رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: تجديد الخطاب الديني إيمان وتطبيق وليس شعارات

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن قضية التجديد والتحديث ليست مجرد شعارات للمتاجرة أو المزايدة، فكل الشعارات التي تتشدق بالتجديد دون إيمان حقيقي به لا يمكن أن تؤتي ثمارًا مرجوة أبدًا، بل إنها ربما تكون عبئا على قضايا التجديد نفسها.


وأضاف: "لو قال أحد إننا نقوم بعملية تحديث آلات المصانع ومعداتها دون أن يلمس العمال أنفسهم ذلك على أرض الواقع فإنهم سيكفرون كل هذه الشعارات، وربما تحول الأمر إلى دعابة أو تهكم وسخرية".

وأكد الوزير في مقال بعنوان "الإيمان بالتجديد" أن عملية التجديد والتحديث في جميع المجالات عملية شاقة وتحتاج إلى جهود مضنية وأناس مؤمنين بها، ويمتلكون من القوة، والصلابة، والجلد، والهمة، والنشاط، والحيوية، والديناميكية، والإيمان بالهدف، والتحمس له، والإصرار عليه، ما يؤهلهم للوصول إلى الهدف.

وقال: "علينا جميعا أن نكون على مستوى تلك الهمة والحماس والجهد الذي يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف المجالات للنهوض بهذا الوطن والعمل على أن تتبوأ مصر مكانتها اللائقة بتاريخها وحضارتها بين مختلف دول العالم".

وأضاف: "كما أن علينا التعاون والعمل الجاد على الإسهام في خلق المناخ العام المهيئ لذلك علميًّا وثقافيًّا وإعلاميًّا ومجتمعيًّا، مع وضع الضوابط واللوائح والقوانين المحفزة والضامنة لاستمرار عملية التجديد والتحديث، مع امتلاك الشجاعة الكافية لتحمل تلك المسئولية، فقد قالوا: من جدد فقد استهدف ، لأنه في كل مجال من المجالات هناك أشخاص مستفيدين من الأوضاع القائمة، وآخرون متخوفون من عدم القدرة على التأقلم مع التجديد، أو عدم السبق فيه، أو حتى الخلود إلى الراحة وعدم الرغبة في بذل أي جهد تتطلبه عملية التجديد".

وقال: "إننا بحاجة إلى قراءة واعية للمستجدات وفهم الواقع ومعايشته، وليس الهروب منه، كما أن الواقع المحلّي لا يمكن أن يُقرأ قراءة صحيحة بمعزل عن المتغيرات الدولية والواقع العالمي، وفي رؤية وطنية تقرأ الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني قراءة شاملة".
الجريدة الرسمية