رئيس التحرير
عصام كامل

الكويت تلمح لمصالحة وشيكة بين العرب وقطر

فيتو

ألمح نائب وزير الخارجية الكويتي، إلى وجود حراك جديد في ملف أزمة المقاطعة بين دول الخليج وقطر، كاشفا عن اجتماعات تشهدها بلاده تحمل رؤية إيجابية لإنهاء الخلاف.


وكشف نائب وزير الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، عن وجود ما وصفه بـ"رؤية إيجابية" لاحتواء الخلاف الخليجي، مشددًا على أن ليس هناك أمر عصي على الحل على الإطلاق في مجلس التعاون الخليجي، في ظل القيادة الحكيمة والسديدة لقادة دول المجلس».

وقال الجارالله في تصريح خاص لصحيفة «الراي» الكويتية، عندما يتعلق الموضوع بمستقبل ومصلحة أبناء دول المجلس، فإن قادة دول التعاون، بما يملكون من خبرة ودراية ورؤية، لن يقبلوا أن يستمر الخلاف القائم إلى أمد طويل، لاسيما أنه إذا استمر فإنه سينعكس سلبًا على مجلس التعاون ومصالح دوله.

مضيفًا، «نحن متفائلون بأن يومًا سيأتي وتطوي فيه صفحة هذا الخلاف، وسيعيد مجلس التعاون بناء نفسه بشكل أقوى مما كان عليه».

واعتبر الجارالله، أن الحراك الخليجي الذي تشهده الكويت هذه الأيام يعد خطوة مهمة جدًا في سبيل عدم الاستسلام للخلاف، مشيرًا إلى توجيهات سامية منذ ديسمبر الماضي (القمة الخليجية الـ38)، بأن علينا أن نضع الخلاف ونحصره في إطاره، وأن ننطلق في مصالحنا في إطار مجلس التعاون»، مبينًا أن «اللجان الوزارية المشتركة تجتمع وتُبقي عجلة المجلس تدور بما يحقق مصالح دوله.

وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي، أن جهود حل الخلاف الخليجي متواصلة وستستمر إلى أن نتمكن من طي صفحة الخلاف، مشيرًا إلى أن هذه الاجتماعات التي عقدت في الكويت أو ستعقد مستقبلًا، تصب في إطار محدد وواضح، وهو ألا نستسلم لفكرة أن يعوق الخلاف نشاط مجلس التعاون وحيويته وقدرته على خدمة مصالح أبنائه.

وتشهد دول الخليج أزمة دبلوماسية على خلفية قرار المقاطعة العربية لقطر، بسبب دعمها للإرهاب في المنطقة، والتربص باستقرار الدول العربية وتتدخل الكويت بقوة بهدف احتواء الأزمة، ويتولى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر هذا الملف بشكل شخصي، لإنقاذ البيت الخليجي من تداعيات خلاف المقاطعة.
الجريدة الرسمية