رئيس التحرير
عصام كامل

126 عاما على ميلاد شاعر الفلاحين

 عبد الرحمن الشرقاوى
عبد الرحمن الشرقاوى

شاعر وأديب وصحفي، ومؤلف مسرحي وروائي، خرج من الريف المصرى وتأثر به هو عبد الرحمن الشرقاوي الذي ولد في 10 نوفمبر 1892، ورحل في نوفمبر عام 1987.


يتحدث الشرقاوى عن نشأته الأولى في مجلة "الجيل " عام 1955 فيقول :جئت إلى القاهرة ولم أجاوز ثماني سنوات، فعانيت من الاغتراب للمرة الأولى في حياتي. 

بدأت الغربة عن أبواى وقريتى الدلاتون بشبين الكوم التي ولدت فيها وبدأت طفولتى فيها مما كان من الصعب على نفسى...لكن كان لوالدى مقولة مازالت عالقة في ذهنى تقول : أن شد الرحال والاغتراب في سبيل العلم مثل الجهاد في سبيل الله.

تخرج من كلية الحقوق عام 1943 وكانت الحياة السياسية في ذلك الوقت خصبة لجيلنا، وكانت الصحف متنوعة والمجلات الأدبية كثيرة، كما كانت الكتب زهيدة الثمن ومتنوعة، كنت في القرية قد أحببت القراءة ولاسيما السير الشعبية مثل سيف اليزن وعنتر ابن شداد وأبو زيد الهلالى.
حفظت الشعر الجاهلى منذ حفظت شعر عنتر بن شداد، كما حفظت المعلقات وأنا طفلا. في القاهرة تعرفت على نوع جديد من الكتب أهمها كتب التراث العربي والشعر العربي، كان تأثيرها واضحا في إنتاجي الشعري.

هكذا تحدث عبد الرحمن عن نشأته الأولى وبداياته الشعرية، وقد وضع أشعارا كثيرة حول نشأته وقريته والأرض الخضراء حتى لقب بشاعر الفلاحين، وضع مؤلفه "مأساة جميلة " الذي تحول إلى فيلم سينمائى عام 1962، ثم الفتى مهران عام 1966 ثم "وطنى عكا".
كانت أزمته الكبيرة مع مسرحية "ثار الله " بجزأيها الحسين ثائرا، الحسين شهيدا التي صور فيها خروج الإمام الحسين على الأمويين لكن رفض الأزهر عرضها على المسرح
لكنه لم يتوقف وقدم مسرحية "النسر الأحمر" حول شخصية صلاح الدين الأيوبي، ثم مسرحية "عرابي زعيم الفلاحين " الذي راح ضحية الخديعة.
أهم ما قدم عبد الرحمن الشرقاوى كتبه أئمة الفقه التسعة استعرض فيها قصص الفقهاء بدءا من الإمام على زين العابدين، جعفر الصادق الذي دعا إلى إعمال العقل، أبو حنيفة، مالك ابن أنس، الليث ابن سعد، الإمام الشافعي الذي صحح مفاهيم الناس عن السنة، الإمام أحمد ابن حنبل وابن حزم الذي كتب في الحب وأحوال العشاق، والعز ابن عبد السلام..الداعى إلى التجديد.
من مؤلفاته أيضا "على إمام المتقين "، "محمد رسول الحرية "، "الفاروق عمر "، "الصديق أول الخلفاء "، "عثمان ذى النورين".
ومن رواياته التي عرضت بالسينما الأرض، الشوارع الخلفية.
حصل الشرقاوي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1974.
الجريدة الرسمية