رئيس التحرير
عصام كامل

المنتج التركي يدمر قلعة الصعايدة لـ«فيبربورد» بقنا (صور)

فيتو

منذ أن اجتاحت الأسواق العربية والمصرية، أخشاب الفيبر التركية الرديئة الصنع، بدأت المنتجات المصرية تعاني الركود، وكادت المصانع تتوقف عن الإنتاج، ومن ضمنها مصنع "فيبر بورد" بدشنا، وتشريد ما لا يقل عن 700 عامل وفنى بالمصنع، بسبب تكدس الأخشاب داخل المصنع وتوقف حركة البيع.


وقال منصور محمد، أحد عمال المصنع: "نتعرض لكارثة محققة عقب دخول فصل الشتاء، وسقوط الأمطار حيث تتعرض الأخشاب للتلف والتهالك، فضلًا عن دخول موسم جني القصب الذي يضاعف من تراكم مصاصة القصب والتي تحتاج إلى مساحات للتخزين"، مشيرا إلى أن تفاقم الأزمة بسبب عدم فرض رسوم جمركية على الاخشاب التركية التي أغرقت السوق المصري رغم رداءة المنتج.

وأكد أنور العراقى، وكيل نقابة العاملين بشركة نجع حمادى "للفيبر"، أن المصنع يستخدم مصاصة القصب في إنتاج أخشاب الفيبر، لكن سوء التخطيط وفتح الأسواق بشكل عشوائي أمام المنتج التركي، زاد الأمر سوءًا.

وأوضح أن صناع الفيبر تعد من الصناعات الكبيرة وإحدى القلاع الموجودة في صعيد مصر، وتتعرض اليوم للخراب والدمار.

وأشار أحمد فاوي، رئيس اللجنة النقابية، إلى أن عملية شراء مصاصة القصب كانت تسهم في رفع أسهم مصانع السكر، وتحقق أرباح هائلة، وبفتح الأسواق للمنتج التركي بطريقة عشوائية سوف يتغير تمامًا، والخسائر سوف تطال الجميع، متسائلا عن دور الدولة في حماية الصناعة المصرية.

وتابع: "مصنع فيبر بورد بدشنا يعد المصنع الوحيد على مستوى الشرق الأوسط الذي ينتج الخشب من مصاصة القصب وحقق خلال السنوات الثلاث الماضية أرباحا كبيرة ولكن مع تلك الأزمة تراجع تماما وأصبحنا مهددين بالإغلاق وتشريد العمال".

وأكد الكميائي سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس الإدارة للشركة، أن الجميع تعرض للخسارة بما في ذلك الغرفة التجارية للأخشاب بسبب عدم فرض رسوم جمركية على المنتج التركي، لافتا إلى أن المنتج المنتج المصري يكلف كثيرًا بسبب ارتفاع أسعار الغاز والوقود وغيرها من المستلزمات الخاصة بالصناعة.

وطالب رئيس مجلس إدارة مصنع الفيبر بورد، الدولة بدعم الخشب المستورد وفرض جمارك على المنتجات المستوردة لا تقل عن 20%.
الجريدة الرسمية