رئيس التحرير
عصام كامل

فصل جديد في أزمة المحامية المصابة بالسرطان.. مواقع التواصل الاجتماعي تنتفض من أجل «الشيماء عبد المنعم».. نقابة المحامين تتكفل بعلاجها.. والكشف عن مستغلين للتربح من وراء حالتها

. نقابة المحامين
. نقابة المحامين

في الغرفة رقم ٥٣٨ بالطابق الخامس بمعهد ناصر، قسم الأورام السرطانية تمكث المحامية الشابة الشيماء عبد المنعم، أعلى سرير في نهاية الغرفة، تنتظر تعليمات الطبيب المتابع لحالتها الصحية، ليخبرها بموعد عملية جديدة لاستئصال جزء من المرض اللعين الذي تمكن من ثديها ونهش فقرات عمودها الفقري، ووصل لجزء من الكبد.


انتفاضة السوشيال ميديا
انتفضت مواقع التواصل الاجتماعي، لأجل المحامية الشابة، بعد مناشدة وجّهتها للمساعدة في العلاج واصفة حالتها الصحية باقتضاب، لتنقلب الدنيا رأسًا على عقب، ويشن المحامون حربًا بلا هوادة على نقابة المحامين التي تنتمي إليها «الشيماء» ما بين مطالبات بعلاجها ضمن مشروع الرعاية الصحية لأبناء الروب، وبين سحب الثقة من مجلس النقابة الحالي لتقاعسه عن خدمة أعضاء الجمعية العمومية للحد الذي وصل بإحداهن لمناشدة كل مقتدر لمساعدة.

رد النقابة
لم تقف نقابة المحامين مكتوفة الأيدي أمام هذا الهجوم، وأكد سامح عبد الباقي، مدير إدارة مشروع العلاج، بنقابة المحامين حقيقة موقف النقابة من علاج المحامية الشيماء عبد المنعم، موضحًا أن النقيب العام استثنى المحامية من شرط البطاقة العلاجية التي لم تستخرجها والسماح بعلاجها بتغطية 35 ألف جنيه، وإنها صرفت منها 12 ألفا، وما تبقى لم تتقدم بطلب لصرفه علاجا لها.

تشويه نظام علاج المحامين
وأشارت الإدارة إلى أن المحامية وكل من نشر حالتها على صفحات التواصل الاجتماعي، لم يتقدم أي منهم بطلب إلى النقابة بشأن الحصول على الخدمة العلاجية قائلة: "وكأن المقصود إيجاد ثغرة أو تقصير لتشويه نظام العلاج بنقابة المحامين".

استغلال أزمة الشيماء
مرت الأيام وتواصلت النقابة مع المحامية المريضة، وبالفعل انتقلت إلى معهد ناصر لاستكمال علاجها على نفقة النقابة وضمن الخدمة العلاجية المتوفرة للمحامين، إلا أنها اكتشفت أن البعض يتربح من وراء استغاثتها، الأمر الذي دفعها للتنويه عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنها لم توكل أحدا لجمع تبرعات لعلاجها، وأنه لم يصلها أي منها، واكتفت بمشروع العلاج بالنقابة.
الجريدة الرسمية