القائم بأعمال رئيس «الحركة الوطنية»: دمج الأحزاب مرفوض.. وشفيق لا يتواصل مع الحزب
- >> الحديث عن تعديل «مدة الرئاسة» سابق لأوانه.. ونجهز مرشحا رئاسيا للانتخابات المقبلة
- >> إيجابية المشهد الحزبى لا تقاس بكثرة الأحزاب وإنما قدرتها على الوجود بين المواطنين
قال اللواء رءوف السيد القائم بأعمال رئيس حزب الحركة الوطنية، إنه لا يوجد أي تضييق على المعارضة في مصر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أغلب الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة مؤيدة للسلطة.
وأوضح أنه ضد فكرة دمج الأحزاب، وأنه يرحب فقط بتشكيل ائتلافات متوافقة في الرأي والتوجهات السياسية، مشيرا إلى أن حزب الحركة الوطنية يقف على يمين السلطة لكنه لن يتوانى عن إبداء رأيه وطرح حلول لأي مشكلة يرى أن فيها تقصيرا من الجهات التنفيذية.. وإلى نص الحوار:
في البداية ما تعليقك على إعلان الفريق شفيق اعتزاله السياسة ومدى إمكانية عودته مرة أخرى؟
اعتزال الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق نهائي ولا صحة للأنباء التي تحدثت عن نيته العودة للعمل السياسي والحزب سيعقد الانتخابات على رئاسته في أكتوبر المقبل والتي ستأتى ضمن فعاليات المؤتمر العام، والذي سيشهد عرض اللائحة الجديدة للحزب على أعضاء المؤتمر العام وأن هناك توجها لاختيار الفريق شفيق رئيسًا شرفيا تكريما له على ما قدمه للحزب وسيتم إعلان أسماء المرشحين وجدول الانتخابات خلال الشهر المقبل.
ولكن البعض يرى أن الاعتزال مؤقت وهناك إمكانية لترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة؟
ما تم تداوله بشأن عودة الفريق أحمد شفيق، إلى الحياة السياسية مجددًا.. كلام لا أساس له من الصحة وفقا لما ذكره الدكتور أحمد الضبع الأمين العام وما تداوله بعض المواقع مجرد اجتهاد وتخمين بعيد عن الحقيقة.
وما حقيقة منح الفريق شفيق الرئاسة الشرفية للحزب مدى الحياة؟
هذا الكلام صحيح لقيادات الحزب سيقومون خلال المؤتمر العام الذي سيعقد في أكتوبر القادم بعقد موعده لاختيار رئيس الحزب سيتم منح الفريق شفيق الرئاسة الشرفية للحزب مدى الحياة تكريما لعطائه السياسي.
وماذا تم بشأن المؤتمر العام وما خطوات اختيار رئيس جديد للحزب؟
سيتم فتح باب الترشح للرئاسة أوائل الشهر القادم وسيتم مخاطبة كل أمانات الحزب بالمحافظات والأمانة المركزية لمعرفة آرائهم فيمن يمكن أن يترشح ومن يجد نفسه قادرا سيتقدم بأوراق ترشحه بالإضافة إلى أن المؤتمر العام سيناقش التصويت على اللائحة الداخلية للحزب.
في البداية نريد التعرف على قراءتك للمشهد السياسي الآن؟
المشهد السياسي الآن يشهد نوعا من الاستقرار وفقا للسياسة التي تسير عليها القيادة السياسية وستتزايد مرحلة الاستقرار عندما يجنى المواطن ثمار المرحلة السابقة وما تحمله المواطن من أعباء أرهقته اقتصاديا نتيجة غلاء الأسعار بشكل كبير، والسبب من وجهة نظري لم يكن تغيير سعر الصرف وإنما استغلال تجار القطاعي والجملة الذين يرفعون الأسعار بنسبة تزيد على 60% إلى جانب أسعار المحروقات والنقل العام ومترو الأنفاق كل هذا أوجد مشكلة لدى المواطنين، في مقابل ذلك زادت نسبة الأمان والقضاء على الفوضى بعد التخلص نهائيا من الجماعة الإرهابية، إلى جانب عودة حالة النشاط للأحزاب ورغبتها في استعادة دورها في الساحة السياسية.
كيف تم تفويضك برئاسة حزب الحركة الوطنية وماذا فعلت منذ تفويضك؟
الحقيقة التفويض تم من الفريق أحمد شفيق رئيس الحزب وبعد مناقشات مع أعضاء الهيئة العليا للحزب قبلت التفويض بناء على طلبهم، وأديت الواجب الذي يجب على القيام به من خلال عمل الحزب وتزايد دوره على الساحة السياسية وإعادة تنظيمه على مستوى جميع الأمانات في المحافظات مع محاولة الارتفاع بمستوى الأداء السياسي وعلى سبيل المثال أمانات الشباب تم عمل اتحاد شباب للحزب وقمنا ببث تجريبى لجريدة إلكترونية بعنوان الوكالة نيوز ولدينا خطة لعمل مكتب دراسات سياسية واقتصادية للمساعدة في دراسة ما يمكن دراسته اقتصاديا وسياسيا وتقديم مقترحاتنا للبرلمان، أضف إلى ذلك انضممنا إلى أحزاب التحالف السياسي المصرى لتكوين فريق عمل جماعى من الأحزاب وخلال فترة 3 أشهر من تكليفى حققنا الكثير ونتجه إلى دعم الشباب والمرأة وفتح المجال أمامهم للعمل والتدريب.
