رئيس التحرير
عصام كامل

أم أحمس أبرزهم.. 5 أسباب لتشبيه أعظم قادة جيوش الفراعنة بـ«الذبابة»

فيتو

قال مجدى شاكر كبير أثريين بوزارة الآثار، إن الملكة اياح حتب حصلت على وسام الذبابة الذهبية وهو أعلى وسام عسكري في الدولة المصرية الفرعونية القديمة ولم يكن يمنح إلا لأعظم قادة الجيوش الحربية وتم منحها هذا الوسام اعترافا بكفاحها وقدرتها على إدارة شئون الدولة وفضلها في بث روح الوطنية.


وأضاف شاكر: "ظهرت الملكة المحاربة "اياح حتب" وهي أم الملك المظفر "أحمس" في فترة ضاق فيها الناس من الهكسوس الذين غزوا مصر ودفعت زوجها الملك (سقنن رع) ليقود الجيش لطرد الهكسوس وتم تتويج هذا النصر بأن منح أحمس أمه الملكة اياح حتب وسام الذبابة الذهبية".

وأوضح أن الملكة عاشت حياة طويلة ومؤثرة حيث يعتقد أنها قامت بتصريف شئون الدول كوصية على ابنها كامس بعد وفاة زوجها الملك الشهيد (سقنن رع ) وهو يحارب الهكسوس ومن بعد كامس ابنها أحمس الأول في بداية حكمه، ويعتقد أنها شاركت بالفعل وقادت حملات لقتال الهكسوس ولذلك وجد بتابوتها أوسمة ونياشين عسكرية مثل وسام الذبابة الذهبية والتي تمنح لتقديم خدمات عسكرية استثنائية والفأس الذهبية.

وعن أسباب أن الوسام يمثل في شكل الذبابة ولم يختار شيئا غيرها؟ أكد "شاكر" أن الذبابة لا تمل من المناورة فهي تصر على أن تصل إلى الهدف الذي تصبو إليه، بالإضافة إلى صغر حجمها وقدرتها على المناورة مكنها من عدم الإمساك بها وذلك لأن لها عينان حادتا النظر، عين الذبابة سداسية العدسة، فمن صفات القائد الناجح في موقع القتال هي اليقظة، والتعبير المتداول لدى المحاربين، أن تكون عين المحارب في وسط رأسه كالذبابة يرى من الأمام ومن الخلف ومن اليمين ومن اليسار.

وتابع "شاكر": إذا أمعنا النظر في هذه الصفات سنجد أن الذبابة حقا هي أفضل من يمثل التحدي والإصرار عن غيرها من الكائنات، وأسقط المصرى القديم هذا المفهوم على القادة والجند في الجيش المصري الذين يحققون انتصارات عسكرية مبهرة على الأعداء، وبالتالي يستحقون وسام "الذبابة الذهبية".
الجريدة الرسمية