رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط يحذر من حرمان ملايين الأطفال العرب من التعليم

 أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأجندة الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية تزدحم بتحدياتٍ جسام، وقال: "ثمة أزمات اقتصادية ضاغطة على الكثير من دولنا".


جاء ذلك خلال كلمته اليوم، في اجتماع على المستوى الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الدورة (102).

وأوضح أبو الغيط أن هناك أوضاعا إنسانية، وكلفة اجتماعية، لاستمرار الأزمات والصراعات في بعض الدول العربية، وفي المقابل هناك عمل حقيقي يُبذل على الصعيد التنموي، ورؤى جسور تُطرح لتغيير وجه المنطقة، بتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانياتها البشرية، ومواردها الطبيعية، وبتفجير الطاقات الخلاقة لدى أبنائها.

وقال: "التحديات والأزمات ماثلة أمامنا جميعًا بما لا يحتاج لبيان، وعلى سبيل المثال، فإننا نستقبل هذه الأيام العام الدراسي الجديد، وهناك 300 ألف تلميذ فلسطيني يعانون مستقبلًا غامضًا، بسبب الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وكالة غوث، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الآونة الأخيرة، وهي الهجمة التي تستهدف تصفية قضية اللاجئين من دون أي اعتبار للتبعات الإنسانية، والانعكاسات الاجتماعية والسياسية الخطيرة لهذه السياسة".

وأضاف: "لا ننسى كذلك أن نحو مليوني تلميذ في داخل سوريا، وقرابة 700 ألف تلميذ سوري من أبناء اللاجئين قد خسروا حقهم في التعليم، بسبب النزاع المستمر بلا أفق للحل منذ سبع سنوات".

وتابع: "نحتاج دومًا أن نضع نصب أعيننا هذه التحديات الخطيرة، التي نواجهها على المستوى الإنساني، وليس خافيًا أن الأزمات العربية قد أفرزت حمولة ثقيلة من المشكلات الاجتماعية، والأعباء الإنسانية التي ستتحملها دولنا ربما لعقود، ولن تنوء بهذه الحمولة الدول التي ضربتها الأزمات فحسب، وإنما ستمتد آثارها إلى كافة الدول العربية تقريبًا، سواء في صورة مباشرة أو غير مباشرة".

ونوه، إلى أن أزمات اللاجئين، وإعادة الإعمار، واستعادة الحياة الطبيعية للمدن التي دمرها الإرهاب والصراعات، تتطلبُ جهدًا استثنائيًا ورؤية شاملة، لتغيير صورة المنطقة العربية من منطقة أزمات إلى بؤرة للأمل والإنجاز.

وقال: "لدي يقين بأن القيادات والشعوب العربية قادرةٌ على مجابهة تحديات التنمية، حتى مع هذه الصعوبات الهائلة التي يفرضها انعدام الاستقرار، والاضطراب الذي لا زال يضرب بعض مناطق العالم العربي، لا مفر من العمل في اتجاهين في آن معًا، يدٌ تضع أساس التنمية والعمران، ويدٌ تضمد جراح ما خلفته، ولا تزال، الصراعات من مآس وخسائر، إنسانية ومادية".

وأضاف: "بالفعل خطط اقتصادية وتنموية طموحة تتبناها الكثير من الحكومات العربية، إنها خُططٌ واعدة، تخاطب المستقبل وتزرع الأمل والرجاء وتقوم على أساس علمي يأخذ في الحسبان اعتبارات التنمية المستدامة على المدى الطويل، وليس فقط النمو قصير الأجل".

ونوه، بأنه صدرت عن القمم العربية المتتالية، وآخرها قمة الظهران في أبريل الماضي، العديد من القرارات المهمة التي استهدفت النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية، فضلًا عن تعزيز التكامل العربي على هذه الأصعدة.

الجريدة الرسمية