رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أساتذة الطب بمصر والسودان: التغيرات البيئية وراء كثير من الأمراض

 الدكتورة سوزان سلامة
الدكتورة سوزان سلامة أستاذ أمراض الصدر بجامعة أسيوط

أكد أساتذة الطب بمصر والسودان أن التغييرات البيئية والمناخية وراء الكثير من الأمراض التي تنتشر في الوقت الحالي.


وكشفت الدكتورة سوزان سلامة أستاذ أمراض الصدر بجامعة أسيوط، بدء الوقائع العلمية الخاصة بالمؤتمر الدولي السابع لجمعية الطب التكاملي واضطرابات النوم بجامعة أسيوط تحت عنوان أمراض الصدر، وعلاقتها بمرض السكر عند الأطفال والبالغين، والذي يمتد فعالياته في الفترة من 7-9 نوفمبر في القاهرة، وينتقل في الفترة من 10-12 نوفمبر إلى الخرطوم، ويتضمن أكثر من 64 بحثا و13 ورشة عمل تتناول محاور المؤتمر المختلفة، والتي سوف يتم طرحها خلال وقائع وجلسات المؤتمر.

وقالت الدكتورة سوزان سلامة: إن المؤتمر استضاف مدير برنامج مكافحة الدرن الدكتور وجدي أمين، والذي كشف أن مرض الدرن يتسبب في وفاة 1.6 مليون مريض سنويًا على مستوى العالم، وهو ما دفع المنظمات الصحية الدولية أن تضع في أولوياتها القضاء على هذا المرض بحلول 2030، وذلك من خلال تضافر كافة الجهود الدولية لوضع استراتيجية عالمية توضح أحدث طرق التشخيص والعلاج، مشيرًا إلى نجاح الدولة المصرية في اتخاذ خطوات جادة لتنفيذ تلك الاستراتيجية.

وأضافت أنه تم تزويد معامل الدرن على مستوى الجمهورية بأحدث الأجهزة التشخيصية، والذي يسمى بالجين إكسبرت والذي يشخص المرض خلال ساعتين فقط بدلًا من الطرق التقليدية، كما يعمل برنامج مكافحة الدرن على توفير جميع أدوية الدرن للمريض من الصف الأول والثاني مجانًا، من خلال مستشفيات ومستوصفات الصدر البالغ عددها 162 وحدة على مستوى الجمهورية، ومن خلال فريق طبي مدرب على كيفية التشخيص والعلاج والمتابعة الجيدة بهدف خفض معدلات الإصابة، وهو ما يأتي ضمن استراتيجية تحقيق التنمية المستدامة 2030.

كما قدم الدكتور أحمد الجزار، أستاذ أمراض الصدر بجامعة بنها، محاضرة بعنوان الدرن خارج الرئة والخبرة المصرية في ذلك المرض، والتي حذر فيها من أن الدرن مشكلة قومية توليها الدولة اهتماما شديدا.

وتناول أنواع الدرن خارج الرئة وأسبابه وطرق علاجه، مضيفًا أنه يمكن الوقاية منه عن طريق الاهتمام بتطعيم الأطفال فور الولادة بلقاح بي سي جي والذي يحد من انتشار المرض، مشيرًا إلى دور التشخيص المبكر باستخدام اختيار تبوبركيلن وعن طريق الأشعة العادية والمقطعية، وتحليل عينة من الجزء المصاب بميكروب الدرن.

أما الدكتور رمضان نافع، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة الزقازيق، فقد أشار إلى أنه رغم أن نسبة الإصابة بميكروب الدرن في انخفاض إلا أن ميكروبات الدرن المنتشرة أصبحت أكثر مقاومة للعقاقير العادية، ومن هنا تأتي أهمية الأدوية الجديدة المتداولة والفاعلة في القضاء على ميكروب الدرن المقاوم للعقاقير العادية.

كما أشارت الدكتورة ملك شاهين، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، في محاضرتها التعريفية بمرض الدرن عند الأطفال، والتي شرحت خلالها طرق التشخيص والوقاية، وأحدث خطوات العلاج وفق آخر ما تم إعلانه من منظمة الصحة العالمية، محذرةً الأمهات من بعض الأعراض الخطيرة التي قد تظهر على الطفل، وتتضمن فقدان الوزن والشهية وارتفاع درجة الحرارة ليلًا والتعرق الشديد، وهو ما يمكن أن يدل على إصابته بالدرن خاصة في ظل وجود حالة مرضية تشتكي من أعراض مزمنة مما يستلزم اللجوء فورًا للطبيب.

كما تناولت الدكتورة أمل سعد الدين، عميدة شعبة بحوث البيئة بالمركز القومي للبحوث، التوقعات الخاصة بالأمراض المعدية في ظل التغيرات المناخية، حيث عرضت أهم التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة على العوامل البيئية، ومدى تأثير هذا على صحة الإنسان العامة في العالم ومصر باعتبارها من البلدان شديدة التأثر بالتغيرات المناخية.

وأوضحت أن مصر شهدت زيادة غير متوقعة في بعض الأمراض الصدرية، وتغير توزيع بعض الأمراض مثل البلهارسيا وحساسية القواقع، وظهور بعض الأمراض التي لم تكن معروفة من قبل، مثل إنفلونزا الطيور، وعودة ظهور بعض الأمراض مثل السل وتوقع زيادة الإصابة بالإسهال خلال الأعوام المقبلة.
Advertisements
الجريدة الرسمية