رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أبطال إيلات: دخلنا الميناء الإسرائيلي 5 مرات لتنفيذ أعمال بطولية

فيتو

أكد القبطان عمر عز الدين أحد أبطال تدمير الرصيف الحربي إيلات أن القوات البحرية المصرية لها بطولات يسجلها التاريخ ومنها تدمير المدمرة إيلات أمام ساحل بورسعيد حيث يوافق أمس العيد 51 لهذا العمل البطولي بلنشات وصواريخ صغيرة.


وأضاف عز الدين، أن العالم لم يكتشف وقتها أن المصريين بإمكانهم تحقيق هذا النصر البحري بإمكانيات بسيطة وجاءت المدمرة إيلات تستعرض نفسها في عملية استفزازية عقب هزيمة 67 ولكننا لم نتركها تعود مرة أخرى للعدو الصهيونى ودمرناها بالكامل. 

وتابع: بعدها بأيام قررنا تدمير الرصيف الحربي بأول عملية تنفذها الضفادع البشرية في العالم ووصلنا ميناء إيلات 5 مرات في 5 عمليات رغم التشديدات الأمنية للجيش الإسرائيلي وقتها.

وأردف: نكسة 67 تسببت في صدمة كبيرة لنا، وقررنا الأخذ بالثأر دون رحمة كما فعلوا مع أبنائنا الجنود والضباط الأسرى، وكنا نتدرب بشدة ونواصل الليل بالنهار، وكأننا نحارب حتى حانت الفرصة، وتم تكليفنا بعملية في ميناء إيلات فهللنا من الفرحة، وكنا نتسابق على هذه العملية، وأهم شيء أريد توضيحه أن هذه العملية كانت أول عملية يقوم بها مجموعات من الضفادع البشرية في العالم، واختاروا منا 3 مجموعات كل مجموعة ضابط وصف ضابط، وكلنا كنا برتبة ملازم ثان، وعمرنا وقتها 21 سنة. 

وواصل: أبطال العملية الضباط بالأقدمية: عمر عز الدين – حسانين جاويش - نبيل عبد الوهاب، وصف الضباط: محمد العراقي – عادل الطراوي – فوزي البرقوقي.

وأكمل البطل المصري: تحركنا مساء يوم 8 نوفمبر 69 من نقطة التحرك، وهي منطقة مهجورة بين الحدود السعودية الأردنية قبل ميناء العقبة بـ25 كيلو، وكان قائد العملية على الشاطئ الرائد رضا حلمي، وبعد وصولنا إلى مشارف الميناء أمرنا بالعودة، لأن ضوء الفجر بزغ، وخشى أن يكشف أمرنا، ورغم عدم إتمام المهمة فإنها منحتنا القوة والدفعة لتكرارها.

واستطرد: كانت العملية الثانية بعد تلك العملية بأسبوع يوم 15 نوفمبر بنفس المجموعة 3 ضباط و3 صف ضابط، لأن مجموعة الضفادع البشرية تتكون من ضابط وصف ضابط، ووصلنا ميناء إيلات، ولغمنا السفينتين هيدروما وداليا ولحظات وارتفع صوت الانفجارات عاليا، وعادت مجموعتي ومجموعة حسانين أما القبطان نبيل عبد الوهاب فاستشهد معه فوزي البرقوقي، فلم يتركه وسبح به نحو 16 كم حتى خليج العقبة، وسلم نفسه إلى المخابرات الأردنية التي أعادته هو والشهيد البرقوقي إلى مصر.

أما العملية الثالثة فكانت يوم 8 فبراير 70 وقام بها مجموعتان من الضفادع البشرية الضباط: رامي عبد العزيز، وعمر البتانوني، وصف الضباط هما محمد فتحي، وعلي أبو ريشة، وكانت المهمة تدمير السفينتين بات يم – وبيت شيفع.

وكانت العملية الرابعة: مهمة استطلاع معلومات، وكانت مكونة من مجموعة واحدة بقيادتي وصف ضابط على أبو ريشة.

واختتم: العملية الخامسة، كانت يوم 14 مايو عام 70 وهي أكبر وأخطر عملية، وكانت مجموعتين، ودمرنا فيها الرصيف الحربي والميناء العسكري إيلات بالكامل، وكان مزدحما بالمعدات العسكرية وعشرات الجنود، ورأينا بأعيننا جثث الجيش الإسرائيلي تتطاير فوق الرصيف وتتهاوى في البحر.
الجريدة الرسمية