رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قائد القوات الجوية فى عيدها الـ 45 : نحمى سماء مصر على مدار الساعة ونمتلك منظومة أسلحة متكاملة

فيتو

>> الضربة الجوية أفقدت العدو توازنه في بداية حرب أكتوبر

 

>> دور القوات الجوية في حرب الاستنزاف ساعد في التجهيز العملى الجيد لحرب أكتوبر

 

>> الضربة الجوية في حرب أكتوبر الرئيسية كانت مكونة من أكثر من 200 طائرة مقاتلة لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية

 

>> الجيل الحالى من الطيارين أثبت مهاراته في كل المناسبات التي اشتركت بها القوات الجوية

 

>> ما تشهده المنطقة العربية بأسرها يتطلب يقظة مستمرة على مدار الساعة

 

>> الضربة الجوية تمت في صمت لاسلكى تام لتجنب أي عمليات تنصت معادية

 

>> انتقاء الطيارين للانضمام إلى صفوف قواتنا يتم طبقًا للمعايير العلمية

 

>> هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين

 

>> نحن في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة


>> أنشأنا منظومة خاصة بأسر الشهداء ومصابى العمليات لتقديم العون لهم

 

تحتفل غدا القوات الجوية المصريةـ بالعيد الـ45 للقوات، والذي يتواكب مع انتصارات أكتوبر المجيدة، والتقت فيتو بقائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمى، للتعرف على دور القوات الجوية في الحرب على الإرهاب وأهم التدريبات المشتركة التي تحرص عليها القوات، إلى جانب الاطلاع على أسباب اختيار 14 أكتوبر عيدا للقوات الجوية... وإلى نص الحوار:

 

• الضربة الجوية خلال حرب أكتوبر فاقت كل التوقعات وأصابت مطارات ومراكز قيادة العدو بالشلل ومهدت للعبور العظيم، حدثنا عن مرحلة التجهيز والإعداد لتنفيذ الضربة الجوية؟

 لقد بدأ فعليًا الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بعد انتهاء حرب 1967، حيث استوعبت القوات الجوية الدرس وبدأت بالتجهيز للحرب من خلال عدة محاور فكان المحور الأول هو بناء القوة القتالية من الطائرات والطيارين حيث تم إعادة تخطيط الهيكل التنظيمى للقوات الجوية لتكون في صورة ألوية مستقلة وتم تشكيل لواء استطلاع جوى تم تجهيزه بوسائل الاستطلاع الحديثة.

أما الطيارون فعلى الرغم من أن أعداد الطيارين بانتهاء حرب 1967 كان يفوق أعداد الطائرات فإن مرحلة البناء كانت تتطلب زيادة أكبر في أعداد الطيارين لذلك تم زيادة الأعداد بالكلية الجوية للوفاء بالأعداد المطلوبة والمتناسبة مع زيادة عدد الطائرات.

أما المحور الثانى فهو تجهيز مسرح العمليات، حيث قامت القوات الجوية بإنشاء المطارات الجديدة وكذلك غرف عمليات محصنة في كل القواعد الجوية والمطارات كما قامت بزيادة الممرات بكل قاعدة مطار، وتم إنشاء العديد من الدشم المحصنة للطائرات، وكذا دشم الصيانة.

وكان للقوات الجوية دور مهم في حرب الاستنزاف ساعد في التجهيز والإعداد العملى الجيد لحرب أكتوبر ففى يوم 10 ديسمبر 1969 كانت أول مواجهة للطيارين المصريين مع الطائرة الفانتوم التي توصف بأنها من أحدث الطائرات في الترسانة الأمريكية، وجرت معركة جوية في الساعة الحادية عشرة صباحًا فوق منطقة العين السخنة في خليج السويس، عندما هاجمت 8 طائرات فانتوم المنطقة لضرب محطة رادار مصرية فتصدت لها على الفور 8 طائرات مصرية طراز ميج 21 وتم إسقاط أول طائرة فانتوم على يد طيار مصرى في منطقة رأس المسلة على الساحل الشرقى لخليج السويس، فكانت فترة حرب الاستنزاف خير إعداد وتجهيز عملى للطيارين قبل حرب أكتوبر.


