رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أفعال خطرة في الطريق العام.. القانون أو الفوضي!


إن لم يكن الاتفاق مع أحد الأوناش الكبيرة وحضور الأهل والأصدقاء لحضور المشهد كاملا، وهو الوصول إلى مسكن "الحبيبة" وما يستلزم ذلك من إغلاق الطريق وتعطيل المرور أو حركة المارة على الأقل.. نقول إن لم يكن ذلك مخالفة للقانون فمتي تكون المخالفة؟ وإن كان عودة بطل المشهد بفتاته والهبوط بها بذات الطريقة وسط أحضان وأحضان على مرأي ومسمع من الجميع خدشا للحياء العام.. فما هو خدش الحياء العام؟


وعندما ينتج أحدهم لنفسه تسجيلا مصورا يقوم ببثه عبر فيس بوك ووسائل اتصال أخرى يقول فيه إنه مسئول بالتموين، ويحذر من تناول الفول، زاعما أنه يتم طهيه بشكل خطر على صحة المصريين، ذاكرا اسم مادة كيميائية قال إنها تساعد على إنضاجه خلال ساعة واحدة، مؤكدا أن عددا كبيرا من الأمراض التي يعاني منها شعبنا سببها ذلك..

ويحظي التسجيل بتداول وتفاعل كبيرين ثم لا نجد من يحقق في التسجيل، ولا يستدعي صاحبه، ويسأله عن مصدر معلوماته ومدى صحتها، ثم طرق مواجهة ذلك إن صحت.. حيث المقاطعة ليست حلا، إنما معاقبة من يضيف مواد ضارة بصحة الإنسان.. نقول.. عندما لا يحدث ذلك نكون أمام تقصير خطير وكبير!

المشهد الأول- ولسنا ضد ابتداع صور للبهجة على الإطلاق- فما يحدث من الدراما، وما يقدم على الشاشة يدفع في طريق تغيير قيم المصريين وخصائصهم والصمت على ذلك مشاركة فيه.. ولو كان "روميو" المذكور قد واجه صعوبات للارتباط بفتاته، وحقق حلمه في نهاية المطاف أو عاد من الأسر مثلا أو لا قدر الله من مرض خطير أو من فقدان للذاكرة أو طالبته أسرة فتاته بمطالب تعجيزية وحققها قاهرا المستحيل فكان تصرفه إشهارا لتحقيقه المستحيل لتضامنا معه والتمسنا ألف عذر وعذر له وشاركناه فرحته..

وفي المشهد الثاني نقف أمام احتمالين.. إما رجل وطني وأمين يمتلك معلومات خطرة حاول إبلاغ المسئولين ولم يستمعوا له بها فاختار هذه الطريقة لتحذيرنا جميعا، وهنا سنقف إلى صفه حتى النهاية.. أو نقف أمام أوهام من شأنها إثارة الخوف والبلبلة بل والعكننة، فيما يخص واحدة من أهم الوجبات الأساسية عند شعبنا خصوصا بسطاءه وفقراءه!

هل مباح أن يفعل أي شخص ما يحلو له هكذا؟ إذن كيف تكون الفوضي؟! وكيف يكون القانون؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية