رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السادات يعلن استعداده للسفر إلى تل أبيب

 الرئيس انور السادات
الرئيس انور السادات

في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر عام 1977، خطب الرئيس أنور السادات في البرلمان المصري مفجرا مفاجأته الكبرى، بالقول: "ستدهش إسرائيل حينما تسمعني الآن، أقول أمامكم إني مستعد للذهاب لبيتهم نفسه، إلى الكنيست الإسرائيلي في تل أبيب".


ورغم أن القادة الاسرائيليين لم يعبروا عن أي بادرة إيجابية مع مبادرة السادات، وأعلن مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل أن إسرائيل لا يمكن أن تعود إلى حدود عام 1967، وأنها لن تعترف بالدولة الفلسطينية، ولن تقبل بإجراء اتصالات مع منظمة التحرير الفلسطينية.

لم يكف السادات عن الحديث عن مبادرته، فبدأت الرسائل السياسية المتبادلة إعلاميا تروج لاختيار مناحم بيجن للتفاوض.
وفي نوفمبر 1977 أجرى السادات مقابلة بالأقمار الصناعية مع المذيع الشهير "والتر كرونكايت"، الذي بدوره نقلها إلى مناحم بيجن، حيث قال له السادات: إذا تلقيت دعوة لزيارة إسرائيل، فإنني سأتوجه الأسبوع المقبل إلى القدس. بالفعل أرسل بيجن الدعوة إلى السادات، وحملها السفير الأمريكي بإسرائيل صامويل لويس إلى القاهرة.

عقد السادات مؤتمرا صحفيا بالإسماعيلية، وطلب من نائبه مبارك رسالة الدعوة الإسرائيلية ليعرضها أمام الشعب المصري والعالم.
تحدد يوم السبت 19 نوفمبر للزيارة ــ وكان يوم وقفة عرفات ـــ وكان نائبه حسني مبارك قد أقنعه بهذا اليوم الذي سيكون فيه أول قائد مسلم يصلي العيد في المسجد الأقصى. انتظر العالم بالحذر وصول طائرة السادات إلى مطار بن جوريون، بالرغم من تحذير مراكز الأبحاث الإسرائيلية من الزيارة، وأن وراءها مؤامرة.

وصلت طائرة الرئيس إلى المطار، وهبط السادات من الطائرة، ووقف بجانب جولدامائير، ومدت جولدا يدها وهي تقول للسادات: "انتظرت هذه اللحظة لسنوات عديدة"، فأجابها بنبرة خجلة: "أنا أيضا يا سيدتي".

قال السادات في الكنيست: "املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام، املأوا الصدور والقلوب بآمال السلام".

بعد هذه الزيارة جاء بيجن إلى الإسماعيلية في 25 ديسمبر 1977 لعقد قمة مشتركة مع السادات، واستمرت المباحثات حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد في 17 سبتمبر 1978.
Advertisements
الجريدة الرسمية