   • كان للقوات الجوية دور هام في حرب أكتوبر المجيدة، نرجو إلقاء الضوء على دور القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر المجيدة؟

 خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة، حيث قامت بالعديد من البطولات، منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب، وكانت مكونة من أكثر من 200 طائرة مقاتلة لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة، وقد تمت في صمت لاسلكى تام لتجنب أي عمليات تنصت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصرى، حيث مرت التشكيلات الجوية على ارتفاع منخفض جدًا، وفى مسارات تم اختيارها بعناية لتفادى وسائل كشف الدفاع الجوى المعادى، وكان لذلك المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر في رفع معنويات الجنود المقاتلين على الأرض، وكانت مؤشرا لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية، فقد عبرت طائراتنا كلها في وقت واحد خط القناة، حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسى للعدو في منطقة أم مرجم، لمنع سيطرته وعزله عن قواته ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد على (90%) حيث تم ضرب (3) ممرات رئيسية في (3) مطارات هي المليز وبيرتمادا ورأس نصرانى، بالإضافة إلى (3) ممرات فرعية في نفس المطارات وكذا تدمير (10) مواقع بطاريات للدفاع الجوى من طراز (هوك) و(2) موقع مدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية.

استمرت هذه الضربة نحو (30) دقيقة ونظرًا لنجاحها في تنفيذ أكثر من (90%) من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها.
من الجدير بالذكر أن تقديرات الاتحاد السوفيتى للضربة الجوية المصرية الأولى كانت تشير إلى أنها لن تتعدى نسبة نجاح (30%) لكن الحقيقة أظهرت معدن رجال القوات الجوية وإصرارهم وتفانيهم في القتال لتحقيق النصر لقواتنا المسلحة.

 • للقوات الجوية تاريخ مجيد من البطولات سطرها رجال القوات الجوية في كافة الحروب التي خاضتها مصر.. فهل تلقى الضوء على سبب اختيار يوم 14 أكتوبر عيدًا للقوات الجوية ؟


خاضت القوات الجوية معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة واقتدار منذ البداية وحتى النهاية، وتألقت في يوم 14 أكتوبر (معركة المنصورة) في أداء مهامها بكفاءة عالية، شهد بها العدو قبل الصديق، ففى هذا اليوم قام العدو بتنفيذ هجمة جوية على مطارات الدلتا، بغرض التأثير على كفاءتها القتالية، ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته، بعد الخسائر الهائلة التي تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت اشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية في القتال الجوى، واستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة، وتعد أطول معركة جوية، حيث تم إسقاط 18 طائرة للعدو رغم التفوق النوعى والعددى لطائراته، ولم يكن أمام باقى الطائرات العدو إلا أن تلقى بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك في باقى أيام الحرب، ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية، باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73.

•  كفاءة المخطط والطيار المصرى في حرب أكتوبر أذهلت إسرائيل والعالم فماذا يمكن أن نقول الآن عن طيارى قواتنا الجوية؟

