رئيس التحرير
عصام كامل

16 أسرة تعيش في العراء بقنا بسبب شروط الجمعيات لبناء المنازل (صور)

فيتو

"التكفل ببناء بيوتكم يلزمه أن تتولوا وضع القواعد والأعمدة الخرسانية لتكونوا ضمن الفئات المستهدفة بالرعاية"، بتلك الكلمات بدأ أهالي قرية الرئيسية التابعة لمركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، سرد مأساتهم مع الجمعيات الخيرية.


الجمعيات أوهمت الأهالي بأنها ستبني أسقف منازلهم شرط تكفلهم بالهدم وبناء قواعد خرسانية فلجأ البسطاء إلى الاستدانة حتى ينفذوا الشروط إلا أنهم فوجئوا بكارثة بالتزامن مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، وهي الممطالة وتدخل الواسطة لتقديم أولوية البناء لبيوت دون أخرى.

«فيتو» رصدت معاناة 16 أسرة بالقرية، والوعود الوهمية التي أطلقتها الجمعيات الخيرية لبناء بيوتهم.

قال عطا الله حسن، أحد المتضررين، أنهم تلقوا وعودا من إحدى الجمعيات الخيرية ببناء منازلهم شرط أن يقوموا بالهدم والبناء من جديد وبدء تنفيذ الأعمدة والأساسات على نفقتهم، إلا أنهم اكتشفوا أنها وهم بعد هدم منازلهم المبنية بالطوب اللبن ظلوا في العراء دون سقف، وعندما حاولوا التواصل مع أحد المسئولين أخبرهم بأنهم سيكملون ذلك نهاية العام الجاري دون تحديد موعد الأمر الذي شكل معاناة لهم في ظل البرد القارس.

وقالت سناء محمود، أحد المتضررات، إنني أقيم مع أحد أبنائي من ذوي الإعاقة في منزل مسقوف بجذوع النخيل، وطلبوا مني أتولى الهدم حتى يشيدوا لنا منازلنا ويقوموا بسقفها، وبالفعل استدنت واستطعت صب أعمدة فقط دون استكمال الباقي بسبب الظروف لكن شروط الجمعيات أصبحت موجعة لنا، وطالبت مسئولي التضامن بضرورة إلغاء تلك الشروط خاصة أن الغلابة هنا لا يمتلكون سوى قوت يومهم.

وأشارت نجاة محمد، أحد المتضررات، إلى أن الشروط المجحفة التي وضعتها الجمعيات تعد عقبة وصعوبات يضعها المسئولون في طريق التعمير للبسطاء، واستطعنا الصمود خلال أشهر الصيف، ولكن في خلال الأشهر المقبلة يشتد البرد والأمطار قائلة: "ياريت كل مسئول نايم في بيوته يحس بالغلابة اللي بايته في العراء وأطفالهم بيروحوا مدارسهم وهم" مرضى.
الجريدة الرسمية