هل للحزب خطط مستقبلية يمكن التعرف عليها؟
حاليا لا توجد خطط مستقبلية للحزب باستثناء رفع مستوى الأداء السياسي في أمانات الحزب بالمحافظات خاصة ونحن لدينا أمانات بمعظم محافظات الجمهورية ونستعد لعمل مؤتمر عام في ديسمبر القادم وإن كنا نحاول تقديمه لأكتوبر لاختيار قيادات جديدة للحزب من القاع إلى القمة واختيار رئيسا للحزب.
هل اعتزل الفريق أحمد شفيق الحياة العامة أم لا تزال علاقته متواصلة مع الحزب وقياداته؟
الفريق شفيق منذ أن فوضنى بالقيام بأعمال رئيس الحزب في المرحلة الحالية وأنا أتحمل المسئولية كاملة وأنا كان ما زال زعيما للحزب إلا أنه لا يتواصل مع الحزب ولا يشارك في أي اجتماعات ولا يتحدث في أي شيء بخصوص الحزب، أما على المستوى الشخصي فتربطني به صداقة 40 عاما.
أثيرت في الفترة الأخيرة فكرة اندماج الأحزاب فما تقييمك للفكرة بشكل عام؟
نرفض فكرة اندماج الأحزاب شكلا وموضوعا وأعلنت هذا صراحة لأن اندماج حزب مع آخر ربما لا يتفقان في الفكر والبرامج وأن حدث ذلك سيختلفون حول من له القيادة، ونرحب بائتلافات تجمع مجموعات من الأحزاب التي تتفق في الرؤية دون أن يطغى حزب على الآخر.
وما توجهات حزب الحركة الوطنية وهل يقف على يمين أم يسار السلطة؟
نحن مع توجهات القيادة السياسية قلبا وقالبا، وبالتالي نحن على يمينها، وأعتقد أن الغالبية العظمى من الأحزاب تقف على يمين السلطة من أجل الحفاظ على الاستقرار وتحقيق التنمية المنشودة والتصدي للتحديات الداخلية والخارجية، لكن الأمر لا يمنع التعبير عن رؤيتنا في حالة وجود ملاحظات على القرارات أو السياسات.
هل المناخ العام يسمح بمعارضة حقيقية أم أن هناك تضييقا على الأحزاب؟
لا يوجد أي تضييق على المعارضة، ولكن الظروف التي تمر بها البلد من مواجهة إرهاب وتحريض في الخارج وأزمة في الغلاء كل هذا جعلنا لا نسمع عن معارضة صحيحة وصادقة إلا معارضة من أجل المعارضة فقط، فضلا عن أن الظروف الحالية تجعل القيادة مضطرة لهذا الوضع.
وهل تتجه الأمور إلى تعديل الدستور وتمديد فترة الرئاسة وما موقف الحزب من ذلك؟
أعتقد أن احترام الدستور أمر أساسى باعتباره المنظم للحياة السياسية، فضلا عن أن الكلام عن تعديل فترة الرئاسة سابق لأوانه رغم الأطروحات التي أطلقت في هذا السياق وبالتالى نحن لا نفضل التعديل إلا إذا اقتضت الضرورة؛ فالبعض يقول إن هناك من يفكر في تعديل فترة الرئاسة في حين أن هناك العديد من الدول المتحضرة والمتقدمة في مجال الديمقراطية لا تلجأ إلى تعديل فترة الرئاسة لأنها تمنح فرصة لإنجاز المهام بشكل أفضل واهتمام أسرع، فضلا عن أنه سيفتح المجال للأحزاب للتعبير عن نفسها وتقديم مرشح رئاسى.
هل تستبشر خيرا بحكومة مصطفى مدبولى أم لا؟
نعم نستبشر بها خيرا لأنها تسير بخطوات مكملة لحكومة شريف إسماعيل ولا تتخذ اتجاها آخر نبدأ معه من جديد وإنما تكمل ما بدأته الحكومة السابقة، فضلا عن أن الرجل أثبت نجاحا كبيرا في وزارة الإسكان وعرف عنه.
هل يملك حزب الحركة الوطنية خطة للبرلمان المقبل وانتخابات المحليات؟
بالفعل لدينا خطة لانتخابات المحليات المقبلة من خلال تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية للشباب في العديد من المحافظات لإعداد جيل من الشباب لخوض المحليات تتوفر له الكفاءة العلمية والسياسية ويعرف متطلبات عضو المحليات، وإن كنت أرى أن المحليات لن تقام هذا العام لعدم صدور قانون الإدارة المحلية لكننا أعددنا أسماء الشخصيات التي ستخوض المحليات في كل المحافظات في حالة صدور القانون ونفس الأمر فيما يتعلق بانتخابات البرلمان القادم ويتم تنفيذها الآن لكن لن يعلن عنها إلا في حينها.
هل سيقدم الحزب مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة؟
أنا طرحت هذا الأمر بالفعل عقب تفويض الفريق أحمد شفيق لى برئاسة الحزب وقوبل الأمر ببعض الاعتراضات لكن الوضع الطبيعى أن يقدم كل حزب مرشحا للرئاسة ويكون من جيل الشباب ولا يتعدى عمره 40 أو 42 عاما حتى يمكن ضخ دماء جديدة وفكر جديد للرئاسة.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