 أؤكد أننى فخور وأشيد بقدرة الطيار المصرى في تنفيذ جميع المهام بكفاءة عالية، كما شهدت مدارس الطيران المختلفة سرعة استيعاب الطيار المصرى لكل ماهو جديد من الطائرات الحديثة في فترة زمنية قياسية مثل(الرافال والطائرات ف -16 بلوك 52) وكذلك الأطقم الفنية، وتقوم قواتنا الجوية بتوفير أحدث الوسائل العلمية وكل جديد من الأجهزة والإمكانيات في مجال إعداد الطيارين والأطقم الفنية بما يرتقى بمستوى القوات الجوية، وشهد العالم للمخطط المصرى روعة التخطيط في حرب أكتوبر 73 فلقد أثبت  الطيار المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة صلابة معدنه وشدة بأسه في القتال، بمعدلات أداء عالية بما تيسر له آنذاك من سلاح خاض به معارك البطولة والتضحية والفداء، ويكفى فخرًا أن طيارى اليوم هم تلاميذ طيارى حرب أكتوبر، حيث أثبت الجيل الحالى مهاراتهم في كل المناسبات التي اشتركت بها القوات الجوية سواء كانت في عملية(حق الشهيد) بشمال سيناء والعملية الشاملة (سيناء 2018) وتأمين الحدود على جميع الاتجاهات لردع عناصر الإرهاب في تهريب الأسلحة أو التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة أو الشقيقة أو من خلال الاشتراك في العمليات الفعلية بالمملكة العربية السعودية (عملية إعادة الأمل) التي أبرزت الدقة والكفاءة العالية في تنفيذ المهام.


•   ما المعايير التي يتم على أساسها انتقاء الطيارين للانضمام إلى صفوف قواتنا الجوية؟

  انتقاء الطيارين للانضمام إلى صفوف قواتنا الجوية يتم طبقًا للمعايير العلمية من حيث المستوى الطبى الذي يمكنهم من التعامل مع المجهود الذهنى والعصبى والجسدى المطلوب لقيادة الطائرات الحديثة، ويقوم معهد طب الطيران وعلوم الفضاء، والذي يتم تزويده بأحدث أجهزة الاختبار والتدريب الفسيولوجى مثل جهاز الطارد المركزى وغرفة الضغط المنخفض وغرفة الرؤية الليلية وغرفة الإجهاد البدنى للتأكد من سلامة ودقة انتقاء المتقدمين للالتحاق بالقوات الجوية وتقوم القوات الجوية بالتعاون والتنسيق التام مع وسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعى الجوى وعقد زيارات لطلبة المدارس في المراحل المختلفة لحث الطلبة على ممارسة الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية والطبية حتى يمكن الحصول على الأعداد المطلوبة بالإضافة إلى وضع البرامج العلمية المدروسة للمحافظة على اللياقة الطبية والبدنية لطلبة الكلية الجوية

 الكلية الجوية أحد أعرق المدارس الجوية على مستوى العالم كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية لتخريج أجيال من الطيارين والجويين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة؟
 أبرزت معركة أكتوبر درسًا لا يمكن أن نغفله، حيث إن الفرد أساس المعدة وليست المعدة أساس الفرد ، ومن هنا يأتى الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الالتحاق بالكلية الجوية حتى العمل بالتشكيلات الجوية، وقد شهدت الكلية الجوية تطورًا كبيرًا في مجال التعليم بإمدادها بأحدث النظم التعليمية مثل معامل اللغة الإنجليزية والمناهج الدراسية والمحاكيات بهدف إعداد طيارين وجويين على أعلى مستوى عسكريًا وعلميًا حيث يشمل تأهيلهم العلمى على علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالإضافة إلى التأهيل العسكري حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التي يبنى عليها مرحلة التأهيل للطيران العملى الذي يتدرج في مستواه حتى المراحل المتقدمة لضمان إتقانه الكامل لفنون القتال الجوى، وقد تم تحديث أسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية وورش الصيانة لمسايرة التطور العالمى في الطائرات مثل الطائرة النفاثة (K-8) والتي يتم تصنيعها بمصر والطائرة جروب، فضلًا عن التدريب على المحاكيات المتطورة التي تحاكى الواقع تمامًا.


