رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لترميم بردية «يويا» المعروضة بالمتحف المصري (فيديو)

فيتو

عرضت وزارة الآثار اليوم الإثنين، بردية "يويا" المدونة بالخط الهيروغليفي المبسط، والتي تعد أطول بردية عثر عليها في مصر لأول مرة.


وكشف مؤمن عثمان، مدير إدارة الترميم بالمتحف المصري بالتحرير أن البردية ظلت مخزنة داخل دواليب التخزين بالمتحف المصري منذ اكتشافها في مقبرتهما بوادي الملوك عام ١٩٠٥، وعثر عليها متكاملة في شكل لفافة ممتدة، وفي حالة جيدة من الحفظ، وتحتفظ بألوانها وحالتها جيدة جدا، ولم يكن في الإمكان عرضها بصورتها الكاملة نظرا لطولها الذي يقرب من 20 مترا.

وأضاف أنه تم فردها وقت الاكتشاف، وتقسيمها إلى 34 جزءا، بالإضافة إلى جزء صغير خالى من الكتابات ليكون المجموع 35، وقبل البدء في أعمال الترميم استعدادا لعرضها بدأ فريق العمل في فتحها وتوثيق حالتها الأثرية، حيث تم استخدام التوثيق الفوتوغرافي عالى الجودة والميكروسكوب الضوئى لفحص البردية، وتم فحص حالة الأحبار والألوان المستخدمة التي ظهرت في غاية الروعة والابداع.

أما عن أعمال الترميم فالق مؤمن عثمان أنها شملت تجميع الأجزاء المنفصلة للبردية بشكل جزئي لكل قطعتين حتى نتمكن من سهولة تحريكها وعرضها، واستخدم الأسلوب الياباني في وضع الحامل الجديد المكون من الورق اليابانى 5جم/متر، والمكون من ألياف نبات الكوزو الذي ينمو في اليابان مع استخدام أساليب القطع اليابانية التقليدية، والتي أضيف عليها بعض التغييرات التي تتلائم مع ظروف البيئة والحفظ في مصر.

واستطرد قائلا أن البردية ترجع إلى برديات الدولة الحديثة في تكوينها سواء من حيث حجم الصفحات المكونة للبردية يتراوح طول كل ورقة من 11.5 إلى 14 سم، وتميزت تلك البردية ذات الرسوم المصورة والبطاقات المرسومة بالروعة، وتجسدت روعتها في دقتها وتعدد ألوانها وعنايتها بالتفاصيل، وتتضمن بردية "يويا" أربعين تعويذة من "كتاب الموتى"، أو كتاب "الخروج بالنهار"، وهو مجموعة مختارة من التعاويذ والتلاوات والاعترافات والإرشادات، فضلا عن مجموعة أخرى من المتون الجنزية، أكثر من كونها "كتاب" بمعناه الحقيقى هذه التعاويذ موضوعة بشكل متلاصق وإن خلت من التسلسل المتعاقب.

ومن جانبها شرحت أماني محمد السيد، أخصائي الترميم المشاركة في ترميم البردية، تفاصيل التعامل مع البردية منذ البدء في ترميمها في الفيديو التالي:
الجريدة الرسمية