رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دبلوماسية ترامب ووحدة أوروبا.. دروس منسية من الحرب العالمية

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أحيت العديد من الدول ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى أمس الأحد، وشارك رؤساء 66 دولة احتفالات فرنسا، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظرائه الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، كما احتفلت بريطانيا والعائلة المالكة بذكرى الهدنة التي أنهت الحرب وأوقفت قتل وتشريد الملايين حول العالم.


إحياء ذكرى الحرب احتفلت به الصحف أيضا ولكن عبر التركيز على الدروس التي وجهوها لزعماء العالم وأبرزهم ترامب ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والدول الأوروبية.

دبلوماسية ترامب
صحيفة "إندبندنت" البريطانية، نشرت مقالا بعنوان "كيف يستفيد ترامب من ذكرى الحرب"، وركزت فيه على الدبلوماسية الضائعة من الرئيس الأمريكي، وأنه يجب أن يعلم أن انهيار الدبلوماسية والسياسة الحكيمة لدى رؤساء العالم تسبب في قتل الآلاف.
 
وأضافت أن ترامب يجب أن يهدئ من نبرة التهديد، ويتذكر المعاناة التي عاشها أبناء بلده خلال الحرب الدموية، مشيرة إلى قراره بعدم حضور منتدى السلام بباريس، وكذلك الخروج من اتفاقية المناخ والتلميح للخروج من حلف شمال الأطلسي وهو ما قد يسبب بعزلة لأمريكا.

ماكرون ولم الشمل
أيضا وجهت صحيفة "بلومبرج" الأمريكية رسالة للرئيس الفرنسي، دعته للم شمل أوروبا في مواجهة التهديدات الخارجية التي تواجه البلاد، مؤكدة على ضرورة تحسين العلاقات بين الدول المتجاورة من أجل عدم ضمان اندلاع الحرب بين فرنسا وألمانيا من جديد.

أوروبا
"بلومبرج" ذكرت أن التحدي الذي يواجه أوروبا في الوقت الحالي، هو بقاؤها متحدة، وذلك في ظل دعوات بعض الدول للانفصال عن الاتحاد، مؤكدة على ضرورة بناء جيش لأوروبا في مواجهة القوى الكبرى المتمثلة في أمريكا والصين وروسيا، والتغلب على مشكلاتها الاقتصادية، وإلا ستواجه مصير النمسا القديمة وهو الانفصال.

دول الاتحاد أيضا عليها تسليم مزيد من الصلاحيات للبرلمانات الوطنية، خاصة فيما يتعلق بالمال وتأمين الحدود، وهو ما تحاول فرنسا وألمانيا العمل عليه عبر تقريب دول الاتحاد من بعضها في مواجهة النظام الترامبوي.

بريطانيا
صحيفة "تليجراف" البريطانية وجهت عددا من النصائح لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، وأكدت أن الوسيلة الوحيدة لحماية المملكة المتحدة بعد البريسكت هو محاربة التقشف وليس الاستمرار فيه، محذرة من دخول بريطانيا في سباق مع الدول على التسلح لأن من أسباب قيام الحرب العالمية هو دخول بريطانيا في سباق مع ألمانيا من أجل التفوق العسكري البحري، وهو ما أدى لمقتل ملايين المواطنين والجنود.

ونبهت الصحيفة أن أحد أسباب سقوط بريطانيا هو انقسام الآراء بالحكومة وهو ما يحدث في الوقت الحالي في ظل عدم وجود اتفاق بين الأحزاب، داعية ماي لتوحيد الأراء والتوصل لاتفاق واضح يضمن مستقبل البلاد.
Advertisements
الجريدة الرسمية