   التدريب الجاد والمستمر والاستعداد الدائم لتنفيذ المهام هو الركيزة الرئيسية التي تركز عليها القوات المسلحة، فما الجديد في نظم إعداد وتدريب طيارينا خاصة في ظل التقدم التكنولوجى الراهن؟


 هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواءًا كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمى (النظرى/العملى) طبقًا لمخطط الفرق والدورات الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة، كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادةً الكفاءة القتالية وتوفير النفقات، ولدينا مدرسة للقتال الجوى بها آخر ماتم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى كتدريب متقدم كما نمتلك نظامًا لتقييم نتائج القتال الجوى وهو من أحدث النظم في هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة ، كذلك الاشتراك في المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة والتعرف على أحدث طرق ووسائل التدريب عالميًا

 • على ضوء المهام الصعبة والمتعددة لوحدات القوات الجوية وما يتطلبه ذلك من قدرات عالية لتحقيق القيادة والسيطرة الحازمة كيف يتم التأهيل بالقوات الجوية؟


 الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد وإلمام تام بمهامه في السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة على استخدام أحدث المعدات وتلك الصفات هي التي تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف ، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولًا إلى تشكيلاتنا الجوية التي يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد البدنى بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب وتقوم القوات الجوية باختيار العناصر المناسبة للعمل في المجال الفنى ثم تأهيلهم التأهيل النفسى والبدنى والعسكري والعلمى اللازم في مراكز إعداد الفنيين وبعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية تستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظرى والعملى والتوسع في استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة بالدراسة وحضور الدورات والفرق بالخارج وذلك للإعداد الجيد لجميع عناصر القوات الجوية (طيارين – جويين – مهندسين- فنيين) لتنفيذ المهام القتالية بنجاح.

   تحرص العديد من الدول على الاستفادة من الخبرة القتالية والتدريبية لقواتنا الجوية فما هي أوجه التعاون مع القوات الجوية الصديقة والشقيقة في مجالات التدريب ونقل الخبرات؟

 تعتبر قواتنا الجوية دائمًا محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في مشاركة قواتنا الجوية في التدريبات لنقل الخبرات ومهارات القتال.. فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة مثل التدريب الجوى المشترك (اليرموك 3) مع الجانب الكويتى والتدريب البحرى الجوى المشترك (حمد 2) والتدريب المشترك (خالد بن الوليد 7) مع الجانب البحرينى والتدريب الجوى المشترك (فيصل 11 – درع الخليج 1 مع الجانب السعودى وكذا التدريب المشترك (العقبة 3) مع الجانب الأردنى وكذلك التدريب البحرى المشترك (خليفة 3) والتدريب البحرى الجوى المشترك (زايد 2) مع الجانب الإماراتى وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل التدريب البحرى المشترك (تحية النسر 2017 – النجم الساطع 2017) مع الجانب الأمريكى وكذلك التدريب البحرى المشترك (كليوبترا 2017 – كليوبترا 2018 – التدريب العابر) مع الجانب الفرنسى والتدريب البحرى المشترك (ميدوزا 2017 / 1- ميدوزا 5 – ميدوزا 6) مع الجانب اليونانى والقبرصى والتدريب المشترك لوحدات المظلات (حماة الصداقة 2017) مع الجانب الروسى وفى إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد لقدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة في جميع التدريبات المختلفة.



  تمثل الطائرات والمقاتلات ثروة قومية كيف يتم الحفاظ على كفاءتها لتكون قادرة على أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية؟

 تمثل عملية صيانة الطائرات وتنفيذ العمرات لها القاعدة الأساسية لضمان الأداء الفنى والقتالى العالى للطائرات بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة لذا عملت القوات الجوية على خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسى والبدنى والعسكري والعلمى في مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظرى والعملى وعقد الدورات الداخلية والخارجية لإكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات تطلعًا لاكتمال منظومة التأمين الفنى، ويتمثل كل ذلك في الحفاظ وبكفاءة عالية على ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتى الآن رغم تقادمها

 • تمتلك قواتنا الجوية منظومة متكاملة ما بين الطائرات الشرقية والغربية والجميع يعرف أن هناك فرق في الإمكانيات والقدرات فكيف يتم تنظيم عمل الشرقى والغربى لتكوين منظومة جوية متكاملة؟

