلطان كميات من القمح على سكان الزوايا.

ويحكي الجبرتي أنه في أثناء الحملة الفرنسية على مصر، حرص نابليون على احترام عقائد المصريين وعاداتهم حتى أنه زار الشيخ البكرى يوم مولد النبوى الشريف عام 1214 لتهنئته، كما تضمنت مجلة "الكوريير دلى جيبت" مقالا عن مولد الهدى مترجما، تضمن قصة ميلاد الرسول ونشأته يتيما.
Advertisements
الجريدة الرسمية