رئيس التحرير
عصام كامل

مدارس الإسكندرية تبحث عن مقاعد.. طلاب نجع البراهمة يجلسون على الأرض.. القمامة تحاصر تلاميذ «المعمورة» داخل الفصول.. ومدرسة تنشئ أكشاك صفيح لمواجهة الكثافة المرتفعة

فيتو

فصول بلا مقاعد وطلاب يجلسون على الأرض لتلقي العلم، ومعلون لا يجدون أي إمكانيات لإيصال المعلومة للأطفال، مشاهد كشفت القصور الشديد بمدارس الإسكندرية ومعانتها، وعدم صدق تصريحات المسئولين عن الاستعداد للعام الدراسي وتجهيز المدارس وتطويرها.


وشهدت مدرسة أحمد مدني بإدارة المنتزه، تكدسًا لعشرات الطلاب بالفصول ووصل عددهم لأكثر من 100 طالب بالفصل الواحد وهو ما أدى إلى قيام المعلمين للشرح أعلى مقاعد الطلبة وجلوس الطلبة خارج الفصل بسبب التكدس الرهيب.

وهو الأمر الذي أدى لتقديم أولياء الأمور شكوى جماعية للإدارة ولمديرية التربية والتعليم وفي انتظار الرد عليها لإنقاذ أبنائهم من هذا التكدس الرهيب خاصة مع دخول فصل الشتاء وانتشار الأمراض.

نجع البراهمة
وفي مدرسة نجع البراهمة ببرج العرب، تلقى طلاب المدرسة دروسهم وهم واقفين أو جلوسا على الأرض، بسبب عدم وجود مقاعد لهم وهو الأمر الذي أغضب أولياء الأمور بالنجع وقرروا التصعيد والتواصل مع الإعلام ضد إدارة برج العرب، خاصة مع وجود عجز شديد في المعلمين.

من جانبه قال محمد سليمان، مدير إدارة برج العرب التعليمية: إن أزمة مدرسة نجع البراهمة انتهت وتم توفير المقاعد للطلبة، وكانت المشكلة في فصل واحد فقط الذي كان يتم نقل التلاميذ إليه لتخفيف الكثافة بالفصول، وبالنسبة إلى عجز المعلمين فهناك أكبر نسبة عجز بالإدارة ويتم العمل على حلها من خلال المديرية التعليمية.

وشكى أولياء أمور مدرسة نجيب الكيلاني، بالعجمي، من عدم وجود سبورة في الفصول أثناء اليوم الدراسي، وصعوبة إكمال العملية التعليمية بسبب هذا الأمر بالإضافة إلى تهالك المقاعد الخاصة بالطلبة.

أزمة زيد بن حارثة
وفي مدرسة زيد بن حارثة شهدت الفصول تكدس الطلاب داخل الفصول وتجاوز عدد الطلبة في الفصل الواحد ٩٠ طالبا.

من جانبها قالت نادية فتحي مدير إدارة العجمي التعليمية: إنها تلقت شكوى أولياء الأمور من مدرسة نجيب الكيلاني، وقررت تشكيل لجنة للتحقيق في الأمر وستقوم بزيارة المدرسة للوقوف على الأزمة داخلها، وبالنسبة لمدرسة زيد بن حارثة فأولياء الأمور هم سبب الأزمة ورفضوا نقل أبنائهم لمدارس قريبة أخرى مما أدى إلى تكدس الطلاب.

وتعيش مدرسة المعمورة البلد أزمة حقيقية أدت إلى ظهور إحدى المعلمات في فيديو تطالب بإنقاذ العملية التعليمية والطلاب، فالمدرسة تعاني عجزا شديدا في العمالة وانتشار القمامة داخل الفصول وعدم وجود إضاءة جيدة وتهالك المقاعد وسط ضياع الطلاب والمعلمين بين المسئولين.

كشك صفيح
ولا يختلف الحال في مدرسة صلاح الدين بإدارة غرب، من عدم وجود مقاعد وتكدس في الفصول، رغم تأكيد مدير الإدارة بإنهاء الأزمة.

ولجأ أحد أصحاب المدارس الخاصة لبناء كشك صفيح على سطح المدرسة لمواجهة كثافة الفصول، وهو الأمر الذي أدى لرفض أولياء الأمور لهذا الأمر.

ومن جانبها أكدت أن وكيل الوزارة آمال عبد الظاهر، أنها اتخذت عدة خطوات لعلاج أزمات المدارس وتكدس الفصول، وقامت بنقل مديري مدرستين بالمنتزه وأحالت عددا من القيادات للتحقيق بسبب التقصير في الاستعداد للعام الدراسي.

وشددت المديرية على أن أي أزمة تنشأ يتم علاجها بشكل فوري وأي قصور يظهر يتم تداركه وإحالة المسئول للتحقيق.
الجريدة الرسمية