رئيس التحرير
عصام كامل

قائد القوات الجوية في ذكرى أكتوبر: نواصل تأمين الحدود على مدار الساعة

فيتو

أكد الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، أن القوات تواصل بالاشتراك مع باقي أسلحة القوات المسلحة في أداء واجبها تجاه مكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود على مدار الساعة، مشيرا إلى أن ذكرى نصر أكتوبر، ستظل برهانًا حيًا ومتجددًا على شموخ القوات المسلحة، وشجاعة وتضحيات أبنائها ورمزًا لعظمة مصر وصلابة إرادتها.


جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها قائد القوات الجوية، بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ45 للقوات الجوية.

وجاء نص الكلمة كالتالي:
«يطيب لى أن أرحب بكم في رحاب شهر يشهد ذكريات عطرة حملت في طياتها أيامًا حاسمة سطرت أمجادًا وبطولاتْ رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فأستحقوا نصر الله وتأييده في حرب أكتوبر المجيدة التي كتبت بحروف من نور فى سجلات التاريخ أروع الانتصارات بتضحيات وبطولات المصريين، ولتكون نبراسًا نهتدى به لنحقق النجاحات والانتصارات في كافة المجالات العسكرية والمدنية».

«فحرب أكتوبر المجيدة تعد إنجازًا وإعجازًا ظلت وستظل مبعث فخر واعتزاز حيث أعادت بفضل من الله وتوفيقه لقواتنا المسلحة وللأمة المصرية والعربية عزتها وكرامتها، وإذ نلتقى بكم في هذه الأيام من كل عام لنحتفل معًا بأحد الأيام الخالدة في عمر الوطن، وهو يوم الرابع عشر من أكتوبر لعام 1973، يوم يعتز ويفخر به رجال القوات الجوية ونستدعى فيه سجلًا حافلًا مشرفًا نستمد منه إلهامًا متجددًا يشحذ الهمم والعزائم، ويعزز في القلوب قيم الوطنية والانتماء، ذلك اليوم الذي ظن فيه العدو أن بإمكانه أن يصول ويجول في سمائنا الغالية دون أن يجد من يردعه فحدث ما لم يدر بخلده».

«وكان الرد عنيفًا ومزلزلًا ليفقده توازنه وتتحطم آماله، فكانت معركة المنصورة التي لقنت العدو أعظم الدروس رغم التفوق النوعى والعددى لطائراته حين قام نسور الجو وبتوظيف أمثل لما لديهم من إمكانيات بالاشتباك في معركة جوية مع طائرات العدو لأكثر من (50) دقيقة، ولتكون هي الأطول في تاريخ الحروب الحديثة وباشتراك أكثر من مائة وخمسين طائرة من الجانبين».

«وقد كان للعناصر الفنية من المهندسين والفنيين ضباطا وضباط صف الدور المميز، حين حققوا أزمنة قياسية في استعادة الصلاحية وإعادة تسليح الطائرات لتمكن قواتنا الجوية من الاستمرار في القتال لفترة طويلة».

«وكان من أهم النتائج والدروس المستفادة من انتصارات أكتوبر أن انتهجت قواتنا المسلحة، وبتوجيهات من القيادة السياسية مبدأ التنوع في مصادر التسليح، فشهدت كافة الأفرع الرئيسية ومنها القوات الجوية، وخاصة في السنوات الأخيرة طفرة في منظومات التسليح، بانضمام العديد من الطائرات الحديثة، ولتواكب أحدث ما في الترسانة العالمية، وليبقى للقوات المسلحة المصرية بفضل من الله قوات جوية قادرة على الوصول لأبعد مدى، لمجابهة ما يهدد أمن ومقدرات الشعب المصرى».

«ومن أجل تهيئة أنسب الظروف لعمل هذه الطائرات فقد شهدت برامج التأهيل والتدريب، والعناصر الفنية والإدارية تطويرًا هائلًا يتناسب مع ما تم تدبيره ويلائم التحديات والتهديدات المنتظرة.. وللمزيد من اكتساب وتبادل الخبرات والمهارات فقد تم الاشتراك مع الدول الشقيقة والصديقة في العديد من التدريبات المشتركة داخل وخارج أرض الوطن، وبالتزامن مع ما يتم من تطوير لإمكانيات القوات الجوية، وما يتطلبه من جهود جميع أبنائها، تستمر القوات الجوية بالاشتراك مع باقى أسلحة القوات المسلحة فى القيام بواجبها تجاه مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود على مدار الساعة، لتحيا مصر آمنة مطمئنة بإذن الله، ولتبقى ذكرى نصر أكتوبر، برهانًا حيًا ومتجددًا على شموخ قواتنا المسلحة، وشجاعة وتضحيات أبنائها ورمزًا لعظمة مصر وصلابة إرادتها وعزيمة شعبها وفي هذا اليوم الخالد نتذكر دائمًا بكل العرفان شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل غد أفضل لنا جميعًا».

«ونجدد عهدنا لشعب مصر العظيم أن نكون على أهبة الاستعداد في كل وقت وحين نبذل العرق نُضحى بأرواحنا حفظ أمن واستقرار الوطن حفظ الله مصر شعبًا وجيشًا، وبلغنا جميعًا ما نصبوا إليه من عزة، وأمن ورخاء في ظل قيادتنا السياسية الرشيدة».

الجريدة الرسمية