رئيس التحرير
عصام كامل

انتحار ممرضة بكفر الشيخ لانفصال والديها وسوء حالتها النفسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أقدمت ممرضة داخل عيادة طبيب نساء وتوليد بمركز الحامول بكفر الشيخ على الانتحار بحقن نفسها بعقار مخدر، وهو العقار المستخدم في العمليات الجراحية، مما أدى إلى وفاتها، وذلك لمرورها بأزمة نفسية سيئة عقب انفصال والدها عن والدتها، وتحرر المحضر رقم 5907 لسنة 2018 إداري مركز الحامول، وقررت النيابة انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثتها لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفنها.


وكان اللواء ناصر رشاد، حكمدار كفر الشيخ، والقائم بأعمال مدير أمن كفر الشيخ، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة الحامول من "م.م.ص.ا" 43 عاما طبيب نساء وتوليد، ومقيم بمركز الحامول، باكتشافه انتحار "إ.ف.ل.س" 19 سنة، ممرضة بالعيادة، ومقيمة بالحامول.

انتقل على الفور العقيد توفيق جاد، رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول، بإشراف العقيد عبد الفتاح المنشاوي، رئيس المباحث الجنائية إلى مكان البلاغ وكشف غموض الواقعة.

بالفحص تبين وجود جثة الفتاة داخل غرفة الكشف بالعيادة، بجوار أحد الأجهزة الطبية، مرتدية كامل ملابسها "بيجامة فيراني اللون"، ولا يوجد بها أي إصابات ظاهرية، وممسكة بيدها اليسرى سرنجة طبية بها آثار مواد مخدرة مختلطة بدمائها، وبفحص كاميرات المراقبة الموجودة بالعيادة، تبين توجه المتوفاة لغرفة الكشف بمفردها، وأنها قامت بحقن نفسها بالمادة المخدرة، وسقطت على الأرض، وارتطمت رقبتها على سلك أحد الأجهزة الطبية بالغرفة.

وبسؤال "خ.ج.ع.ا" 22 سنة، ممرضة بذات العيادة، قررت أن المتوفاة كانت تمر بحالة نفسية سيئة عقب انفصال والدها عن والدتها، مضيفة أنها تركتها للنوم بمفردها في الغرفة محل العثور عليها، مشيرة إلى أنه عند الطرق عليها لأخذ بعض الأطعمة من الغرفة، لم تفتتح لها باب الغرفة، مما أدى إلى استعانتها ببواب العمارة، وقامت بالدخول لها عن طريق بلكونة الشقة، حيث تبين قيام المتوفاة بغلق باب الشقة على نفسها بالمفتاح والترباس، وبمناقشة شقيق المتوفاة ويدعى "أ.ف.ل.س" 25 سنة، عامل، ومقيم بقرية زوبع – دائرة مركز الحامول، قرر أن الوفاة قضاء الله، ولا يتهم أحدا ولا يشتبه في وفاتها جنائيًا.

بتوقيع الكشف الطبي عليها بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بوجود زرقة بالوجه والرقبة وبها آثار إختناق، وتبين وجود آثار حقن باليد اليمنى، وآثار دماء حديثة باليد اليسرى، وبجوارها سرنجة طبية بها مادة لونها أحمر فاتح، والعثور على أمبول "ديزمان" والمستخدم كمخدر في العمليات، ولا توجد أي إصابات ظاهرية.
الجريدة الرسمية