رئيس التحرير
عصام كامل

سر تسمية 12 شارعا وحيا بالقاهرة بأسمائها الحالية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"المغربلين والسروجية والدرب الأحمر وحوش الغجر وبركة الفيل وتل العقارب ودرب المهابيل والسكاكينى والعباسية"، كلها أسماء شوارع وأحياء بمصر القديمة ووراء كل اسم من هذه الأسماء حكاية وسر ترصدها "فيتو" خلال السطور التالية..


الدرب الأحمر: اسم المنطقة يرجع لحادثة مذبحة القلعة الشهيرة بعد قتل محمد على لكل المماليك في ذلك الوقت ويقال إن المنطقة امتلأت بالدم واستغرقت فترة طويلة للتخلص من آثاره ولذلك أطلق عليها "الدرب الأحمر".

- "المغربلين والسروجية والخيامية والسقايين" مناطق تقع بالقرب من بعضها البعض و"المغربلين" كان يسكنها العطارون الذين كانوا دائما يغربلون عطارتهم حتى تخلو من الشوائب لذلك سميت بالمغربلين، أما السروجية فكانت مشهورة بصناعة كل ما يخص الخيول من الحدوات والسروج، ولذلك سميت بالسروجية، أما الخيامية فكان يقطنها صناع الخيام، وكذلك "القربية" أيضا سميت بذلك الاسم لأن سكانها كانوا مشهورين بصناعة القرب وبيعها إلى السقايين.

- بركة الفيل: تعود قصة الاسم إلى عهد الفراعنة حيث كان يعيش عدد من الفيلة فيها، وكان يعبدهم أهالي المناطق المحيطة وعندما كانت تجف الأرض يُصَلّون لها ويطلبون نزول الماء لذلك أطلق على هذه المنطقة بَركَة الفيل، بفتح الباء، ومع مرور الزمن أطلق عليها العامة "بركة الفيل" بكسر الباء.

- تل العقارب: منطقة بالسيدة زينب يعود سر تسميتها بهذا الاسم إلى أن هذه المنطقة كانت منطقة جبلية تحوى آلاف العقارب والثعابين لذلك سميت بتل العقارب.

- حوش الغجر: تقع هذه المنطقة خلف سور مجرى العيون في مكان شبة مغمور ولهذا السبب كانت تأتي بعض القبائل الغجرية التي كانت تطرد من الصعيد هاربين إلى القاهرة محاولين الاختفاء فترة.

- درب المهابيل: سميت هذه المنطقة بهذا الاسم نتيجة وجود بعض محال البوظة التي كان يقبل عليها أهالي المنطقة مما كان يجعلهم سكارى معظم الوقت ولذلك سميت بدرب المهابيل.

- درب البرابرة: سميت بهذا الاسم نتيجة نوعية سكانها من البرابرة سواء من المغرب العربي أو السودان أو أفريقيا وكانوا يتسمون بالفقر الشديد ويعملون بالخدمة عند أهالي حي"درب الأغوات" والذي كان يسكنه الأغوات ومعظم رجال البلاط الملكي.

- العباسية: كانت العباسية تسمى "أرض الطبالة" وكانت من أغنى وأجمل مناطق القاهرة وفي سنة ١٨٤٩م أنشأ عباس حلمي الأول ثكنات للجيش ومنذ ذلك الحين سميت "العباسية" ثم عمرت وبنيت المباني بها وقسمت إلى أحياء.

- الفسطاط: ذكر كتاب "أصل الأشياء" قصة أخرى لها "بعد فتح عمرو بن العاص مصر راودته قصة طريفة ترجع سببها لتسمية الفسطاط عندما قرر المسلمون الرحيل وجدوا عش يمامة على فسطاط "خيمة" عمرو بن العاص فأمر الجنود أن يتركوها ومنذ ذلك الوقت سميت بـ"الفسطاط" وبنى بها أول مسجد في أفريقيا باسم مسجد عمرو بن العاص.

- خان الخليلى: سمى بهذا الاسم نسبة لمؤسسة الأمير "جركس الخليلي" وهو أحد أمراء السلطان برقوق ويضم خان الخليلي مساجد ومعالم أثرية وأسواق ويقع فوق مقابر الخلفاء الفاطميين سابقا.

- حلوان: ذكر في كتاب "أصل الأشياء" أن حلوان أنشأها عبد العزيز بن مروان سنة ٦٧ه‍ - ٦٨٦م، وأنه اضطر للانتقال إلى الفسطاط في سنة ظهور الطاعون اختار لها ابن مروان اسم حلوان لأنه يرى أن موقعها يشبه حال مدينة "حلوان" في العراق.

- العجوزة: أحد أحياء الجيزة تعود تسميتها إلى "نازلي هانم بنت سليمان باشا الفرنساوي" مؤسس الجيش المصري في عهد محمد على باشا لقبت بـ"العجوزة" لأنها أشرفت على بناء مسجد العجوزة رغم بلوغها ٩٠ عاما ما جعل الأهالي يطلقون على المسجد والمنطقة بأكملها "العجوزة".
الجريدة الرسمية