رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مؤسسة اللاجئين الأوليمبية بيت رياضي يحمل أملا لقاصديه

فيتو

تعد "مؤسسة اللاجئين الأوليمبية". ذات أهمية ملحوظة كونها تنشط للمرة الثانية على التوالي وسيشارك فريق من اللاجئين في الألعاب الأوليمبية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو في صيف 2020.

وسبق وشارك فريق مكون من عشرة رياضيين في هذه الألعاب بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في 2016. ومن المنتظر أن تشكل اللجنة الأوليمبية الدولية فريق اللاجئين في طوكيو من خمسين رياضيًا على الأقل.

محطة الانطلاق
"في عالم مثالي، لن نكون بحاجة لتشكيل فريق أوليمبي خاص باللاجئين. ولكن ومع الأسف فإن سبب دفعنا لتشكيل الفريق ما زال موجودًا. في عز أزمة اللاجئين في 2016، استحوذ فريق اللاجئين على أنظار الناس حول العالم مظهرًا الجانب الإنساني للألعاب الأوليمبية"، يقول فيليبو غراندي المفوض السامي لشئون اللاجئين، "أنا سعيد أن هذا التقليد سيستمر في طوكيو. منح هؤلاء الشباب والشابات الفرصة للمنافسة أمر يستحق الإعجاب".

بعض أعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية نفسهم لاجئون أمثال سميرة أصغري التي فرّت من ناري الحرب والفقر في أفغانستان: وتقول سميرة "أن أصبح مدرسة رياضة هو كل ما كنت أريده من هذه الحياة" ولم يكن بمقدوري أن أتخيل أنني سأغدو عضوًا في اللجنة الأوليمبية. أنا فخورة جدًا وكليّ أمل أن يكون باستطاعتي تشجيع الفتيات في أفغانستان".

كان فريق اللاجئين الأوليمبي لريو دي جانيرو أول فريق من نوعه يشترك في منافسات البطولة. وقد موّلته اللجنة الأوليمبية الدولية بمبلغ وقدره مليوني دولار أمريكي. وأشهر أعضاء الفريق كانت السباحة السورية يسرا مارديني التي تعيش وعائلتها في العاصمة الألمانية برلين بعد فرارهم من وطنهم سوريا. في 2017 عُينت يسرى سفيرة نوايا حسنة للمفوضية السامية. كما ألفت كتابًا حمل اسم "الفراشة" روت فيه قصتها مع اللجوء.

مؤسسة اللاجئين الأوليمبية
في سبتمبر 2017، أطلقت اللجنة الأوليمبية الدولية "مؤسسة اللاجئين الأوليمبية"، والتي تعمل على مساعدة اللاجئين من خلال الرياضة. كما عقدت المؤسسة غير الربحية شراكة مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

"ممارسة الرياضة في بيئة آمنة ليست حقًا يتمتع به الجميع حول العالم، وخاصة 65 مليون لاجئ ونازح أجبروا على ترك منازلهم هربًا من الحرب والاضطهاد"، هكذا تعرف اللجنة الأوليمبية الدولية بالمؤسسة الحديثة النشوء في موقعها الإلكتروني.

تنشط المؤسسة في عدة مخيمات للاجئين، من بينها مخيمات في رواندا. وعلى سبيل المثال لا الحصر، نظمت المؤسسة مع اللجنة الأوليمبية الدولية دورة تدريبية على مدار 3 أسابيع لمدربين رياضيين.

يقول أحد المشاركين في الدورة التدريبية."بعد أن فقدت آخر أمل تبقى لدى بأن أصبح لاعب كرة قدم مشهور، قررت تدريب اللاجئين اليافعين وذلك لإيماني أن مد يد العون للأطفال والفتيان سيمكنهم من فعل أشياء عظيمة"

كما تنشط المؤسسة في بلدان أخرى كالأردن، حيث بنت الأمم المتحدة ملاعب رياضية في مخيم الأزرق للاجئين. صار بوسع أكثر من ألفي لاجئ ممارسة رياضاتهم المفضلة ككرة السلة وكرة القدم وكرة الطائرة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية