رئيس التحرير
عصام كامل

«نفاق وأكاذيب».. موجز خطابات نتنياهو بالأمم المتحدة (فيديو وصور)

فيتو

سيلقي رئيس وزراء الاحتلال، بينامين نتنياهو، خطابه التاسع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، ومن المتوقع أن يواصل نتنياهو أسلوبه المتعارف عليه، والذي يميل لاستخدام الوسائل البصرية، والاعتماد على أسلوب فزاعة العدو الخارجي كالمعتاد، وبالطبع لا يغيب عنه الكذب والنفاق، وكذلك الجمل أو الإشارات التي تحول خطابه إلى أضحوكة، ومادة للسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي داخل إسرائيل قبل الخارج.


تسعة خطابات
وخلال عقدين من الزمن لجأ نتنياهو لنفس النبرة أمام الأمم المتحدة، والتركيز على القضية الفلسطينية، ولكن هل طرأ تغيير في خطاباته بداية من خطابه الأول في الأمم المتحدة قبل 20 عامًا حتى خطابه العام الماضي؟

الوسائل البصرية

ويلجأ نتنياهو دائمًا خلال الخطاب للوسائل البصرية، كما فعل حينما استخدم وسيلة بصرية كرفع الصورة التي رسم فيها صورة القنبلة النووية، وبها خط أحمر وعدة مستويات، خلال خطابه لعام 2012، وقال: إن إيران ستخضع لخط أحمر واضح، وهي الصورة التي جعلته أضحوكة مواقع التواصل الاجتماعي وقتها، التي ضجت بالتعليقات الساخرة حوله، ومنها "كوميكس" أظهره كمن انفجرت قنبلة في وجهه، وبدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية تشبهه بالشخصيات الكرتونية، فضلًا عن كم كبير من الكاريكاتيرات الساخرة التي صدرت حوله.

مادة دسمة للسخرية
ومن أبرز الخطابات التي جعلته مادة دسمة للسخرية، هو خطاب عام 2015، والذي عرف في دولة الاحتلال بخطاب الصمت المحرج، الذي رفض أن يتحدث فيه.

فلسطينيين VS إيران
وعلى مر السنين، تغير مضمون وخطاب نتنياهو في الأمم المتحدة بشكل كبير، وكرس خطابه الأول عام 1998 للقضية الفلسطينية، ووردت كلمة "فلسطينيين" 31 مرة خلال الخطاب، ولكن حدث تغير في الأعوام الأخيرة، إذ أن الخطاب الذي ألقاه العام الماضي، انعكس الوضع تمامًا، وذكر نتنياهو "إيران" في الخطاب ما لا يقل عن 37 مرة والفلسطينيين مرتين فقط.

نتنياهو تحدث في خطاب عام 1998 عن السلام مع الفلسطينيين، وأنه يريد أن يرى اليوم الذي يلعب فيه الأطفال الإسرائيليون كرة القدم مع جيرانهم الفلسطينيين، في المقابل فإن خطاب عام 2017 تحدث فيه عن السلام أيضًا، ولكن ليس مع الفلسطينيين، وإنما هذه المرة مع الشعب الإيراني الذي وجه له كلمة قائلًا: "أنتم لستم أعداء، وإنما أصدقاء، يوما ما سيتحرر الشعب الإيراني من نظام الشر، وستزدهر الصداقة بيننا وبينكم"، وفي الحقيقة رغم استخدام نتنياهو عبارة السلام كثيرًا، إلا أنه أكثر يميني متطرف يرفض السلام مع العرب جملة وتفصيلًا.

من جانبها سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الضوء على تلك الخطابات، مشيرة إلى أن بنيامين نتنياهو سيلقي اليوم الخميس، في نيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خطابًا للمرة التاسعة كرئيس للوزراء، وللمرة الثامنة في ولايته الحالية.

مرة غياب
الصحيفة العبرية أشارت إلى أنه منذ إعادة انتخاب نتنياهو لولاية جديدة في عام 2009، غاب نتنياهو عن الحدث الذي يجمع معظم قادة العالم معًا، مرة واحدة فقط في عام 2010، حينما خطب بدلًا عنه وزير خارجية الاحتلال وقتها، ووزير الجيش الحالي، أفيجدور ليبرمان.

الخطاب الأول 1998
وبين خطابه الأول الذي ألقاه أمام الجمعية العامة، والذي كان الوحيد خلال فترة ولايته الأولى، في نهاية سبتمبر 1998، وخطابه في العام الماضي 2017، يوجد سبعة خطابات أخرى.

خطاب 2016
ومن ضمن خطاباته خطاب عام 2016، الذي دعى فيه إلى حل الدولتين، رغم أنه لا يؤمن بها من الأساس، ودعا في هذا الخطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للخطاب في الكنيست وقال إنه سيكون سعيدًا بالقدوم إلى رام الله.


خطاب الصمت 2015
وفي 2015 ألقى الخطاب الذي صمت فيه على المنصة، احتجاجًا على صمت العالم حول التصريحات الإيرانية، بشأن تدمير إسرائيل والذي عرف بخطاب الصمت المحرج.

خطاب 2014
وهاجم نتنياهو خلال خطاب 2014 حماس وداعش، واستخدم صور لقاذفات صاروخية، قال: إن حماس تطلقها ضد إسرائيل من ملاعب في غزة.

خطاب 2013
وخلال خطاب 2013، والذي جاء بعد انتخاب حسن روحاني رئيسًا لإيران، قال نتنياهو: إن انتخاب روحاني سيمهد للسلام مع إيران.

خطاب 2012
أما خطاب 2012 فهو الخطاب الشهير الذي لا ينسى، والذي ظهر فيه بصحبة صورة القنبلة النووية، والخط الأحمر، وعرضه لسخرية كبيرة.

خطاب 2011
وعن خطاب 2011 فهو بمثابة المرة الأخيرة، التي ركز فيها نتنياهو بكل وضوح على القضية الفلسطينية، كما دعا خلاله عباس لبدء المفاوضات فورًا ودون شروط مسبقة.
الجريدة الرسمية