 يعتبر تعدد أنظمة التسليح من مميزات القوات الجوية وذلك لعدم الإعتماد على جهة واحدة ، وتقوم القوات الجوية بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة حيث يتم وضع البرامج التدريبية لكل طراز طبقًا لإمكانياته وقدراته لتحقيق المستوى المطلوب الوصول إليه، ثم تبدأ مرحلة الدمج والتدريب المشترك الجيد لتوحيد مفاهيم الطيران والاستخدام الأمثل لجميع الانظمة ، وكذلك تبادل جميع العناصر للعمل على جميع الأنظمة (شرقية – غربية) لاكتساب الخبرات وتحقيق الاستفادة من نقاط القوة في كل طراز بحيث يتم استخدام كل طراز طبقًا لإمكانياته بالتعاون مع باقى الطرازات الأخرى لتحقيق أعلى معدلات التعاون لتشكيلات القوات الجوية لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية، وبمعنى آخر أن تنفيذ مهام القوات الجوية يتم طبقًا لخصائص  وإمكانيات وقدرات كل طراز بصرف النظر عن نوع الطائرة.



    تشارك القوات الجوية أجهزة الدولة في دعم مسيرة التنمية والمعاونة في حالات الكوارث ما هي الجهود التي تقوم بها القوات الجوية في هذا المجال؟


 المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر على كل ما هو ضرورى للحرب بجانب ذلك تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى فلا ننسى أن القوات الجوية برد فعلها السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائمًا في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحى والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بطائرات الهليكوبتر ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الاختصاص كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال الرش الزراعى والبحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود ، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية/ التخطيط العمرانى/ النقل والطرق كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من كوارث طبيعية

   في ظل التهديدات التي تتعرض لها المنطقة بأسرها ودور مصر الريادى في إعادة الاستقرار الأمني للمنطقة، ما هو الدور الذي تقوم به القوات الجوية في المرحلة الراهنة؟

 ما تشهده المنطقة العربية بأسرها من عدم الاستقرار وإختراق لجماعات وتنظيمات إرهابية لبعض الدول فرض علينا واقعًا جديدًا يتطلب يقظة مستمرة على مدار الساعة، نظرًا لما تمتلكه القوات الجوية من منظومة متكاملة من الأسلحة والمعدات والضباط والأفراد الذين يسعون دائمًا أن يكونوا على أعلى درجات الاستعداد القتالى فقد إستطعنا أن يكون لنا الدور المؤثر والفعال في تنفيذ كافة مطالب وأهداف القيادات السياسية في ظل تنسيق كامل مع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة، خلال الفترة السابقة تم مداهمة البؤر الإرهابية في كافة ربوع الوطن بالتعاون مع التشكيلات التعبوية مع التأمين المستمر للحدود على جميع الإتجاهات وذلك بتنفيذ طلعات إستطلاع ومراقبة أمنية والتعامل الفورى مع المهربين.


  الحرب على الإرهاب مهمة جديدة أضيفت على عاتق قواتنا الجوية هل أكسبت هذه المهمة خبرة جديدة إلى طيارينا؟

  ترتب على قيام ثورة (25يناير) وثورة (30 يونيو) ظهور نوع جديد من الحروب وهى الحرب غير النظامية التي تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية عكس ما كان معتاد في الحروب النظامية التي خاضتها القوات الجوية من قبل مثل حرب أكتوبر المستخدم فيها الأسلحة التقليدية والتي تكون بين جيوش نظامية وبعضها ، مما أدى لاكتساب الطيارين مهارات ومفاهيم قتالية جديدة للعمل على المهام الإضافية التي أسندت للقوات الجوية والتي اشتملت على طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود علي مختلف الاتجاهات، كما فرض الوضع الأمني الداخلى للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال وامتحانات الطلاب إلى المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها على الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج.. فيما يختص بتأثر مستوى الكفاءة القتالية فرجال القوات الجوية مدربين ومؤهلين للقيام بتلك المهام مع عدم إغفال الاستعداد لتنفيذ باقى المهام والمحافظة على الاستعداد القتالى والكفاءة القتالية.

