رئيس التحرير
عصام كامل

«دراما رمضان».. سوق «حاله واقف».. تقليص الإنتاج لـ17 مسلسلا.. ونصف مليار جنيه «خسائر الفضائيات».. أجور الكبار تحرمهم من الظهور.. والوجوه الشابة تسيطر على الأعمال الفنية

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه


خلال العام 2013، أنتجت مصر 80 عملًا دراميًا، وبمرور السنوات، كان متوقعًا ارتفاع هذا الرقم، غير أن ما حدث في السوق الدرامي، كان عكس التوقعات، حيث تقلص العدد خلال العام الماضي إلى 32 عملًا، ليس هذا فحسب، بل من المتوقع أن يشهد الموسم الدرامي لرمضان المقبل انخفاضا أكبر في أعداد الأعمال، ليصبح إجمالي إنتاج مصر من الدراما التليفزيونية لشهر رمضان المقبل 17 مسلسلا فقط، والعدد مرشح للانخفاض، حيث من المحتمل أن يصل إلى 12 عملًا فقط، بسبب الخسائر التي تكبدتها القنوات الفضائية في الموسم الدرامي المنصرم.


خسائر القنوات الفضائية
مصدر تحدثت إليه «فيتو» كشف أن خسائر القنوات الفضائية، تجاوزت النصف مليار جنيه في العام الماضي، بعدما أقدمت على شراء المسلسلات بأعداد كبيرة وأسعار مبالغ فيها، في الوقت الذي تراجع فيه سوق الإعلانات، ولم يغط ميزانية المبالغ التي تم شراء المسلسلات بها.

وأضاف: الخاسرون الأوائل في كل ما يحدث في سوق الدراما هم النجوم الكبار، حيث لم يتعاقد على بطولة أعمال درامية أقل من عشرة نجوم فقط حتى الآن، من بينهم عادل إمام وعمرو يوسف وأمير كرارة وأحمد فهمي وياسر جلال وعلي ربيع، في الوقت الذي لم تحسم شركات الإنتاج أمرها من الفنانة يسرا ونيللي كريم ومحمد هنيدي ويحيي الفخراني.

غائبون
وأوضح: أن هناك نجوما لن نراهم مرة أخرى في البطولة المطلقة، على الأقل الموسم الرمضاني المقبل، من بينهم دينا الشربيني وروبي وليلي علوي وكريم فهمي ومصطفى خاطر، حيث إن هذه الأسماء لم تعد مطلوبة من قِبل القنوات الفضائية والمعلنين، بعدما فشلت أعمالهم الدرامية في تحقيق أي نجاح يذكر، كما أنه نظرًا لمبالغة بعض النجوم في أجورهم، فمن المحتمل ألا يقدم محمد رمضان مسلسلًا خلال الموسم الدرامي رمضان المقبل، لإصراره على الحصول على نفس الأجر الذي تقاضاه العام الماضي، وهو 45 مليون جنيه، في الوقت الذي يعاني فيه السوق الدرامي من حالة تضخم حادة، وكذلك الفنان طارق لطفي الذي رفع أجره بشكل لا يتناسب مع مكانته الفنية، لذلك لم يوقع حتى الآن مع أي شركة من شركات الإنتاج المعروفة.

الشباب قادمون
وأكد المصدر أن الموسم الدرامي خلال رمضان المقبل سوف يشهد حضورا مكثفا للوجوه الجديدة، والممثلين الشباب، بعدما أصبحت هناك مبالغة كبيرة من نجوم الصف الثاني في أجورهم، مثل أحمد السعدني وأحمد رزق ورانيا يوسف وريهام حجاج وريم مصطفى ونجلاء بدر، الذين يطلبون ملايين لا تتناسب مع طبيعة الأدوار التي يقدمونها، في الوقت الذي لا يتم التعامل فيه معهم كونهم عناصر تسويق رئيسية بالنسبة للأعمال الدرامية التي يشاركون في بطولتها، لذلك فمن السهل استبدالهم بفنانين آخرين على نفس المستوى الفني، لكن أقل أجرًا منهم لتقليص ميزانية العمل.

وحول محاولة القنوات الفضائية تقليص خسائرها، أشار المصدر إلى أن إدارة القنوات قررت عدم تجاوز عدد المسلسلات التي سوف تشتريها أي قناة فضائية خمسة مسلسلات كحد أقصى، في الوقت الذي سوف تكتفي فيه بعض الفضائيات بعرض ثلاثة فقط في الشهر الكريم، حتى تضمن تجنب السقوط في «فخ الخسائر».

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية