رئيس التحرير
عصام كامل

طرود الانتخابات.. رسائل مفخخة بين «الفيل» و«الحمار» في أمريكا

فيتو

مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، واشتعال الصراع بين الحزب الديمقراطي الذي يتخذ الحمار شعارا له، والجمهوري الذي يزين شعارهم "الفيل، حيث ظهرت فأجاة حرب الطرود المشبوهة، والتي وصلت لتسعة طرود تلاحق أغلبها شخصيات محسوبة على الحزب الديمقراطي، ويبقي التساؤل من المستفيد من لعبة الطرود المشبوهة، والتي يرها مراقبون أنها لعبة دبرها طرف داخلي للحصول على تعاطف الناخب الأمريكي في انتخابات السادس من نوفمبر المقبل.


المستهدفون

واستهدفت الطرود المشبوهة كلا من جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وكذلك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، ومكتب حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، والملياردير الأمريكي جورج سوروس أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي، وجون برينان المدير السابق للمخابرات المركزية، إضافة إلى شبكة "سي إن إن" وشخصيات من الحزب الديمقراطي.

من المستفيد؟

وزعمت تقارير إعلامية ومراقبون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون لديه دور في عملية الطرود المشبوة أو استغلالها من أجل إحداث حالة من الفزع الأمني للحصول على أصوات الناخبين في انتخابات الكونجرس الأمريكي، والتي تعد أشرس انتخابات للكونجرس في العقد الأخير، لصالح الحزب الجمهوري.

وقال ترامب إن أمن وسلامة المواطنين لهما أولوية لديه، وأن الولايات المتحدة لن تخضع للتهديدات السياسية، لكنه عاد اليوم وهاجم وسائل الإعلام.

وكتب ترامب على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "جانب كبير جدا من الغضب الذي نراه اليوم في مجتمعنا يرجع إلى تقارير مغلوطة عمدا وغير دقيقة على وسائل الإعلام الرئيسية، أشير إليها بالأنباء الكاذبة".

واعتبر مراقبون أن ترامب يسعى من خلال "الطرود الانتخابية" من أجل التأكيد على الدور الأمني، والحصول على أصوات الناخب الأمريكي بتقديم صورة قوية عن نجاح السلطات الأمنية الأمريكية في مواجحة حرب الطرود التي طلت على الشارع الأمريكي فاجأة وبدون مقدمات.

ويرى معارضو ترامب أن الطرود نتيجة فعلية تعكس خطاب الكراهية الذي يبثه ضد معارضيه، وآخرها الأسبوع الماضي، وأشاد ترامب، الذي انضم لجمهوريين غيره في اتهام الديمقراطيين بالتشجيع على أساليب "العصابات".

الديمقراطون مستفديون

مراقبون يعتقدون أن" الطرود المشبوه" هي خطة للحزب الديقراطي للحصول على أصوات الناخبين، عبر وجود استهداف مجهول له، وفي محاولة لتدارك التقدم الكبير للحزب الجمهوري في استطلاعات الرأي الأمريكية، مع النجاحات الداخلية التي حققها ترامب وتراجع معدلات البطالة ومواجهة الهجرة.

وكشفت تصريحات عضو الحزب الديمقراطي ورئيس بلدية نيويورك «بيل دي بلازيو»، أمر الطرود بأنه «عمل إرهابي.. شخص ما يحاول الترهيب وإسكات الأصوات في البلاد مستخدمًا العنف".

وهو ما اعتبره مراقبون لعبة ذكية من الديمقراطيون باستغلال الطرود من أجل كسب تعاطف الناخبين، في ظل القاعدة الشعبية الكبيرة للحزب الجمهوري وترامب.

ويسعى الديمقراطيون لانتزاع السيطرة على أحد مجلسي الكونجرس أو المجلسين من الجمهوريين، وحرمان ترامب من الأغلبية التي يتمتع بها حزبه في المجلسين.
الجريدة الرسمية