«الهواء فيه سم قاتل».. مقلب قمامة يهدد حياة أهالي «أبو خليل» بالشرقية
يعيش أهالي قرية أبو خليل وضواحيها التابعة لمركز فاقوس، مأساة حقيقية لوجود مقلب قمامة يهدد حياة آلاف المواطنين بالأمراض، فالمقلب مقام على نحو قطعة أرض مساحتها 6 قراريط، وتطل على بحر فاقوس.
يقول "مصطفى غمري" أحد أهالي القرية إن الأرض تحولت منذ عدة سنوات إلى مقلب قمامة عمومى، ويتم حرق القمامة فيها يوميا، وتتصاعد منها الأدخنة والغازات السامة، مما يسبب سحابة سوداء في القرية وضواحيها عزبة النحاس ومساكن أحمد حلمى، مضيفا: أصبحنا نعانى أيضا من انتشار القوارض والحشرات والثعابين والروائح الكريهة، فضلا عن مخلفات الوحدات الصحية والحيوانات النافقة وغيرها.
واستطرد "غمري" في حديثه قائلا: والله يا فندم اللى بيحصل ده ما يرضي ربنا أبدا.. حياتنا تحولت إلى جحيم بسبب إشعال النيران في مقلب القمامة وتصاعد الأدخنة بكثافة حتى غطت سماء القرية، ووصولها إلى داخل منازلنا، وينتج عنها اختناق للأطفال وكبار السن، وحدوث حالات إغماء للسيدات الحوامل برغم إغلاقنا النوافذ والأبواب بشكل دائم.
فيما أشار "عادل فوزى" موظف إلى أن الأهالي تقدموا بعشرات الشكاوى لكافة الجهات المعنية بالأمر، للتضرر من مقلب القمامة الذي ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية مستقبلا ولكن دون جدوى، مشيرا إلى أن كميات كبيرة من المحاصيل مهددة بالتلف، بسبب تصاعد الأدخنة وتلوث الجو المحيط بها.
وناشد الأهالي الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية والجهات المعنية الأخرى سرعة التدخل، ووضع حل سريع وجذرى لتلك المشكلة التي حولت حياتهم لجحيم، ونقل المقلب المشتعل ليلا ونهارا خارج كردون المنازل والأراضي الزراعية المحيطة به، حفاظا على صحة المواطنين خاصة الأطفال.
من جانبه قال" وجيه صدقي سعدون" رئيس مركز ومدينة فاقوس في تصريحات خاصة لـ"فيتو": إنه لم يمض على توليه منصبه سوى عدة شهور قليلة ومقلب القمامة المشار إليه مقام في هذه المنطقة منذ عشرات السنين.
وأضاف: نبحث حاليا مع مسئولي أملاك الدولة على قطعة أرض فضاء لنقله بعيدا عن الأماكن المكتظة بالسكان، لافتا إلى أنه يتابع بنفسه يوميا عملية نقل القمامة من عزبة خليل وضواحيها أولا بأول ويتجاوب مع شكاوى ومطالب المواطنين في ذلك الأمر.
