رئيس التحرير
عصام كامل

«يا خارجة من باب الحمام».. الأغنية الوحيدة لتحية كاريوكا

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

اسمها الحقيقى بدوية محمد على، من مواليد الإسماعيلية عام 1919 ورحلت في 20 سبتمبر عام 1999.


بدأت في ممارسة الرقص والغناء وهى في سن 14 سنة حين هربت من بيتها نتيجة لسوء معاملة شقيقها لها حتى اكتشفتها الراقصة سعاد محاسن، عملت معها "كومبارس صامت" في المسرح.

ولما عادت سعاد إلى سوريا قدمتها إلى بديعة مصابني حيث التقت بفريد الأطرش ومحمد فوزى وكانت تقدم استعراضاتها على أغانيهم.

بدأت شهرتها الحقيقية عام 1940 عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية في إحدى مسرحيات سليمان نجيب، فكانت أول راقصة تحمل اسم الرقصات الشهيرة.

أما اسم تحية فقد منحته لها بديعة مصابنى لتعرف في الأوساط الفنية باسم تحية كاريوكا.

بدأت أدوارها السينمائية مع توجو مزراحى في فيلم "الدكتور فرحات" أما البطولة المطلقة فقدمها لها المخرج ولى الدين سامح في فيلم "لعبة الست" الذي كتبه بديع خيرى وبطولة نجيب الريحانى.

تقول تحية كاريوكا:"وقوفي أما نجيب الريحانى كان بداية الانطلاق، وعندما كنت أخطئ كان يقول للمخرج "نعيد يا أستاذ كمان مرة أنا غلطت "وكان يعاملنى بأبوة وحنان وكنت أسميه شارلى شابلن الشرق، ومن أجل الريحانى عشقت المسرح، وكنت أترك مسرح بديعة كثيرا لأشاهد مسرحياته.

عملت على المسرح بفضل الفنان إسماعيل يس بعدما بدأنا بمسرح بديعة بثلاثة جنيهات في الشهر، هو يغنى وهى تقدم الاستعراض، وبعد توقف فرقة إسماعيل يس أنشأت فرقة مسرحية باسم فرقة تحية كاريوكا قدمت خلالها العديد من المسرحيات السياسية خاصة بعد زواجها من الكاتب فايز حلاوة.

غنت تحية أغنية واحدة في حياتها هي أغنية "يا خارجة من باب الحمام" قدمتها من خلال فيلم "لعبة الست" وصاحبها الموسيقار محمود الشريف على العود في الغناء.

هجرت الاستعراض في الصالات والأماكن العامة واقتصرت على السينما فقط في آخر أيامها وظلت تقدم الاستعراض في الأفلام ثم اعتزلت الرقص حين شاهدت الفنانة أمينة محمد تعامل بسخرية في الكازينو الذي تعمل فيه لكبر سنها فقررت اعتزال الرقص نهائيا..

لعبت تحية كاريوكا دورا سياسيا بارزا حيث ألقى القبض عليها أكثر من مرة بسبب نشاطها السياسي السري.

كتب عنها كثير من الكتاب والمثقفين منهم المثقف الفلسطينى إدوارد سعيد وقال: إن كاريوكا ترى أنها جزء من نهضة ثقافية أساسية وحركة إحياء وطنى في الفنون ارتكزت على حركة سعد زغلول الليبرالية المستقلة وعلى ثورة 1919.
الجريدة الرسمية