تسمح بعزل الرئيس.. حكاية المادة 25 التي تؤرق ترامب
حالة من الجدل تدور في الأوساط الأمريكية، بعدما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مقترح قدمه نائب المدعي العام الأمريكي، رود روزنشتاين، في أكثر من لقاء مع مسؤولين من وزارة العدل الأمريكية، وآخرين من "الإف بي آي"، بتفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأمريكي، الذي يتيح عزل الرئيس دونالد ترامب وتنصيب نائبه مكانه.
وجاء الكشف عن مقترح روزنشتاين، في وقت يشن فيه ترامب جولة أخرى من الهجمات، على الأجهزة الأمنية الأمريكية، بعدما قال: "إن على رئيس المحكمة العليا، أن يطلب من رئيسة محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية، استجواب مسئولي مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووزارة العدل بشأن استغلالهم لما يعرف بملف التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية".
ويجيز التعديل الذي أدخل على المادة 25 من الدستور الأمريكي عام 1963، عزل الرئيس قبل انتهاء ولايته، في حال أبلغ نائب الرئيس وغالبية الموظفين الرئيسيين في الوزارات التنفيذية أو أعضاء هيئة أخرى، يحددها الكونجرس بقانون، رئيس مجلس الشيوخ المؤقت ورئيس مجلس النواب، تصريحهم الخطي بأن الرئيس عاجز عن القيام بسلطات ومهام منصبه.
وخلال العام الماضي، توقعت تقارير غربية عدم استكمال ترامب ولايته حتى 2020، استنادًا إلى المادة 25 وهي المادة التي حذر كبير المستشارين السابق في البيت الأبيض، ستيف بانون، ترامب منها وجاءت توقعات بانون مزامنة لقول رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري بوب كوركر، إن البيت الأبيض تحول لـ"دار حضانة"، وأن "ترامب يقود الولايات المتحدة إلى حرب عالمية ثالثة".
ويشير تاريخ رؤساء الولايات المتحدة الـ45 إلى أن رئيسان فقط جرى عزلهما خلال فترة ولايتهما هما أندرو جونسون عام 1868، وبيل كلينتون 1998، قبل أن يبرأ من التهم الموجهة إليه، وعندما كان يعد قانون عزل الجمهوري ريتشارد نيكسون عام 1974 لمجلس الكونجرس أسرع نيكسون لإعلان استقالته، بعد ثبوت وضعه أجهزة تنصت داخل مكاتب الحزب الديمقراطي المعروفة بفضيحة ووترجيت غير المسبوقة في تاريخ الرئاسة الأمريكية.
