موسم حصاد «القرقدان القناوي».. اقطفي يا زينة ورد الأحباب (صور)

"حصادك جه يا مسافر.. ووردك يا مفتح بين الأغصان.. حمر خدود العرسان.. يا راوي قلب العطشان.. ورد يا قرقدان يا مزهر على الأبواب.. اقطفي يا زينة ورد الأحباب".. بتلك الكلمات يبدأ العاملون في موسم حصاد الكركدية، ووضعه على أسطح المنازل والمساحات الخالية بجوار الزراعات.

وفي قنا يختلف مسمى الكركدية من قرية إلى أخرى في مراكز المحافظة، البعض يطلق عليه "الورد البلدي" وآخرون يقول عليه "القرقدان والقرقطان والقطن الأحمر القناوي" والأكثر شيوعًا هي "القرقدان" والتي يتفق عليها أغلب قرى غرب النيل.

موسم الجني
العديد من الشباب وبعض السيدات يفترشون الأرض ويضعون أعوادا من الكركدية التي يطلقون عليها الورد البلدي للونه الأحمر، وبعدها يبدأ فرز الزهرة وفصلها عن العيدان ووضعها على "مسطاح" كبير مفروش من المشمع أو أجولة كبيرة تمهيدًا لتنشيفه وبيعه في الأسواق.

وقال محمود أحمد حسن، صاحب مزرعة كركدية: "هذه الزراعة لا تكلفنا شيئا في زراعتها لكن تستنفد كل طاقتنا في الحصاد والفرز، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة العمالة، خاصة وأننا نجلب الكثير منها من المحافظات المجاورة، هو مهنة شاقة وكانت النساء تقوم بها لما تحتاجه من وقت وفصل الزهرة بطريقة معينة يصعب على أي شخص القيام بهذا العمل".

مشكلة العمالة
كما يروي يحيى عثمان، تجرِبته في زراعة الكركدية وقال: "زرعته العام الماضي وللأسف اضطريت إلى بيعه بالخسارة بسبب قلة الأيدي العاملة لقطفه وفصله عن العيدان"، مطالبًا بضرورة حل تلك المشكلة خاصة أن زراعة الكركدية مفيدة ولا تستغرق وقتا وأرباحه هائلة".

وأضاف عثمان محمد، أحد أبناء قرى غرب النيل: "زراعة الكركدية تشتهر في قرى الغرب منذ زمن بعيد وكان ولا يزال من المحاصيل المهمة لدينا، لكنه يحتاج إلى جهد كبير في الحصاد والتنشيف على المسطاح، وخيره وفير بشرط توافر الأيدي العاملة بثمن معقول".

وتابع محمود سليمان، أحد أبناء الغرب: "عند السير على الطريق تجد العديد من زراعات الكركدية أو القرقدان كما يطلق عليه هنا في الغرب، واللون الأحمر يأخذ العين بشكل كبير وهو الأمر الذي يشعر أي شخص بالراحة، وهناك كثير من المارة يحرصون على التقاط الصور التذكارية والسيلفي والأغلبية تعتقد أنه ورد لكن بالقرب منه يعرفون أنه الكركدية القناوي".

تسويق المنتج
ومن جانبها أكدت المهندسة إيمان محمد على، مدير المشروعات الزراعية بقنا، أن قنا أصبحت من المحافظات التي تزرع الكركدية بمساحات كبيرة تتجاوز الـ55 فدانا، مشيرة إلى أنها بقدر المستطاع تتواصل مع الجهات لتسويق المنتج بشكل جيد للمزارع.