رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أزمة حكومة الشاهد.. النهضة تواصل مخططها للسيطرة على تونس

 يوسف الشاهد
يوسف الشاهد

تستمر الأزمة السياسية في تونس، وسط خلافات بين حزب "حركة نداء تونس" وحركة النهضة الإخوانية، حول التعديل الوزاري لحكومة يوسف الشاهد.

مقاطعة جلسة حكومة النهضة
وقاطعة الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس، الإثنين، الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب المقررة لمنح الثقة لأعضاء حكومة يوسف الشاهد المقترحين في التعديل الوزاري الذي قدّمه الشاهد، مطلع الأسبوع الماضي، والذي رفضه الرئيس التونسي قايد السبسي.

وقد هاجم النائبة عن "حركة نداء تونس" فاطمة المسدي، رئيس الحكومة يوسف الشاهد، متهمة اياه بالتحالف مع حركة النهضة الإخوانية.

وقالت المسدي: "اليوم وقع تسليم الدولة المدنية التونسية إلى الإسلام السياسي بصفة نهائية، مشيرة إلى أن التعديل الوزاري هو تغيير لوجهة الدولة وتمكين الإسلام السياسي من الحكم بمفرده"، وفق ما نقل موقع "باب نت تونس".

ووجهت البرلمانية التونسية انتقادات حادة ليوسف الشاهد، لعدم تطرقه في كلمته الافتتاحية أمام البرلمان إلى مسألة التنظيم السري لحركة النهضة والذي كشفته هيئة الدفاع عن السياسيين المغتالين، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مشددة على أن الشاهد عمد إلى دفن الملف بسبب تحالفه مع حركة النهضة رغم التأكد من وجود الغرفة السرية داخل وزارة الداخلية، مضيفة موضحة: "اليوم سلمنا رسميا الدولة إلى النهضة والإسلام السياسي".

اتهامات بالأخونة
من جانبه اعتبر النائب عن الجبهة الشعبية بمجلس نواب الشعب التونسي، عمّار عمروسية، بأنّ يوسف الشاهد هو إخواني مستتر، مدللا على ذلك بآية قرآنية.

وشدد البرلماني التونسي، على أن يوسف الشاهد ولائه إلى حركة النهضة الإخوانية، قائلا: "تذكروا الخطاب الأول ليوسف الشاهد أمام البرلمان، استهل كلمته بجزء من آية من آيات القرأن الكريم وهي: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}، وهي تدل على ولاء الشاهد لحركة النهضة، وزعيمها راشد الغنوشي"، بحسب موقع" Babnet" التونسي.

وتابع النائب عن الجبهة الشعبية، بأن حكومة الشاهد هي حكومة حركة النهضة بامتياز"، محذرا الشاهد قائلا: "حزامك السياسي سيتحوّل إلى حزام ناسف".

وأكد النائب عن الجبهة الشعبية بمجلس نواب الشعب أن الجبهة الشعبية لن تمنح الثقة لحكومة الشاهد الجديدة.


مخطط النهضة للسيطرة على تونس
من جانبه اعتبر مراقبون أن ما يحدث في تونس من أزمات سياسية والتعديل الحكومي هو محاولة من قبل حركة النهضة لتأكيد على فرض سيطرتها على القرار التونسي، وأن تونس تسير وفق المخطط الإخواني.

وقال المحلل السياسي التونسي، مراد علالة إن حركة "النهضة" التونسية تجيد صناعة الفتن بين الحلفاء والخصوم من أجل التفرد بحكم تونس.

وأضاف "علالة" في مقال صحفي بعنوان" الإسلام السياسي يستنزف الديمقراطية": "يواصل الإسلام السياسي ممثلا في رأس الحربة حركة النهضة الهروب إلى الأمام والعمل على تهدئة الحلفاء قبل الخصوم ودس الإسفين إن لزم الأمر بين الابن وأبيه سواء كانت الأبوة بيولوجية أو سياسية، وتجنيد 'المزروبين' على لعب الأدوار أو بالأحرى توهّم لعب الأدوار والأهم من ذلك مواصلة جني النقاط والتمكين والتمكن من مفاصل الدولة مركزيا ومحليا وطمس الماضي القريب مقابل المزايدة وتوظيف الماضي البعيد في إطار عدالة انتقالية مشوهة للأسف وضع حكامنا الجدد على رأسها من هو ليس ضامنا لإنجازها".

واعتبر "علالة" في مقاله أن حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي، يعملان بكل جد من أجل أخونة الدولة والسيطرة على القرار السياسي لها، مضيفا أن "الوضع لم يعد يحتمل، وقدر التونسيين الانتصار في حربهم على الإرهاب لإنقاذ أنفسهم أولا وإنقاذ تجربتهم الديمقراطية".
Advertisements
الجريدة الرسمية