رئيس التحرير
عصام كامل

احذر.. الإفراط في النظافة أحد مسببات الإصابة بالسمنة

الدكتورة سوزان سلامة
الدكتورة سوزان سلامة أستاذ أمراض الصدر بجامعة أسيوط

أعلنت الدكتورة سوزان سلامة أستاذ أمراض الصدر بجامعة أسيوط ورئيس المؤتمر الدولي السابع لجمعية الطب التكاملي واضطرابات النوم بجامعة أسيوط والذي انطلق منذ أيام في القاهرة عن استكمال جلسات المؤتمر في العاصمة السودانية الخرطوم والتي تأتى تحت عنوان "أمراض الصدر وعلاقتها بمرض السكر عند الأطفال والبالغين " بحضور الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة أسيوط الأسبق ورئيس جامعة بدر الحالي ورئيس الجمعية، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط السابق وبمشاركة نخبة من أساتذة الطب المتخصصين بمختلف الجامعات والمستشفيات المصرية والسودانية.


وأشارت الدكتورة سوزان سلامة إلى مشاركة الدكتورة ملك شاهين أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس واستشاري أمراض الصدر والحساسية والتعليم الطبي إلى الدراسة العالمية التي تم إجراؤها مؤخرًا لبحث العلاقة بين أمراض السمنة ونظرية النظافة والتي جاء فيها أن العالم شهد مؤخرًا اهتماما مفرطا بالنظافة وإقبالا متزايدا على استخدام المطهرات المنزلية وأدوات غسيل اليدين والمضادات الحيوية والتطعيمات، وهو ما نتج عنه ارتفاع المناعة في الجسم مما أدى إلى الإصابة بالحساسية وهو ما تم رصده في الإصابة بحساسية الجلد والأنف والصدر وقد استطاع العلماء في الوصول إلى دلائل طبية ثبتت العلاقة بين زيادة المناعة وارتفاع نسبة الإصابة بالحساسية.

ولاحظ العلماء زيادة سمنة الأطفال عن المعتاد عما استوجب دراسة تلك الظاهرة وفى بحث طبي تم نشره مؤخرًا أحدث دويًا عظيمًا في الأوساط الطبية تم نشر نتائج تم إجراؤها على مجموعة من الفئران بتقديم لهم وجبات مليئة بالدهون مع منع كافة أنواع الأطعمة الأخرى التي من شأنها تنشيط بكتريا الصحة في الأمعاء وهو ما تسبب في حدوث علامات مؤكدة لاضطرابات الجهاز المناعي وصاحبه حدوث سمنة وبعد دراسة أمعاء تلك الفئران وفحصها تبين وجود علاقة بين السمنة والاضطرابات المناعية.

وأضافت الدكتورة ملك شاهين أنه أصبح من الواضح أن حدوث عدم توازن في بيئة البكتيريا الموجودة في أمعاء الأطفال يكون سببا مؤكدًا في اضطراب التمثيل الغذائي للأطعمة وحدوث اضطراب مناعي وكلاهما يرتبط ارتباط مباشر بزيادة الوزن.

ونصحت أستاذة طب الأطفال بجامعة عين شمس بضرورة الاهتمام الشديد بإطعام الأطفال حديثي الولادة لبن الأم فقط لاغير ومنذ أول يوم وعدم استخدام أي بدائل مطلقًا في الشهور الأولى من العمر وذلك حتى 6 شهور وذلك لضمان البيئة الصحية للبكتريا الموجودة في أمعاء الأطفال "ميكروبايوتا " والتي تضمن الوقاية من أمراض الحساسية واضطرابات المناعة وكذلك من مرض السمنة.
الجريدة الرسمية