رئيس التحرير
عصام كامل

الجراج الذكي طوق نجاة من زحام المحروسة.. انتظار السيارة باستخدام «كارت».. ضمان أعلى مستويات الأمان.. خضع للتجربة دوليا.. وخبراء: يصلح للمناطق الراقية ومشروط بالمستوى الاجتماعي

فيتو

تنفذ مصر أكبر جراج ذكى في الشرق الأوسط، ويعد خطوة جيدة في تاريخ الطرق والكباري، أملا في التخلص من الزحام، ووضع السيارات في أماكن أكثر أمانا، ومن المترقب أن يضع المحروسة على أول طريق الاستخدامات التكنولوجية في ملف النقل.


تفاصيل المشروع
تفاصيل أول تجربة لتأسيس أكبر جراج ذكى في الشرق الأوسط بمصر، والتي نفذته محافظة القاهرة بتكلفة 230 مليون جنيه، كشفها المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في فيديو، كشف أن الجراج في "روكسى"، ويعد الأكبر من حيث المساحة والقدرة الاستيعابية للسيارات، حيث تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى منه، والتي أوشكت على التشغيل، وتستوعب نحو 900 سيارة من خلال 4 طوابق تحت الأرض، على مساحة 40 ألف متر مربع للمرحلتين.

ويتم التعامل من خلال كارت ذكى يقوم العميل بإدخاله وإخراجه دون تدخل العنصر البشرى ولا يستغرق الأمر أكثر من 3 دقائق، وسيتم مواصلة تسليط الضوء على جميع الأنشطة والإنجازات التي تجرى بهذا الشأن والتي تسهم في تيسير حياة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.

الطبقات الراقية
ويظل التساؤل المثار حول إمكانية تعميم الفكرة في الأماكن الأكثر ازدحاما وخاصة أن روكسي من المناطق الهادئة، فيما قال "يسري الروبي" الأكاديمي والباحث في شئون المرور، إن الجراج الذكي لا يصلح إلا في أماكن معينة، بسبب تكلفة انتظار السيارة فيه، لذلك فهو أصلح بمناطق المستوي الاجتماعي الراقي مثل حدائق الأهرام وأول الصحراوي، ولكن لا يصلح في أماكن أخرى مثل ميدان الجيزة أو المنيب أو إمبابة، فلابد من النظر إلى نوعية السيارات المتواجدة في تلك الأماكن والتي تعبر عن المستوي الاجتماعي لصاحبها، ثم بعدها يتم اتخاذ القرار بتأسيس الجراج من عدمه.

3 اشتراطات
وأشار "الروبي" إلى أن تدشين الجراج يحتاج 3 اشتراطات، هي أن تكون تلك الأماكن مزدحمة، تسير بها سيارات ذات ماركات عالية، يقودها أشخاص ذوو تعليم عال يدركون جيدا أن هذا المشروع أمان على سياراتهم، وعلي مستوى اقتصادي جيد قادرين على دفع تكلفة جراج السيارة، لافتا إلى أن الدولة تحتاج للاهتمام بأمور أولى من ذلك، وعلي رأسها الاهتمام بتهيئة الطريق أمام سير الدراجات في الشارع، وخاصة أن تلك الوسيلة توفر وقودا ووقتا وبنزينا وجهدا، قائلا "كل وقت وله آذانه".

حلول المرور
لخص "الروبي" حل مشكلة المرور في مصر من خلال 7 محاور،وهي: التعليم، والتوعية، وقانون المرور وعلاقته بالحل، البيئة و، الاقتصاد، والجودة وتساوي الجميع في المنظومة المرورية، واستخدام التكنيكات الحديثة للتحكم في المرور ورقابة السيارات.

سهل التنفيذ
ومن جانبه، أشار "مصطفى صبري" أستاذ هندسة المرور والطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس إلى أن فكرة الجراج معروف منذ أكثر من سنة في دول كثيرة، مؤكدا على أنه من السهل تحويل أي بدروم إلى جراج ذكي، حيث يستوعب ضعف العدد، وميزته أنه لا يوجد به أي ممرات، يحتوي على أسانسير يضع السيارة في مكان انتظارها.
الجريدة الرسمية