رئيس التحرير
عصام كامل

إصلاح الدعم وسوق للكهرباء.. أبرز توصيات مؤتمر الطاقة العربي بمراكش

مؤتمر الطاقة العربي
مؤتمر الطاقة العربي الحادي عشر

اختتم مؤتمر الطاقة العربي الحادي عشر الذي عقد  في مدينة مراكش، المملكة المغربية، في الفترة من 1 إلى 4 أكتوبر 2018، تحت شعار "الطاقة والتعاون العربي" ونظمت منظمة الأقطار العربية أوابك برئاسة عباس على النقى، أعماله بإصدار عدة توصيات نجملها في الآتي:


التأكيد على أهمية المتابعة اللصيقة للتحولات الرئيسية في أسواق النفط والغاز، واستشراف سوق الطاقة، وتقييم تبعات تلك التحولات على اقتصادات المنطقة وخططها التنموية في مجال الطاقة.

وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وإصلاح التشوهات السعرية الناتجة عن سياسات الدعم المنتهجة استرشادًا بالتجارب الناجحة عالميًا وأهمية وجود شراكة إستراتيجية عالمية طويلة الأمد فيما يخص أمن الطاقة، بما يخدم المصالح المشتركة والمتبادلة لكل الأطراف الفاعلة في سوق الطاقة سواءً المنتجة والمصدرة أو المستوردة والمستهلكة.

وتأكيد أهمية التنسيق الدولي في مجال تطوير بحوث وتكنولوجيا الطاقة النظيفة بتكلفة منخفضة، وضخ الاستثمارات اللازمة لتحديث البنى التحتية للطاقة لضمان استمرارية التدفق السلس للإمدادات على المدى الطويل.

كما تضمنت التوصيات أهمية مواصلة جهود الإصلاح، واتخاذ التدابير اللازمة لترشيد استهلاك الطاقة لتقليل الحاجة إلى استثمارات إضافية، وتشجيع القطاع الخاص في مجال إنتاج الطاقة من خلال تطوير الإطار التشريعي والقواعد التنظيمية، وسد الفجوات التمويلية بواسطة أوعية تمويلية متنوعة، واستخدام الأدوات الحديثة اللازمة لتحجيم المخاطر لجذب المستثمرين.

و إيجاد آلية للتعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية بما يسهم في المحافظة على طاقات إنتاج النفط وتطويرها، وتطبيق التقنيات المتطورة الخاصة بتحويل مخلفات تقطير النفط الثقيلة كزيت الوقود إلى مشتقات خفيفة عالية القيمة، ومتابعة تطوير برامج ترشيد استهلاك الطاقة في عمليات التكرير وتحسين كفاءة استخدامها.

وتعظيم التكامل بين مصافي التكرير وصناعة البتروكيماويات، وتعزيز القدرة التنافسية للدول العربية في هذا المجال واستمرار الاعتماد على الغاز الطبيعي في ضوء الاكتشافات الضخمة المحتملة في المنطقة.

والإسراع في الانتهاء من الأطر القانونية والتشريعية لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء، ودعوة الدول العربية لتنفيذ خارطة الطريق التي اعتمدها المجلس الوزاري العربي للكهرباء وضرورة التعاون بين الدول العربية لتبادل المعلومات فيما يخص منظومات توليد الكهرباء ونقلها، والطاقات المتجددة، والعمل على تحديثها بشكل مستمر من أجل الاستغلال الأمثل للسعات المتاحة على خطوط الربط الكهربائي.

حث الدول العربية على المضي قدمًا في خيار استغلال الموارد المتاحة من الطاقات المتجددة وإضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة لديها، بغرض تنويع مصادرها لتحرير المزيد من النفط والغاز من أجل التصدير وأخذ قضية تغير المناخ حزمة واحدة متكاملة، والتمسك بمبدأ المسئولية المشتركة.


وأكدت على  ضرورة زيادة الدعم لمنظومات البحث والتطوير والابتكار لإيجاد مزايا تنافسية وتطوير أسواق جديدة لمنتجات الطاقة، والتأكيد على أهمية تعزيز التحالفات مع مؤسسات التمويل ودور صندوق أوبك للتنمية الدولية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، في تمويل مشاريع الطاقة بكافة أشكالها من أجل التغلب على فقر الطاقة في الدول النامية.

 
يشار إلى أنه تم افتتاح المؤتمر عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في المملكة المغربية، حيث أشار إلى أن المؤتمر يعتبر مناسبة جيدة لتبادل الرؤى والاطلاع على تجارب وخبرات الدول العربية في مجال صناعة الطاقة.

ودعا إلى أهمية زيادة التعاون بين الدول العربية في قطاع الطاقة، وبما يساهم في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في هذا القطاع الحيوي.

وحضر المؤتمر وزراء البترول والطاقة والكهرباء، ورؤساء وفود يمثلون 10 دول عربية، وعدد من كبار المسؤولين في المنظمات والمؤسسات العربية والهيئات الإقليمية والدولية. كما شارك فيه عدد من خبراء الطاقة وممثلون من شركات ومراكز أبحاث بترولية عربية وأجنبية.

 
الجريدة الرسمية