رئيس التحرير
عصام كامل

خطة الإخوان لدعم تركيا بـ«الرسالة الموحدة».. حشد جماهيري ولجان إلكترونية تعمل على مدار الساعة لإنقاذ «الليرة التركية».. الدين والقومية والهوية سلاح التنظيم الدولي لحشد أتباع ومؤيدي

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

منذ أيام وجماعة الإخوان الإرهابية، تعتمد خطة الرسالة الواحدة، لدعم الليرة التركية، التي تواجه شبح الانحياز بعد إحكام الخناق عليها، وتوظف الجماعة كتائبها على السوشيال ميديا، وجميع أذرعها الإعلامية، لشن حملات مكثفة بشكل شبه لحظي، لدفع المسلمين والعرب، وخصوصا المتواجدين على أرض تركيا، لتبديل الليرة بالدولار، حتى لا تنتكس العملة التركية أكثر من ذلك، بما قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد.


هاشتاجات موحدة
ودشنت الجماعة عدة هاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم الليرة التركية، ومن خلالها يتم تحريض الشعوب العربية، على شراء المنتجات الصينية والروسية والإيرانية في البلدان التي لديها اتفاقات تبادل تجاري مع تلك الدول، وفي نفس الوقت، يتم مقاطعة المنتجات الأمريكية، في مقابل دعم المنتج التركي وشرائه بأي ثمن.

وكالعادة، استخدمت الجماعة سلاح الدين، ووجهت الكتائب الإخوانية عدة رسائل ذات صبغة دينية، قالت إحداها: «إلى كل حر غيور خائف على دينه وأمته، أمريكا وأذنابها يريدون إسقاط تركيا اقتصاديا، بعد فشلهم في ذلك عسكريا، وهم بذلك يريدون محاربة الدين الإسلامي»، وكأن أمريكا عندما كانت تتحالف مع تركيا على جميع المستويات، كانت تريد إدخال الإسلام إليها، والآن تركته.

وخلطت الجماعة ولجانها الحابل بالنابل كالعادة، واستمرت في تسويق الفكرة الدينية، قائلة في إحدى الرسائل: «من لم يهتم بأمر المسلمين فهو ليس منهم، ومن ينتمي لدين نبينا الهاشمي، يجب عليه دعم تركيا حكومة وشعبا، زاعمين أن التصدي لما وصفوها بالحرب الاقتصادية الأمريكية الصهيونية واجب ديني مقدس على جميع المسلمين، ومخالفة ذلك إثم كبير.

توجيهات مخابراتية
يرى إبراهيم ربيع، الباحث في شئون جماعة الإخوان الإرهابية، أن الحملات التي تشن على وسائل التواصل الاجتماعي، خلفها المخابرات التركية، موضحا أن الإخوان تتلقى الأوامر فقط، ومن يحرك تلك الجحافل، هي المؤسسات الأمنية التركية، وعلى رأسها المخابرات وأمن الرئاسة.

وأكد القيادي السابق بالجماعة الإرهابية، أن الحملات الإعلامية موحدة الرسائل والأهداف، والعابرة للحدود الجغرافية، ضمن آليات عمل التنظيم الدولي للإخوان، ومن خلالها يروج لمشروعه الأكبر، وهو إعادة حس الأمة وإثارة مشاعرها الدينية، تجاه المجتمع الإسلامي العالمي والأممي، الذي يتجاوز فكرة الدولة، وهو صلب المشروع الإخوان، التي يجرى العمل عليه منذ بداية القرن الماضي بحسب وصفه.

ويرى «ربيع» أن الإخوان طوال تاريخها تجيد بشكل بارع عملية الحرب بالوكالة، وهو منصوص عليه ضمن أدبياتها، ويستوى في ذلك جميع أفرع الجماعة، فدائما مصلحة الإخوان بشكل عام، مقدمة على مصالح الأمة التي تنتمي إليها، حتى لو تضاربت المصالح بين الجماعة والدولة، ستختار الإخوان مصالحها الشخصية، وتقدمها على مصالح البلاد التي نشأت فيها، وسلبت خيرها.

الجريدة الرسمية