«هستيريا غزة».. 10 نقاط ترصد خلافات الاحتلال في التعامل مع القطاع

وصل الصراع داخل حلبة اليمين الإسرائيلي اليوم الأحد، إلى أشده مع الانتقادات والاتهامات الحادة التي وصفها الإعلام الإسرائيلية بالهستيريا داخل معسكر اليمين على خلفية الفشل الصهيوني في التعامل مع حركة حماس وقطاع غزة الذي أصبح يشكل صداعًا في رأس جولة الاحتلال.

مواجهة عنيفة
الإعلام الإسرائيلي قال إن الائتلاف الحكومي يشهد مواجهة عنيفة على خلفية تدهور الأوضاع في الجنوب مع قطاع غزة، وهاجم رئيس حزب "البينت اليهودي" اليميني المتطرف ووزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينت، بشدة، وزير جيش الاحتلال، الأكثر تطرفًا، أفيجدور ليبرمان، واعتبره أنه وراء فشل التعامل مع القطاع وحماس.

أمن المستوطنين
وقال بينت إنه نتيجة مباشرة لسياسة ليبرمان أصبح أمن مستوطني الجنوب متروك لتقدير حركة حماس.

انهيار الاتفاقات
وجاءت انتقادات بينت تجاه ليبرمان على خلفية تجدد تظاهرات العودة وتفاقم أزمة الطائرات الورقية الحارقة التي تطلق من القطاع باتجاه إسرائيل، مشددًا على إن اتفاقات ليبرمان مع حماس انهارت.

الخنوع والضعف
واعتبر أنه نتيجة سياسة الخنوع والضعف من جانب ليبرمان في التعامل مع حماس فإن المستوطنين يدفعو الثمن غاليًا، في حين يواصل الفلسطينيون المقاومة وتهديد أمن الصهاينة.

تعبير عن الغيرة
لم يصمت حزب ليبرمان المسمى بـ "إسرائيل بيتنا" ليزيد الساحة اليمينة سخونة وعلق قائلًا إن تصريحات بينت ما هي إلا تعبير عن الغيرة التي تملأ قلبه، فضلًا عن مروره بحالة هيستيرية.

عواقب وخيمة
فيما أرجع بينيت السبب لهجومه إلى قوله: "في الأيام القليلة الماضية، شهدنا العواقب الوخيمة لسياسة وزير جيش الاحتلال بضبط النفس وضعفه في مواجهة قطاع غزة".

وتابع: "مزيد من ضبط النفس يعني المزيد من المقاومة، الطائرات الورقية وحرق البالونات ما زالت يهدد المستوطنين، والاضطرابات على السياج في تصاعد ومواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي عرضة لتسلل إلى الفلسطينيين دون خوف".

وأكد أن الوضع الحالي هو نتيجة مباشرة لسياسة، لقد حان الوقت لقول الحقيقة.. اتفاقات ليبرمان وحماس انهارت".

فشل التعليم
التلاسن وصل إلى حد توبيخ حزب ليبرمان لـ بينت، وإيصال القضية إلى نقد منظومة التعليم التي يرأسها بينت، وقال الحزب لـ بينت: من الأفضل أن تركز على الفشل في منظومة التعليم وعدم التدخل في الأمور التي تتطلب الخبرة والمسئولية وحسن التقدير.

حملة انتخابية
واعتبر ليبرمان أن أقوال بينت بداية لشعارات حملة انتخابية في إشارة إلى رغبته في تولي الحكم خلفًا لرئيس وزراء الاحتلال الحالي، بنيامين نتنياهو، وقال ليبرمان: "كل اتهامات بينيت هي سياسة مطلقة ولا علاقة لها بالأمن، فقط شعارات حملة انتخابية".

حرب مفاجئة
في الوقت الذي يجري فيه التلاسن بين منظومة التعليم والجيش في دولة الاحتلال، يدور بين أروقة القادة حديث عن حرب مقبلة في قطاع غزة، واعتبارها مجرد مسألة وقت، والتذكير بضرورة أنت تكون حرب مفاجئة، تتفادى أخطاء الحروب السابقة في القطاع.

وأضاف في مقال نشر في صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الوضع الأمني لم يشهد تغيرًا كبيرًا خلال العقد الماضي بعد انتهاء الحرب الأولى في غزة، حيث مستوطنات غلاف غزة تعاني من هجمات حماس، والجنوب لم ير الاستقرار، وتوقع أن تشهد الأيام القادمة تصعيدًا جديدًا.

أجندة الحرب
ونوه إلى أن أجندة الحرب القادمة ستمر بعدة مراحل، الأولى القيام بعزل مناطق غزة بصورة مجزأة، وإغلاق نقاط الانسحاب أمام عناصر حماس والثانية الدخول بصورة مكثفة داخل غزة وخانيونس ورفح، وتدمير مراكز حماس، وتعبر الحرب وأجندة نقطة موضع خلال داخل معسكر اليمين أيضًا رغم دعوات بعض جنرالات الاحتلال لها، وذلك لأن البعض يعي مدى خطوة انزلاق إسرائيل باتجاه حرب جديدة في غزة وخاصة أن جنود الاحتلال لم يستفيقوا من صدمة الحرب الأخيرة في القطاع.