رئيس التحرير
عصام كامل

ما بعد الخروج.. سيناريوهات حضور أبناء صالح في مستقبل اليمن

مدين علي عبدالله
مدين علي عبدالله صالح

أطلقت ميلشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، سراح "مدين وصلاح" نجلي الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح اليوم الأربعاء، بعد مرور نحو عشرة أشهر على احتجازهم، ليطرح هذا القرار عدة تساؤلات وافتراضات حول مستقبل الصراع في اليمن الذي لم يهدأ منذ أكثر من 7 سنوات.


فرار من الحرب

مع قرار الإفراج عن نجلي صالح الذي جاء بموجب قرار عفو من رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، فهل هو بمثابة نهاية لتواجد عائلة صالح باليمن وفرار من الحرب الدائرة بين الميليشيا المدعومة من إيران والتحالف العربي بقيادة السعودية، والاكتفاء بما حدث من خسائر والتي كان آخرها اغتيال والدهم الرئيس السابق للبلاد، علي عبدالله صالح، خاصة أنه وبعد قرار الإفراج استقلا طائرة متجهين بها إلى المملكة الأردنية – ترانزيت- ثم التوجه لدولة ثالثة لم يتم الكشف عن اسمها.

وسبب الميل للاقتناع بهذه الفرضية يعود إلى رفض ميليشيا الحوثي إطلاق سراح أبناء شقيق صالح، العقيد محمد محمد عبد الله صالح، وعفاش نجل العميد طارق صالح، المحتجزين أيضا برفقة أبناء صالح منذ ديسمبر الماضي.

عودة للانتقام

السيناريو الثانى، الذي قد تشهده اليمن الفترة المقبلة حال تخطيط الشقيقين في استكمال مسيرة أبيهم والانتقام من المليشيا المدعومة من إيران بعد الانضمام المحتمل إلى أخيهم العقيد أحمد عبدالله صالح، مستغلين حالة الكراهية الشعبية ضد مليشا الحوثي الانقلابية من خلال الوقوف بجانب الجيش اليمني الذي يعلن يوميا عن انتصارات ضد الحوثيين في مختلف المناطق.

الأخذ بالثأر

خروج الشقيقين من محبسهما وتكوين جبهة برفقة ابن عمهما العميد طارق صالح- قائد قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي- للأخذ بثأر أبيهم الذي قتل على يد مليشا الحوثي أحد أبرز السيناريوهات المتوقعة، في حال إعادة تشكيل قوات المقاومة الوطنية من جديد، وخوض غمار الحرب ضد المليشيا من خلال عقد تحالفات قبلية مسلحة يرجح كفة القتال لـ"أولاد صالح".
الجريدة الرسمية