رئيس التحرير
عصام كامل

العلاقات الروسية الإسرائيلية.. اختبار صعب لـ «نتنياهو» بعد حادث اللاذقية

نتنياهو
نتنياهو

تشهد العلاقات الروسية الإسرائيلية توترًا كبيرًا، منذ حادثة الطائرة الروسية في اللاذقية بسوريا، والتي أودت بحياة 15 روسيًا كانوا على متن الطائرة، المسألة دفعت المحللين والكتاب الإسرائيليين إلى البحث عن تداعيات تلك الأزمة، ودورها في تحديد مستقبل العلاقات بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.


سخرية من نتنياهو
الكاتب الإسرائيلي، إريئيل كهانا، قال: إن كثيرين سخروا من رحلات رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو المتكررة إلى الكرملين، لكن من الواضح الآن أن نتنياهو قد اكتسب رصيدًا استراتيجيًا لإسرائيل، وكان لدى الزعيمين تفاهم سري، لكن بسيط، مفاده: إسرائيل لن تمس الرئيس السوري، بشار الأسد، وفي المقابل فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيسمح لها بضرب الإيرانيين.

"كهانا" أضاف، أن مشهد وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي المضطرب للغاية أمام وسائل الإعلام قال كل شيء، مشيرًا إلى أن أحد أهم الأصول الاستراتيجية لإسرائيل تعرض لصدمة شديدة بعد الحادث، في هذه الحالة، ختم نتنياهو حرفيًا الإنجاز، وهو آلية التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا في سوريا في إشارة إلى تداعيات التوتر.

اختبار صعب
وأكد أن حادث الطائرة يضع بوتين ونتنياهو أمام اختبار صعب للغاية، كما يؤثر على التنسيق السري بين الجانبين في سوريا.

الكاتب رأى أنه في عالم الحقيقة، لا يمكن لوم إسرائيل على إسقاط طائرة المخابرات الروسية من قبل القوات السورية، هذا القانون يناقض نفسه، أما في العالم المتلون، ليست إسرائيل بل السوريون هم المفترض أن يرسلوا نتائج التحقيقات والتفسيرات حول إسقاط الطائرة.

"كهانا" يضيف أنه كما تعرف إسرائيل جيدًا، فإن الحقيقة هي العنصر الأقل أهمية في السياسة الدولية، في عالم تعتبر روسيا بوتن لاعبًا رئيسيًا، لذا فإن المصالح أولًا، وذلك فإن الأسد وجنوده لن يدفعوا ثمن الفعل الرهيب الذي فعلوه.

استنكار صهيوني
وتابع، أن قائد سلاح الجو السوري، وليس قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، هو الذي يجب أن يتحمل المسئولية ويرسل إلى الروس كشف حساب عن أفعال جنوده اليائسة.

ويستنكر الكاتب زيارة قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء عميكام نوركين إلى موسكو، أمس الخميس، على رأس وفد من الجيش الإسرائيلي، بناء على مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبوتين، وسيسلم نوركين الجانب الروسي، تلخيص التحقيق الذي أجرته إسرائيل عن الحادثة.

تقليص العمل بسوريا
وتسعى إسرائيل جاهدة على أن لا يتسبب حادث الطائرة في تقليص قدرة إسرائيل بالعمل في الأجواء السورية.

وكان نتنياهو عبر عن حزنه وبلاده، لمصرع 15 من أفراد الطاقم الجوي الروسي، الذين أسقطت طائرتهم الثلاثاء الماضي.

كما شهدت العلاقات توترًا بين وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، ووزير جيش الاحتلال، أفيجدور ليبرمان.

وسبق وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إسقاط الطائرة "إيل-20" قبالة السواحل السورية، بسبب الإجراءات غير المسئولة، من قبل إسرائيل، مما أسفر عن مصرع 15 عسكريا روسيا.
الجريدة الرسمية