رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأشد في التاريخ.. أبرز تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

"هي الأشد في تاريخ الولايات المتحدة" هكذا وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات المفروضة على إيران، والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم، لتكون الحزمة الثانية التي تطبق على نظام الملالي بعد الأولى التي أعقبت انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية منذ 6 أشهر، وسط إصراره على بث إرهابه في دول الشرق الأوسط وتطوير البرنامج النووي من ناحية، وانهيار الدولة اقتصاديا وخدميا من ناحية أخرى.


700 كيان وفرد

العقوبات الجديدة ستستهدف 700 كيان وفرد، بما في ذلك شركات تشغيل الموانئ الإيرانية، وقطاعات الشحن وبناء السفن، وخطوط الشحن الإيرانية، وشركة ساوث شيبينج لاين والشركات التابعة لها والمعاملات المتعلقة بشركات النفط الإيرانية بشأن شراء النفط والمنتجات النفطية والبتروكيماوية، وكذلك التعاملات مع البنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية وخدمات التأمين.
كما تتضمن فرض العقوبات على الأشخاص الذين لهم تعاملات مع الحكومة، حتى لو رفع اسمهم من قبل من قائمة العقوبات، وسحب التفويض من كل الكيانات الأمريكية التي تعمل بطهران.

نصف صادرات إيران

العقوبات المفروضة ستؤدي لإلغاء أكثر من 1.1 مليون برميل باليوم من صادرات النفط، وهو ما يمثل نصف المواد النفطية التي تصدرها للخارج، ووفقا لمنظمة أوبك بلغت صادرات إيران مؤخرا مليونين ومائة ألف برميل يوميا، ويمثل هذا الرقم تقريبا نصف العائدات الإجمالية من الصادرات الإيرانية.

وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، بريان هوك اليوم أن أكثر من 100 شركة كبرى انسحبت من السوق الإيرانية، وذلك مع دخول العقوبات الأمريكية الثانية حيز التنفيذ على طهران، مضيفا أن ما يزيد عن 20 دولة أوقفت استيراد النفط من الدولة الشيعية خلال الستة أشهر الماضية، وهو ما تسبب بخسارتها لعشرات المليارات من الدولارات في استثمارات دولية، تم التخطيط لها خلال الأشهر الستة الماضية.

8 دول مستثناه

حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافقت على السماح لثماني دول بالاستمرار في شراء النفط الإيراني، بعد إعادة فرض عقوبات على طهران بدءا من الأسبوع المقبل، بينها الصين وتركيا وإيطاليا واليونان والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان، وذلك مع سعي الدول المستوردة للنفط الإيراني للحصول على استثناءات أمريكية من العقوبات، تسمح لهم بالاستمرار في شراء بعض الخام من إيران.

ترحيب ورفض

كانت إسرائيل أول الدول المرحبة بقرار تنفيذ العقوبات على إيران، حيث رحب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بدخول العقوبات الأمريكية على قطاعي النفط والمال الإيرانيين حيز التنفيذ.

كما رحب زعماء ودبلوماسيون أوروبيون بإعادة فرض موجة ثانية من العقوبات الأمريكية، ومنهم الدنمارك وفرنسا، في حين انتقدت الصين وروسيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تعامل أمريكا مع إيران على هذا النحو، معربين عن أسفهم من فرض عقوبات جديدة، كما توقعت تركيا عدم التزام جميع الدول بالعقوبات.

تهديد بفرض مزيد من العقوبات

توعد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، اليوم، بفرض المزيد من العقوبات على إيران، بعد أن فرضت بالفعل حزمة ثانية من العقوبات التي تستهدف قطاعات حيوية في البلاد، أبرزها النفط، بقوله: "لن نرضى ببساطة بمستوى العقوبات التي كانت موجودة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك"، مؤكدا على ضرورة استجابة طهران للمطالب الأمريكية.
Advertisements
الجريدة الرسمية