رئيس التحرير
عصام كامل

«الغاوي ينقط بطاقيته».. «السكر والحلية» أشهر عادات الزواج في المنوفية

فيتو

"الغاوى ينقط بطاقيته" مثل قديم ينطبق حرفيًا على عادات الزواج بمحافظة المنوفية، "السكر والحُلية وكسوة العروس"، عادات سنها الأجداد لم تطمسها الأيام ولا تعاقب السنوات، واحتفظت بها الأجيال المتعاقبة حتى اليوم، لتصبح عائقًا أمام الباحثين عن الاستقرار والزواج.


الحُلية
عادة بدأت منذ القدم بقرية دراجيل التابعة لمركز الشهداء، تخلي عنها البعض في ظل غلاء الأسعار الموجود حاليًا، إلا أن الغالبية لا زالت تحتفظ بها كتقليد أساسي، حيث يشتري والد العروس حسب قدرته المالية خروف أو عجل يذهب به إلى بيت العريس برفقة "فرش" نجلته، ويتحمل العريس تكاليف إقامة ليلة حناء العروس.

بدأ الأهالي يتخلون عن تلك العادة، في ظل ارتفاع أسعار جهاز العروس، هكذا يقول أحمد عبد الحميد أحد أهالي القرية، مشيرًا إلى أن الأهالي يتبعون تلك العادة منذ زمن بعيد، موجهًا رسالة للعائلات "يسروا ولا تعسروا" هكذا أمرنا الدين، وعلينا أن نتبع ذلك خاصة في تلك الأيام.

كسوة العروس وليلة الحناء
تتفق أغلب قرى مركز الشهداء على أن يتحمل العريس نفقات كسوة العروس، وتتراوح ما بين 10 آلاف حتى 25 ألف جنيه، بناءً على اتفاق مسبق بين العائلتين، حيث يدفعهم العريس للعروسة؛ لشراء ملابسها الجديدة قبل الانتقال لمسكن الزوجية.

خال العروسة
دنشواي أشهر قرى محافظة المنوفية وإليها يُنسب تاريخ عيدها القومي، يحتفظ البعض من أهلها بتقليد فريد، حيث يتحمل شقيق والدة العروس نفقات ليلة الحناء الخاصة بنجلة شقيقته، كما لا زال أهل العروس يحتفظون بعادة شراء النحاس والألومونيا الفلاحي.

السكر
يتعين على المقبلين على الزواج في قرية شنوان، التابعة لمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، دفع مبلغا ماليا يصل إلى 50 ألف جنيه، إعمالًا بالعادة القديمة والتي يطُلق عليها "السكر"، بدأت تلك العادة منذ القدم، حيث كانت عبارة عن "أقماع" تحتوي على السكر ليتم تحلية الشربات به كهدية من العريس، اختلف مضمون العادة لكن الاسم ظل كما هو، حيث تطور الأمر وتحول الآن إلى مبلغ مالي يبدأ من 20 ألف ويصل لـ 50 ألف جنيه، وذلك حسب الاتفاق بين العائلتين.

ليلة الحناء
إثقال كاهل العريس لا يتوقف عند ذلك، بل يتحمل أيضًا نفقات ليلة الحناء الخاصة بالعروس، والتي تصل تكلفتها لـ 40 ألف جنيه، بحيث لا يكون على عائلة العروس سوى استقبال "المعازيم".

مصاريف لا داعي لها، هكذا يرى محمود عبد الغني أحد أهالي قرية شنوان، حيث يقول: على من يفكر في الزواج في قريتنا أن يذهب إلى والد العروس حاملًا 50 ألف جنيه تحت بند "السكر"، لافتًا إلى أن بعض الأسر أصبحت تتفق على الشبكة بالجرام وليس القيمة المادية، مؤكدًا إلى أن هذه العادات من الممكن التخلي عنها لتيسير الزواج.
الجريدة الرسمية