رئيس التحرير
عصام كامل

«طاهر أبو زيد فارس الإذاعة».. كتاب جديد

فيتو

«طاهر أبو زيد فارس الإذاعة».. كتاب جديد عن شخصية مصرية تمثل ظاهرة مصرية إعلامية، ثقافية، وطنية رائدة؛ إنه الإذاعي الذي ملأ أسماع الناس، وشغلهم لعدة عقود طاهر أبو زيد، فكان بحق ملء السمع والبصر، وغزا عقول الملايين من مستمعيه سواء من الفرسان كما كان يحلو له أن يصفهم، والذين استضافهم في برنامجه الشهير (جرب حظك)، أو ضيوفه في برنامجه «رأي الشعب» بكل مستوياتهم الثقافية والسياسية والاجتماعية.


الكتاب يروي العديد من الأحداث التاريخية والمواقف الطريفة التي مر بها الرائد الإذاعي خلال رحلته الطويلة المفعمة بالعطاء، وكيف التحق بالعمل الإذاعي صدفة في منتصف القرن الماضي، وكيف دخل بورسعيد متخفيا في سيارة إسعاف خلال العدوان الثلاثي لبث أخبار العدوان عبر ميكروفون الإذاعة، وقصة زواجه من الإذاعية اللامعة كاميليا الشنواني، واشتغاله بالعمل السياسي نائبا برلمانيا عن دائرة طلخا، وغيرها من الوقائع والمواقف.

لم تقف شهرة الإذاعي الرائد الراحل طاهر أبو زيد وعطاؤه عند حدود الإذاعة المصرية، وإذاعة الشرق الأوسط التي تولى رئاستها في منتصف الستينيات، بل تجاوزت الرقعة الجغرافية التي بلغها صوته إلى ما وراء البحر، في إذاعة مونت كارلو التي تولى رئاستها بعد إذاعة الشرق الأوسط، ثم كانت تجلياته الإعلامية التي امتدت إلى بعض دول مجلس التعاون الخليجي، وتلا ذلك عودته إلى الإذاعة الأم «إذاعة البرنامج العام» في برنامجه (أسبوعيات طاهر أبو زيد) التي اختتم بها رسالته الإعلامية.

وكان أكثر ما يلفت النظر إلى هذه الشخصية الرائدة، قدرته على أن يتخطى العطاء الإعلامي المتميز ليحمل رسالة قومية وثقافية هامة لحماية اللغة العربية، مما علق بها من ضعف ووهن، وما أصابها من التردي.

فاستطاع هذا الإذاعي الإعلامي الرائد الراحل أن يتوج مسيرته الإعلامية بكل خصوبتها وثرائها، بإنشاء جمعية حماة اللغة العربية لتضم المخلصين والمهتمين والغيورين، لتحقيق رسالة سامية هي حماية اللغة العربية من الأخطار المحدقة بها، وتكريس الإعلام للقيام بهذه الحماية.

الكتاب صدر مدعوما بالصور والوثائق التاريخية في 300 صفحة من القطع المتوسط، وهو يمثل إضافة هامة للمكتبة الإعلامية.
الجريدة الرسمية