رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس هيئة نقل الإسكندرية : الدولة تدعمنا بـ 22 مليون شهريا وركابنا تضاعفوا لـ 200 ألف

فيتو


  • تعاقدنا على 15 تراما جديدا و15 أتوبيس كهربائي
  • عبد الظاهر وراء إيقاف مشروع المنشية ولكن هناك دراسات لاستكماله
  • خط ترام المنشية كان سببا في استخدام 8 ملايين راكب لهذا المرفق
  • زيادة عدد الركاب لـ 200 ألف راكب بعد زيادة الوقود ساهم في تحقيق الهدف
  • ترام كافية يحقق 8 آلاف جنيه يوميا
  • الشركة المنفذة سبب التأخر في مشروع رأس التين
  • دخلنا ارتفع من 450 ألف جنيه إلى 722 يوميا
  • لدينا 738 أتوبيس و161 ترام في خدمة المواطن السكندري
  • خطة شاملة لتطوير سكك الترام وحققنا تطوير الأتوبيس والترام


هيئة النقل العام في الإسكندرية، هي إحدى الهيئات المهمة التي تخدم قطاعا كبيرا من أهالي الثغر، خاصة بعد زيادة أسعار الوقود لثلاث مرات متتالية، وهو ما أدى لرفع أسعار سيارات الأجرة ثلاثة أضعاف، وتسبب هذا الأمر في زيادة عدد مستخدمي النقل العام في المدينة سواء الأتوبيس أو الترام، ورغم زيادة أسعار الوقود إلا أن الهيئة لم ترفع أسعارها بالمقارنة مع هيئة النقل العام بالقاهرة، ورغم الأزمة المرورية التي تضرب المدينة والطرق المتهالكة، وزيادة تكاليف الصيانة ومشكلات زيادة الرواتب.

"فيتو" أجرت حوارا مع اللواء خالد عليوة، رئيس هيئة النقل العام في الإسكندرية، لتتعرف عن قرب على كيفية تغلب هيئة النقل العام على زيادة الأسعار والمشكلات التي تواجهها وخطة التطوير للأتوبيس والترام.

*في البداية هل تأثرت هيئة النقل العام بزيادة أسعار الوقود ثلاث مرات متتالية ؟
لم تتأثر هيئة النقل العام بزيادة أسعار الوقود وذلك بسبب زيادة استخدام الأهالي لمرفق النقل العام الأتوبيس والترام، وتضاعف عدد الركاب لأكثر من 200 ألف راكب، ودعم الدولة لنا مراعاة للمواطن، وهناك بعدان لبقاء تعريفة الركوب كما هي، الأول البعد التنظيمي بعدم رفع أسعار مرفق النقل العام حتى لا تزيد أسعار الركوب بشكل مبالغ والبعد الثاني هو مراعاة ظروف المواطن من الدولة في مرفق هام وامتصاص الأمر لدى المواطن.

*كم يبلغ دعم الدولة للوقود في مرفق النقل العام بالإسكندرية ؟
وصل دعم الوقود لمرفق النقل العام 22 مليون جنيه شهريا، وهو الأمر الذي أدي لثبات أسعارنا بشكل كبير، وهو تقريبا نفس المبلغ المخصص لمرتبات الهيئة.

*هل حقق المرفق المستهدف من عدد الركاب بعد تلك الزيادات؟
لأول مرة يحقق مرفق النقل العام المستهدف منه ويتخطاها في اليوم ووصل الدخل لـ722 ألف جنيه يومي وهو ما لم يتحقق من قبل فكان اليوم لا يتخطى 450 ألف جنيه، وحققنا 68 مليون جنيه عن المستهدف في العام.

*كم عدد أتوبيسات النقل العام والترام ؟
لدينا 738 أتوبيس و42 ترام في مرفق ترام الرمل و119 ترام بباقي المدينة منهم 89 ترام دنماركي عمره أكثر من 60 عاما.

*هل هناك خطة لتطوير الأتوبيس والترام ؟
اشترينا 300 أتوبيس جديد منهم 102 أتوبيس مكيف، وتم رفع كفاءة 466 أتوبيس وتحسين مظهرهم، وترام الرمل تم رفع كفاءة 42 ترام، ورفع كفاءة 67 ترام من النوع الدنماركي القديم، وذلك تم على 40 مرحلة منذ 2015.

*هل هناك زيادة في عدد الأتوبيسات والترام ؟
تعاقدنا على 15 تراما جديدا وبالفعل هم في الطريق، بالإضافة إلى 15 أتوبيس كهربائي وهناك أتوبيس في الطريق كتجربة.

*الترام كافيه هل حقق الهدف منه ؟
محافظ الإسكندرية الأسبق هاني المسيري، طلب مني شيئا مميزا يعبر عن الإسكندرية، وبعد مشاورات وتفكير من مهندسي الهيئة والمسئولين، جاءت فكرة الترام الكافية وتعديل الترام ليناسب الفكرة، وإيراده هو نفس إيراد أتوبيس الدورين خاصة في الشتاء، وحققت إيرادات غير مسبوقة 8000 جنيه يوميا، والأربع ترامات تحقق خمس إيرادات ترام المدينة.

*ما هي العقبات التي تواجه طريق الترام ؟
مشكلات مرورية وإشغالات على الجانبين والاعتداء على حرم الترام وأسواق وباعة جائلين و37 مزلقانا كل هذا يتسبب في تعطل حركة الترام.

