فتحي غانم يكتب: لا يوجد فنان بعيدا عن السياسة

سأله الوزير: هل تعجبك سياسة السيدة روز اليوسف؟، رد عليه طليمات قائلا: أنا لا أفهم ألف باء سياسة ولا أفهم ماذا تقصد؟
قال الوزير: ألا ترى أنها ضد الحكومة في كتاباتها وفى أحاديثها وسياستها في المجلة؟، قال طليمات: كل واحد وله رأيه، أنا متعلم في فرنسا وعرفت أن حرية الرأى لها احترامها، وإذا أرادت هي أن تغير رأيها وتقف مع الحكومة فهي وشأنها.

قال الوزير: أنت مسلم والرجال قوامون على النساء.
قال طليمات: أنا لا أعتقد أن هذا الكلام ينطبق على حرية أي امرأة خاصة إذا كان هذا الرأى في السياسة.
هنا طلب أحمد لطفى السيد إنهاء المقابلة.

يقول فتحى غانم: عندما يعلن الفنان أنه لا صلة له بالسياسة وأنه يعيش ويفكر من أجل فنه فقط فلا يجب علينا أن نصدق ما يقوله إلا بعد أن ندرس أعماله الفنية فعلا.

فهو قد يعلن أنه لا صلة له بالسياسة وإذا درسنا أعماله نجده غارقا في السياسة حتى أذنيه، وقد يظن الفنان أنه يعيش من أجل فنه فقط وأنه يؤمن بنظرية الفن للفن، ومع ذلك يكون فنه من أجل خدمة مجتمعه ومن أجل خلق وعى سياسي واجتماعى بين الناس فالفنان الحقيقى لا يمكن أن يعيش بعيدا عن السياسة.