ففى أثناء تأدية المهام غير النمطية التي تسند إلى القوات الجوية لم يتوقف التدريب على مهام العمليات والاستمرار في حماية سماء مصر في جميع الأوقات وتحت كافة الظروف كما ظهر دور القوات الجوية الفعال في تأمين المظاهرات السلمية أثناء وبعد ثورة (30 يونيو) حيث تعددت العمليات الإرهابية وخاصة في سيناء وقد قامت القوات الجوية بدور حاسم في معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء على الإرهاب في كافة ربوع مصر وقد ظهر دور القوات الجوية جليًا خلال عملية حق الشهيد بشمال سيناء وأتضح مدى تأثيرها على سير الأحداث التي تتم بمنطقة العمليات وللقوات الجوية دورًا فعالًا في العملية الشاملة (سيناء 2018) والمستمرة حتى وقتنا هذا بأداء عالى وكفاءة منقطعة النظير يشهد بها العالم كله.



ما الخدمات التي تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط – ضباط الصف – الجنود)؟

 الوفاء ورد الجميل هو عنوان المرحلة الحالية للقوات الجوية، وفى طليعة الوفاء هو الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء ومصابى العمليات خاصة ممن ضحوا بأرواحهم في الفترة الأخيرة خلال مواجهة الإرهاب الأسود الذي يضرب مصر هذه الأيام لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء ومصابى العمليات لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم في جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى

وتقوم القوات الجوية بالتكريم المالى لأسر الشهداء فور حدوث الوفاة، كما تقوم باستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومصابى العمليات وكذلك تصديق بالعلاج على نفقة القوات الجوية لمن ليس لهم حق العلاج (الوالدين - أشقاء الشهيد) بأسرع وقت ممكن، مع متابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية، وتتولى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص باستخراج عضوية دار القوات الجوية لأسر الشهداء ومصابى العمليات على نفقة القوات الجوية، كما تقوم بترشيح بعض أسر الشهداء ومصابى العمليات لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية، وكذلك استخراج خطاب إعفاء من المصروفات المدرسية وبعض الجامعات وتوفير فرص العمل بالتنسيق مع إدارة شئون ضباط القوات المسلحة، ولا تنسى القوات الجوية دعوة أسر الشهداء في احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة، وتكريم أبناء الشهداء ومصابى العمليات المتفوقين دراسيًا، وكذلك تزكية أبناء الشهداء ومصابى العمليات لدخول الكليات العسكرية، ليعلموا علم اليقين أن الدور الذي قام به شهدائنا الأبرار لا ينسى أبدًا مهما مرت الأيام والسنين، فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر في أمان وعزة وكرامة.




*في هذه الذكرى ما هي الكلمة التي توجهها سيادتكم لرجال القوات الجوية والقوات المسلحة وشعب مصر بمناسبة عيد القوات الجوية؟


أُهنئ رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية، وأشيد بدوركم في الحفاظ على مستوى الأداء المتميز وعطائكم وجهدكم الذي تبذلونه لرفع كفاءتكم القتالية وصقل مهاراتكم بالتدريب المستمر وتضربون كل يوم مثالًا للتضحية والبطولات وتحليكم بأعظم صور الشجاعة والبسالة النادرة راجيًا لكم دوام التوفيق في مهامكم ومسئولياتكم التي تحملون أمانتها، وتتطلعون بها في حماية الوطن والدفاع عن أمنه وسلامة وقدسية أراضيه، وأدعوكم للاستمرار في بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة استكمالًا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم بكل غال ونفيس من أجل الوطن، وسطروا في التاريخ بطولات لا تنسى، فللشعب المصرى أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائمًا مع إرادة الشعب العظيم ضمانًا لإستقراره ورخاؤه وصونًا لشعب عظيم وتاريخه وحضارته المجيده لتظل مصرنا الغالية حرةً أبية


Advertisements
الجريدة الرسمية