*أين ذهبت خطة تطوير الترام ؟
هناك خطة لتطوير شبكة ترام المدينة بالفعل، والإسكندرية من المدن الواعدة وبها شبكة للترام غير موجودة بأي دولة، فمرفق ترام المدينة به 28 كم سكة وشبكة، وترام الرمل 14 كم سكة وشبكة مزدوجة وثلث ركاب المدينة، وتخطيط المحمودية مرحلة أولى أتوبيس ومرحلة ثانية ترام، وسيتم تنفيذ محاور عرضية و4 شرايين نقل جماعي مكهرب وهي شبكة نظيفة نحتاجها وننفض عنها الغبار، و37 مزلقانا في التخطيط الجديد للمكتب الاستشاري المقترح من الشركة الفرنسية 7 كباري علوية تبدأ من القائد إبراهيم للجامعة والثاني من شارع سوريا والثالث سبورتنج، والمتحف الروماني، والوزارة وجناكليس ثم إشارات إلكترونية، وهو ما يقلل زمن الرحلة من 90 دقيقة لـ30 دقيقة والتقاطع سيقل من 10 دقائق لـ3 دقائق، وتزيد السرعة من 12 كيلو 21 كيلو متر في الساعة،وسيكون هناك تجديد وتأهيل للسكة والسلك وورش الإصلاح وسيحدث طفرة كبيرة، وستمد الشبكة لغرب المدينة.

*ولكن توقف مشروع المنشية، هل سيعيق الامتداد غرب ؟
المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية الأسبق هو من أوقف مشروع المنشية، ولكن هناك دراسات أخرى لاستكمال المشروع خاصة وأنه سيحل أزمة في عملية النقل ويقضي على جشع السائقين، والباعة الجائلين والمواقف العشوائية ومن اعترض هم الفئات المستفيدة، وخط ترام المنشية كان سببا في استخدام 8 ملايين راكب للترام وبعد توقف الخط أصبح مليون راكب للترام، فهو الأسرع لوسط وشرق المدينة بعيدا عن الزحام ويكمل شبكة الترام، وهي من ضمن منظومة الشبكة الموحدة الإلكترونية للترام والأتوبيس والذي نسعى لها في المدينة.

*ما أسباب حوادث وأعطال الترام ؟
حوادث الترام تكون بسبب أخطاء بشرية وسلوك المواطن، والأعطال واردة بسبب قدم الترام وصيانتها تتم بشكل دوري.

*الأتوبيس الكهربائي، ما الهدف منه ؟
الهدف من الأتوبيس الكهربائي بشكل مبدئي هو القضاء على التلوث وهو يعمل بالشحن الكهربائي ويتحرك لمسافة 250 كيلو، ثم تقليل استخدام الوقود و40% من الوقود يذهب في الزحام المروري ويقلل أعمال الصيانة والأزمات التي تواجه السيارات الأخرى.

*متي سيصل الأتوبيس الكهربائي، وهل سيتم تعميمه ؟
أول أتوبيس كهربائي سيصل خلال أسبوع، وسنقوم بتجربته ونقدم دراسات وافية بواسطة مهندسي الهيئة والفنية العسكرية، وفي حال نجاح الأمر سنجلب 15 أتوبيسا آخر،ثم سنقوم بتعديل أتوبيس من الأتوبيسات القديمة في الهيئة والتي تعمل بالوقود، وإذا نجح الأمر سنعمم الفكرة.

*كيف تري حل أزمة المرور في الإسكندرية ؟
المدن الكبرى أزماتها في الزحام المروري ولا يمكن حل تلك الأزمة إلا بمنع النقل الجماعي العشوائي وتقليل استخدام السيارات الخاصة وزيادة أسطول النقل العام ودعمه وتحديثه، والزحام المروري يتسبب في خسارة الدولة مليارات الجنيهات.

*المشكلات العمالية هل تؤثر على العمل ؟
كل يوم لدينا مشكلات عمالية نقوم بحلها، مثل أي مرفق في الدولة، والحل يكون بشكل عقلاني وطبقا للقانون والإمكانيات المتاحة وبما لا يؤثر على سير العمل أو تعطيل مرفق حيوي مثل النقل العام.

*المجمعات الاستهلاكية التي تديرها الهيئة، ماهو الهدف منها؟
كانت الهيئة تؤجر عددا من الأماكن كمجمعات استهلاكية وحدث خلاف مع المجمعات الاستهلاكية بسبب التجديدات التي تمت دون الرجوع لنا، واستأذنا المحافظ في تغيير التعاقد ووافقت الشركة، ولكنهم ماطلوا في إنهاء التعاقد الجديد، فقمنا باسترداد ما نملكه وأبقينا على تلك الأماكن كمجمعات استهلاكية بهدف التخفيف على العاملين وبيع السلع الغذائية التي بها أزمة بسعر الجملة وكذلك نخدم المنطقة المحيطة بالمجمع، وعدد تلك المجمعات لا يتجاوز 6 مجمعات.

*أسباب تأخر مشروع رأس التين ؟
سبب التأخر في مشروع رأس التين هو الشركة المنفذة وقمنا بمخاطبتها بناء على تعليمات المحافظ، وسيكون التطوير بشكل يتناسب مع طبيعة المنطقة السياحية وشيء فريد مثل ما حدث في محطة الرمل.

*هل انتهت أزمة المحال على شريط الترام ؟
الأزمة افتعلها المنتفعون بتلك المحال منذ سنوات طويلة وكان هناك محال في أماكن مميزة بـ 10 جنيهات، وطلبنا تقنين الأوضاع وكان النظام المتبع هو حق انتفاع، ولا أحد يورث الدولة هذه أملاك دولة كانت مهدرة، فمثلا محطة الرمل كان كل دخله 2000 جنيه كل ثلاث أشهر وبعد المزاد أدخلنا 88 ألف جنيه في الشهر، وانتهينا من مزاد 90 محلا من 128 محلا وأدخلنا إيرادات للدولة بالملايين من تلك المحال.

الجريدة الرسمية